أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم الأسدي - حلم ربيع التغيير














المزيد.....

حلم ربيع التغيير


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 13:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحلم الربيعي

يبدوا أن المخاوف والريبة التي بدأت تنتاب الكثير من المخلصين لمستقبل أوطانهم و لمصالح شعوبهم لها ما يبررها لدى أولئك الذين لم يصابوا بعمى الوان التظاهرات الزاهيه والأ ثارة الأعلاميه التي رافقتها ؟؟ والذين يهمهم ما ستؤول اليه الأحداث المسماة {{ربيع التغيير }} بقدر ما يهمهم دراسة ألاسباب الحقيقيه وراء هذا الأنفجار البركاني وتلك الصحوة المتأخرة لشعوب تم تنويمها طويلا" على أناشيد ثوريه بين الحين والآخر تشبع فضولها نحو التغيير والخلاص المنشود وتم تثقيفها إستغفالا" أو عنوتا" على إتباع اولي الأمر من السياسيين و العالمين بالغيب وقاسمي الجنة والنار وأصحاب الدعوة للعشاء مع الأنبياء ؟؟؟؟
إن ربيع التغيير هذا لا يمكن أن يكون وليد لحظة وعي ثوري جماعي متأخره إنتابت تلك الشعوب وفي آن واحد لأختلاف الظروف الذاتيه والموضوعيه لتلك البلدان من ناحيه ؟؟؟؟ وكذلك لتشابه المراحل والتداعيات اللاحقه لما بعد تحقيق الشعار الرئيسي والمشترك بينها جميعا" !! ألا وهو {{ الشعب يريد تغيير النظام }} دون تحديد لما يريده بعد هذا التغيير ؟؟ والحرص على إبقاءه مغيبا" ومبهما" على الجموع المنكويه بنيران تلك الآنظمه المستبدة والتي تتطلع فقط الى الخلاص من جور وإستبداد تلك الأنظمة التي إستمرأت السلطه وحولت بلدانها دون دراية منها الى ضيعه تتوراثها عائليا" أشبه بالأقطاعيات !!
كما أننا على يقين من ان ذلك الربيع لايمكن له أن يكون غائبا" عن علم مسبق لراسمي السياسه الأمريكيه { كما يتسأل البعض } بل هو نتاج لدراسات معمقه لطبيعة المنطقه وطبيعة شعوبها ...... بدليل التما ثل التام لتلك الأحداث وتسلسلها في بلدان تختلف في درجة تطورها سياسيا" وإقتصاديا" وإجتماعيا" ولكنها إشتركت في كونها تمر بالربيع المزعوم في نفس الوقت مما يخالف المنطق و التجارب التأريخيه للشعوب والتي تستوجب شروط ذاتيه معينه لمثل هذا الحدث تختلف من بلد لآخر ؟؟؟
كما لايخفى الدور الأعلامي والجهود المبذوله من الأعلام الغربي في تأجيج تلك الأحداث وتوجيهها ؟؟ والحرص في ذات الوقت على إبقاء مجهولية القيادة لتلك الأحداث ؟ وفي كافة البلدان التي شملها التغيير ؟؟
و مما يوحي بكون هذا الربيع لايمكن له أن يكون قد مر بالمنطقه بشكل طبيعي ودون ما يثير الريبه والمخاوف من نتائجه ..ما يترشح من نتائج لمابعد تلك الأحداث وبالذات تلك الخلاصات المتشابهة في تهميش وتغييب القوى الحقيقه المضحيه من الشباب والقوى الديمقراطيه ودعم خفي لتبوء قوى الأسلام السياسي في تلك البلدان الدور الفاعل في الأحداث المستقبليه وفق إتفاقات غير مؤكده حاليا" !! ولكن يؤكدها هروب معظم قادتها ابان تلك الأحداث وفي سيناريوا متشابه في أكثر من بلد !! إضافتا" لتبني تلك الأحزاب بصورة مفاجئة للنهج الديمقراطي في ليله ربيعيه وضحاها !! لابل راح بعض الأخوان يغير إسم حزبه الى ما ينسجم وتجربة حزب العدالة والتنميه التركي إستعدادا" لمرحلة ربيعيه قادمه بلا شك ؟؟
أما قضية إفلات المسؤلين السابقين من العقاب والمحافظه على حياتهم في جميع البلدان التي شملها التغيير ؟؟؟ فإن إختلفت في شكلها { سواء في تونس أو مصر أو اليمن } فأالنتيجه واحدة تتمثل في المحفاظه على حياتهم {{ سواء بالرقود في أرقى المستشفيات أو اللجوء السياسي في ارقى الفنادق }} وكذلك كرامتهم مصانه لليوم ومصالحهم محفوظه ولم ولن يجري تقديمهم للمساءلة لحين تمتعهم بالحياة الحرة الكريمة المعززة ولو بعد حين !!!
أليس من حق العقلاء القلق على مستقبل بلدانهم وما يخطط لها في دوائر القرار الأمريكي تحت مظلة الأمم المتحدة وبعصا الناتو وديمقراطية الأتحاد الأوربي ؟؟؟
أرجوا أن أكون مخطأ" ومتأثرا" بأصحاب نظرية المؤامرة ؟؟
كاظم الأسدي



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقرا- على الطبول
- أمناء ..المالكي
- بين الوطنية والطائفيه ؟
- بين ...الطائفية ؟ والوطنيه ؟
- من لاحول ولاقوة ولارأي..له
- قناة العراقيه ... والشأن العراقي


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم الأسدي - حلم ربيع التغيير