ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟

محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 04:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ترددت كثيراً قبل البدء في كتابة أول حرفٍ في هذا المقال ليس لأنه أمرٌ صعب بل لأنه أمرٌ ربما يجد فيه الأخوة القراء مادةً للفكاهة عوض أن يجدوا فيه مادةً للتفكير الجاد في مسألة أظنها هامة .هذه المسألة هي ماعلاقتي أنا الكائن البسيط فيما يفعله ؟؟؟؟؟وما هو سبب حشريتي الفجًة في موضوعٍ من هذا العيار الثقيل ؟؟؟
لكن في واقع الحال وجدت أن للمسألة وجهأً آخر ربما يكون جديراً بالإهتمام وهو محاولة الإجابة على سؤالٍ مهمً أقلقني منذ فترة ليست بالقريبة هل خلق الله كل ما خلق لأجل أن يكون فيه بشٌر صالحون وبشرٌمارقون ؟؟؟ومن ثم تكون هناك الجنة وتكون هناك النار التي وقودها الناس والحجارة .جنة فيها كل ما لذ وطاب حتى الخمر الذي نحرم منه الأن والحوريات الأبكار اللواتي نُحرم منهن الآن ونارٌ نشوى فيها كلما استوت فيها جلودنا بُدلت مرةً أخرى ونحن الآن في نار ٍنفسية أين منها النار الموعودة ؟؟؟
وسألت نفسي حتى تحين هذه الساعة التي ترتعد فرائصي لمجرد ذكرها, ومنذ أن أتم هذا الله خَلقَه وخلال هذه الفترة الزمنية الطويلة جداً جداً جداً حتى ليقاس طولها بمليارات السنين إن لم يكن أكثر قليلاً أو كثيراً .السؤال التالي : ماذا يفعل الله ؟؟؟؟؟؟
هل يتفج على خَلقِه ؟؟حسناً ألم يمل وهو يراقب ؟؟ألم يشعربالقرف ولوللحظة واحدة من بعضٍ كثيرٍ مما خلق ويوقف هذه المهزلة المسماة من قبله وكما قال لنا رسله الحياة في الدار الدنيا ؟؟؟؟
أم أنه جالسٌ على كرسيٍ عرشه يستمتع بنرجسية فاقعة برؤية ملائكته وهم يسبحون له طيلة الوقت ؟؟؟
أم أنه داخلٌ في معركة حتى قيام ساعته مع الشيطان الذي كان أول كائنٍ يمتلك الجرأة على التمرد ؟؟وينتصر لكرامته التي أهذرها الله بأمره له أن يسجد لآدم الذي هومن الطين الأقل مرتبةً من النار الي خُلق منها ؟؟؟؟ هذه المعركة على قلوب الخلق الذين سمح الله للشيطان بالمساس بها والتي ليس من بينها قلوب عباده الصالحين والتي لاأظن أني أو أحدٌ من قرائي من بينهم وبذلك نقوم بإتعاب هذا الله معنا ؟وكم نحن قساة قلوب وكم فيهاقلوبنا من زيغٌ؟؟؟ فنتبع المتشابه من آياته وليس لنا قصد من ذلك سوى إتعاب هذا الله واللعب على الحبلين بينه وبين الشيطان وما نحن فاعلون ذلك صراحةً إلاً لنشعر بمتعة رحمته .
هل هو نائم لايصحو إلاعندما تحين ساعة أحدنا فيرسا ملاكه القاسي القلب عزرائيل لقبض روحه ولاندري ما يفعل بها وأين يلقي بها حتى يحين وقت القيامة ؟
أم أن يفرج على أفعالنا ومنها ما منها من أفعالٍ يَحمرٌ وجهي البريء من ذكرها ؟؟؟ أم أنه يتسلى بتركيب مسائل ونظريات جديدة ليجعل علماء البشر دائما لاهثين وراء اكتشاف معجزاته العلمية والمسطورة بين دفقات كتبٍ أرسلها وكتبٍ لم يزل يرسلها وَحْياً على رجال دينه الحنبليين ؟؟وذلك ليثبت لهؤلاء المتعجرفين أنهم لم ولن يكونوا مثله
أم أنه يفعل كل هذه الأشياء مجتمةً ؟؟وما العجب في ذلك اليس هو الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات