أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - وليد يوسف عطو - في الطريق الى بناء البيت الشيوعي والتيار اليساري الديمقراطي














المزيد.....

في الطريق الى بناء البيت الشيوعي والتيار اليساري الديمقراطي


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 17:35
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


سبق ان كتبتُ في مقالات سابقة عن ضرورة بناء البيت الشيوعي والتيار اليساري. في هذا المقال سوف لا اتناول تفاصيل تشكيل البيت الشيوعي او التيار اليساري. وانما سأتناول المستلزمات التي تؤدي الى بناء ناجح و راسخ للبيت الشيوعي والتيار اليساري الديمقراطي .
1.العودة الى الذات: بدلاً من العودة الى الكتب المترجمة والنظريات والافكار التي قد لا تنطبق على مجتمعنا. نحتاج لوقفة تأمل مع الذات وليكن شعارنا (اعرف نفسك) قبل ان تعرف غيرك وتنتقده . عليك ان تعرف نفسك جيداً و تعرف حدود امكانياتك. وان تكون متصالحاً مع ذاتك اولاً وغير متناقض ومتصارع داخلياً. الشيوعية ليست نظرية.. انها تربية واخلاق وضمير وشرف وممارسة. بدون الشيوعية المنبعثة من الذات لا يستطيع اي حزب ان يلقنك الشيوعية.
2.التخلي عن النظرية الماركسية لصالح المنهج الماركسي ، حيث ان النظرية قد تكون خاطئة والتجارب الاشتراكية سقطت وجانب من سقوطها سببه النظرية . ان تجاوز النظرية يعني تجاوز الخلافات والسجالات العقيمة حول دور تروتسكي، لينين، ماو، خروشوف، وغيرهم. ان النظرية الماركسية ابنة المجتمع الصناعي المتطور في بريطانيا والمانيا وفرنسا. ان ما كتبه ماركس هو حول هذه المجتمعات الرأسمالية المتطورة ولم يكتب عن مجتمعاتنا المتخلفة. ولكن المنهج الجدلي ليس عليه اشكالية. انه يبحث في الواقع ليحلله ويحدد القوى المتصارعة من طبقية وطائفية واثنية، ويحدد طبيعة المرحلة.
3.فصل العناصر الفاسدة اخلاقياً ومالياً وادارياً من الاحزاب الشيوعية بصورة افقية وعمودية حتى لو كان هذا الفساد ضئيلاً، لأنها المنطقة الرخوة والهشة التي تدخل من خلالها الجهات المعادية لأختراقها.
4.تفعيل دور النقد الذاتي في تطوير العمل الحزبي وفي تفعيل الديمقراطية الداخلية، وتطوير سياسات الاحزاب الشيوعية. فعلى سبيل المثال. كل المراجعات التي تمت داخل الحزب الشيوعي العراقي لأخطاته منذ عام 1959 وما بعدها والتحالفات الجبهوية المشينة مثل الجبهة الوطنية عام 1973 وتحالفات جود وحوقد والعمل الانصاري في كردستان وما حلَ بالحزب من خسائر فادحة. لم تقم قيادة الحزب بنقد ذاتي جريء. بل كانت على الاغلب عملية تبرير. اذكر اني كنت مشاركاً في اول دورة حزبية بعد التغيير في عام 2003، وكان احد المحاضرين هو الرفيق عبد الرزاق الصافي، شيخ اعلام الحزب وكان وقتها على ما اذكر عضو لجنة مركزية. ورغم ذكائه وسرعة بديهيته وبساطته ومزاحه المحبب للنفوس.
كان ابو مخلص يحضر لمقر ا لحزب وبيده لفة الفلافل. الا انه عندما كنا نسأله عن التحالف في جبهة عام 1973 كان يقوم بالتبرير، رغم انه وقتذاك من قيادة الحزب وتقع عليه جزء من المسؤولية في قيام التحالف وما تمخض عنه من كوارث. كما لم تقم قيادة الحزب بمراجعات نقدية جريئة لفترة مجلس الحكم وما بعدها والتحالفات الانتخابية. واذكر انه اعطيت لنا الفولدرات عليها صورة اياد علاوي وجزء من خطابه وهي تمثل دعاية لحركة الوفاق الوطني ضمن القائمة العراقية حيث قمنا بلصقها. بينما المفروض ان يكون الفولدر يحمل صورة مرشحي الحزب الشيوعي والشعارات المشتركة ضمن القائمة العراقية.
5.عطفاً على ما كتبه السيد احمد الناصري في مقالاته وارتباطاً بالنقاط السابقة. من الضروري فتح ملف شهداء الحزب الشيوعي وكيفية اعتقالهم والاختراقات الامنية داخل صفوف الحزب. كذلك الكشف عن التواطؤ بين بعض قيادات الحزب وربما قيامها بتسريب معلومات عن تنظيم الحزب للجهات المعادية. ونحن الان لدينا شهادات موثقة من قيادات شيوعية مثل مذكرات بهاء الدين نوري عن قيادات راهنت على استمرار الجبهة الوطنية او اعادة تفعيلها رغم حملة القمع والابادة التي راح ضحيتها عشرات الالاف من الشيوعيين وانصارهم منذ عام 1978 وما بعده.
ذلك ان المهم عند هؤلاء القيادات ان يبقوا سالمين على انفسهم اما بقية الحزب فليذهبوا للجحيم. اي على طريقة المرجئة في الاسلام حيث كانوا يقولون ان الله سيفصل بين علي ومعاوية في يوم الدين اما المسلم فيدخل الجنة حتى وان قتل وان سرق وان زنى.
نحن الى اليوم لم نقرأ او نسمع اعتذاراً قدمه عزيز محمد الذي قاد الحزب طيلة 35 عاماً عن اخطائه والكوارث التي تسبب بها. انه بكل بساطة القى كلمة الحزب الشيوعي العراقي في كردستان باللغة الكردية وبالسروال الكردي ثم تقاعد عن العمل.
6.حل اشكالية العلاقة بين الحزب الشيوعي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي واعادة دمجهما.
7.تفعيل الديمقراطية الحزبية الداخلية والتخلي عن البناء اللينيني لصالح اسس ديمقراطية وتطبيق مبدأ الشفافية والقبول بالحوار وحق الاختلاف والتعددية داخل الاحزاب الشيوعية. في لقاء متلفز ظهرت عدة شخصيات مع المذيع. كان يجلس الى يمينه السيد محمد اللبان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، وكان ينظر الى الجدار على يمينه. وكان يجلس على يسار المذيع السيد سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي وكان ينظر الى الجدار على يساره. تصوروا قيادات شيوعية من حزبين شقيقين لا يطيق احدهما الاخر فكيف سيلتقيان في عمل مشترك؟ لماذا تلتقي قيادات الحزب الشيوعي بقيادات اسلامية سنية-شيعية وقيادات قومية كردية وغيرها من القوميات ولا تلتقي مع قيادات شيوعية مشابهة لها في الفكر والهدف؟!!
8.لا يمكن الحديث عن بناء البيت الشيوعي واليسار الديمقراطي دون تفعيل النقاط السبع الانفة الذكر والبدء بتطبيقها.



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخي سالم ... شجرة الكرز المثمرة !!!
- الرسول بولس ، الرجل الذي احدث القطيعة مع اليهودية
- موقف الرسول بولس من المرأة
- محبة الاعداء
- الحزب الشيوعي العراقي والاقليات ... رد على رد
- محسن علي عزيز .. ذلك الشيوعي الطيب
- لاهوت التحرير والشيوعية
- نداء الى المفكر والباحث فراس السواح
- اكذوبة استحالة الخبز والشراب الى جسد ودم المسيح جوهرياً
- بشار وصدام وجهان لعملة واحدة
- موقف المسيحية من السلطة
- العلاقة الجدلية بين شيوعية الاحرار والتصوف
- ابليس .... اله اليهود وأعداء يسوع
- بين شيوعية الاحرار وشيوعية العبيد
- كشكول شيوعي
- المسيح ولد في الجليل لا في اليهودية
- الحزب الشيوعي العراقي والاقليات
- العلاقة الجدلية بين اوثان الشيوعيين واوثان المتدينيين
- هل كتب داود المزامير ؟
- جذور تحريم لحم الخنزير لدى العبرانيين وشعوب الشرق القديم


المزيد.....




- دداو مصطفى// رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
- بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان رقم 9 حول الإبادة الجماع ...
- فيديو يرصد لحظة تخريب متظاهرين بيئيين معلمًا أثريًا يعود لما ...
- حزب العمال البريطاني يقصي مرشحه لانتخابات البرلمان -بتهمة- م ...
- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - وليد يوسف عطو - في الطريق الى بناء البيت الشيوعي والتيار اليساري الديمقراطي