|
كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالون الشعر من تصفيف شعر النساء!!
خليل خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 19:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالونات الحلاقة من تصفيف شعر النساء !!!
بعد حرب الرصاص المصبوب التي خاضتها عصابات ما يسمى زورا وبهتانا بجيش الدفاع الاسرائيلي ضد قطاع غزة ردا على الصواريخ الدخانية التي كان الفيلد مارشال اسماعيل هنية " ابو العبد ماغيره " يامر باطلاقها باتجاه المغتصبات الصهيونية راهنت طائفة كبيرة من المراقبين المعجبين بالانتصارات الالهية التي احرزتها القوى الضاربة لحركة حماس بان ابو العبد بعد ان اكتسب خبرات قتالية في هذه الحرب سيدشن حرب عصابات ضد القوات الاسرائلية وخاصة المنتشرة قريبا من حدود القطاع وتفرض حصار خانقا على سكانه بهدف استنزافها ثم دحرها بعيدا عن حدود القطاع كما راهن المعجبون بالمشاريع الجهادية لابو العبد بانه في مراحل لاحقة سوف يدفع بقواته الضاربة الى العمق الاسرائيلي بهدف تكثيف هجماتها التكتيكية والاستراتجية ضد البني التحتية والفوقية الاسرائلية ولكن الفيلدمارشال ابو العبد بدلا من مواصلة حربه الجهادية ضد الجنود الاسرائليىن امر بالتهدئة ولهذا الغرض اصدر سلسلة من الفرمانات فرض بموجبها حظرا على اطلاق اطلاق الصواريخ وقذائف المدافع ضد الاهداف الاسرائيلية تضييقا لنطاق حربه الجهادية بحيث لا تتعدى التصدي للقوات الاسرائيلية المتوغلة داخل القطاع مع تكثيف الادعية في المساجد ضد العدو الصهيوني بدوره فقد اعتبر معاونه في غرفة العمليات الجنرال الزهار ان اطلاق الصواريخ ضد العدو في مرحلة التهدئة يخدم اغراض العدو وبانه بمثابة كفر وتمرد على اولي الامر من اصحاب اللحى مع التاكيد بان الحركة لن تتهاون مع المخالفين بل ستفرض عليهم اقسى العقوبات لانهم باستفزازهم لجنود العدو الصهيوني ولو باطلاق صواريخ دخانية عليهم سوف يوفرون له ذريعة للهجوم من جديد على قطاع غزة في الوقت الذي لم تستكمل القوي الضاربة والجهادية للاخوان المسلمون استعداداتها لتحقيق توازن استراتيجي مع العدو الصهيوني وكأن الفيلدمارشال هنية لم يوفر لهذا العدو كافة الذرائع لتدمير قطاع غزة واعادتة للعصر البدائي حين اصر غلى انهاء التهدئة معه وبخوض مبارزة غير متكافئة معه باطلاق صواريخه الدخانية اعتقادا منه بان الله سيقف الى جانب الحق وسوف ينصر المومنين ولو كانو اقل قوة من العدو لان الانتصار للحق لا بد ان يتجلى اجلا ام عاجلا بارسال نجدات من الملائكة بقيادة كبير الملائكة جبريل . كما راهن المعجبون بحماس بانها ستبادر بعد انتهاء حرب الرصاص المصبوب وما تمخضت عنه من تدمير شبه كامل للبنى التحتية والمنشئات الخدمية والمرافق الصناعية في القطاع الى اعادة بنائها او على الاقل ترميها ليتم تشغيلها بالمستوى المطلوب ولكن الفيلدمارشال ابو العبد وغيره من قادة حماس بدلا من انجاز هذه المهمة على الاقل لتوفير الماوى لسكان القطاع الذين دمرت بيوتهم نتيجة القصف الوحشي الاسرائيلي و لاعادة تشغيل المرافق المدمرة وتوفير فرص عمل للعاطلين عنه فقد وضعوا على سلم اولوياتهم اعادة بناء اجهزة القمع حيث فتحوا باب التطوع امام الشباب للانضمام الى الشرطة الحمساوية ولكي يتباهى في نهاية الحملة الفيلد مارشال هنية قائلا بان عدد الشرطة قد ارتفع من خمسة الاف شرطي الى 30الف ! والسئوال هنا : هل استفحل الفساد والجريمة والانفلات الامني في القطاع حتى يتم تضخيم اجهزة الامن الى هذا الحد ام ان زيادة عددها هو من من متطلبات المواجهة القادمة مع العدو الصهيوني مثلما هو من متطلبات توفير الامن والاستقرار لسكان القطاع ؟ ما رايناه ولمسناه على ارض الواقع ان هذه الشرطة لم تدخل في اية مواجهة مع العدو حتى في توغلاته شبه المستمرة داخل القطاع حيث تركوها للفصائل الفلسطينية الاخرى بل كرست نشاطها كأي شرطة دينية في تنظيم حملات تاديبية ضد المخالفين للشريعة فرايناها تفرض حظرا على بيع الكلاسين النسائية في المتاجر التي يديرها الذكور وكان من دواع انفراج اسارير ابو العبد ان محصلة هذه الحملة التاديبية القاء القبض على التجار والزج بهم في السجون لمجرد ان الشرطة قد ضبطت في بعض الحوانيت على مجسمات لعارضات ازياء شبه عاريات ولا يغطى عوراتهن الا السوتيان والكلسون وفي حوانيت اخرى ضبطوا تجارا وهم متلبسين في بيع الكلاسين النسائية و في حملات تاديبية اخرى القوا القبض على صبايا يتنزهن لوحدهن على شواطىء وعندما احتجت الفتيات وقلن للشرطة بان ما يقومون به هو قمع وانتهاك لحقوق المراة كان جواب الشرطة ان تنزهن بدون محرم هو جريمة يعاقب عليها القانون بل ان بعضهن تلقين صفعات على وجوههن لوقاحتهن في توجيه اسئلة لا طعم لها ولم يسلم من شر هذه الشرطة الدينية اصحاب صالونات الحلاقة حيث منعتهم من تصفيف شعر النساء علما بان اصحاب الصالونات يمارسون هذه المهنة منذ عقود طويلة ولم يتعرضوا في يوم من الايام للمضايقة من جانب الاجهزة الامنية الا في المرحلة التى فرضت فيها حماس انظمتها الدينية التي لا تختلف عما كانت تفرضه طالبان في افغانستان مع فارق ان حماس لم تفرض بعد على النساء البرقع " ابو خزقين " او طردتهم من مواقع عملهن على اعتبار ان عمل المراة يجب ان يقتصر على الانجاب والقيام بالاعمال المنزلية وحيث لا تستبعد ناشطات نسائيات في القطاع ان تعامل النساء على هذا النحو في حملات تاديبية لاحقة للشرطة الحمساوية ولعل الاكثر اثارة للسخرية ان الالاف من الشرطة قد تم استنفارهم بعد وصول معلومات بان بعض النساء يرتدن مقاهي غزة من اجل الاستمتاع بتدخين النارجيلة وحيث قاموا بعدها بالقاء القبض على النساء وفرض غرامات مالية عليهن مع توقيعهن على تعهد بعدم ممارسة مثل هذه الرذيلة مرة اخرى ولا ننسى ان الشرطة قد اثبتت كفاءة في ضبط مجموعات من المقاومين وهم يعدون كمائن لمهاجمة جنود العدو !! عندما سئل ا احد منظري حماس عن الاسباب الداعية لتضييق هامش الحريات النسائية كان جوابه لولا تحرر المراة وسفورها واختلاطها بالذكور لما حل الدمار والخراب بالقطاع ثم اردف قائلا وهل نسيت ان ما حل بنا من مصائب هو بسبب مخالفتنا لتعاليم الشريعة وابتعادنا عن الله وليس لاي سبب اخر كتلك التي يستعرضها الكفرة والعلمانيون .
#خليل_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حراك شعبي متواضع ضد المفاعل النووي الاردتي !!
-
البعث العربي السوري بريء من ممارسات الحركة التصحيحية
-
ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر
-
قوانين كويتية تبيح شراء الجواري والعبيد حلا لمشكلتي الدعارة
...
-
لنزاهته وتوجهاته العلمانية حماس ترفض ترشيح فياض رئيسا للحكوم
...
-
تحالف الاخوان الملتحين مع اردوجان يستهدف الحاق سوريا بتركيا
-
بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش
...
-
برعاية المشير الطنطاوي: حملة سلفية لاطلاق مليون لحية
-
فتح تحصر مشاوراتها مع الاخوان الملتحين لتشكيل الحكومة الفلسط
...
-
رجال الدين السعودي يكرمون المراة باعفائها من قيادة السيارة !
...
-
هل هو مجلس اعلى للاخوان الملتحين ام للجيش المصري؟
-
نتنياهو لا يقايض الدولة الفلسطينية الا بلبن العصفور
-
جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري
-
على رأي الشيخ الحويني -لا حل للازمات الاقتصادية الا باطلاق ا
...
-
خطاب اوباما الاخير كالنبش في عش الدبابير
-
حكمة اليوم -لهنية- :لا عودة لفلسطين الا بالعودة لرب العالمين
...
-
الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم ب
...
-
تنازلات زعيم - الممانعة- لقاء مقتل 1000 متظاهر سوري !!
-
هل ابن لادن حي يرزق ويخضع للاستجواب من جانب المحققين الاميرك
...
-
يطبلون لاتفاق المصافحة الفلسطينية مع انها مجرد حمل كاذب
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|