عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 09:27
المحور:
الادب والفن
في الحّانَةِ.....
في الحّانةِ لا صُحّبةَ لي إلاّ أنا
في الحّانَةِ يَجّتهِدُ النادِلُ في قِراءةِ خَرّْبَشاتٍ تَحّتلُّ وجْهاً لَبِسّتُهُ بِلا تضاريسٍ
في الحّانَةِ تُفَصّلُ منَ الليلِ ما تُريدْ، تَحّْتسي كأساً منَ النَبيذِ بِلَونِ دَمي قبلَ أنْ تُعانقَ المَوتْ
في الحّانَةِ تَغّْتصِبُ قليلاً منْ مُفرداتٍ باهتةٍ كَلَونٍ لشَقراءَ لَها وَجّهُ المَطّاط تَجّلسُ في ظِلّي
في الحّانَةِ ضاعَتْ هَويّتي مَرّةً أخرى وأنا أسمعُ كُلّ أنواعِ اللُغاتِ تَتطايرُ في أُذُنَيّْ
في الحّانةِ تَتسّألُ شِبهُ إمْرأةٍ إنْ كانَ لكَ أصولُ هِنّْديٍّ أحْمرٍ أمْ تَنْتَمي إلى حُضورِ الربِّ في المَعبَدِ القريبْ
في الحّانةِ يَسّْألُكَ النادِلُ هلّ منْ مَزيدْ
في الحّانَةِ قالَتْ: مِنْ أيِّ أرْضٍ أنتَ ؟
قُلّتُ: مِنْ أرضِ الأنْبِياءْ
قالتْ: أنْبِياءْ؟
.......!!!!!
قُلّتُ: لا علَيكِ سَيّدتي، هيَ فرّقَةُ موسيقى جاءتْ منَ الشَرّقِ، وقَدْ إعّتَزلَتْ فَنَّ الموسيقى
تَمّْتمَتْ راضِيَةً وعادَتْ تُقَبّلُ كأسَ النَبيذْ
في الحّانةِ تَنظُرُ في المِرّآةِ في الجِهةِ الأخرى كَيّ تَرى وجْهَ الضَياعْ
في الحانةِ أتَلَقّفُ [ أناً ] تاهتْ في أرّْوقةِ الحنينْ
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟