الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 00:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطبقة العاملة مدعوة لقطع دابر الارهاب الطائفي
بدأ التهجير الطائفي مرة اخرى وإن لم تتوقف بشكل نهائي ، كأنه يقاوم النسيج الاجتماعي العراقي وتمدنه. تم البدأ بإشهار السلاح والتهديد بوجه العوائل المنصنفة ب"السنية" في مدينة الحرية ومنطقة الدولعي في بغداد لإرهابهم وتهجيرهم ، بصورة لايضاهيه أية أعمال إرهابية اخرى، وهو اخطر من إرهاب الناس بواسطة العبوات الناسفة و السيارات المفخخة. بدأ تهديد العوائل و السكان في تلك المحلات لتهجيرهم من مناطق ابائهم واجداهم وبدا بالمقابل احراق وتدمير البيوت في منطقة "المشاهدة" التي تسكنها العوائل المصنفة" بالشيعة". ان العراقيين هم اهل العراق و مواطنوه، لا يمكن تصنيفهم بسنة او بشيعة بل أن هويتهم إنسانية. الهوية بهذا المعنى تعنى مبدأ " حق المواطنة المتساوية للجميع" دولة تتبنى فصل الدين والقومية، ومن يريد ان يبنى العراق على اسس انسانية سليمة، وحتى من يريد" وحدة العراق" عليه ان يقر بأن ليس بامكانه ان يبقيه موحدا اذا لم يناضل في سبيل جعل العراق دولة غير دينية و غير قومية.
الحكومة العراقية الحالية وقيادة قوات بغداد مسؤولة امام هذه الظاهرة الإرهابية الخطيرة، هي مسؤولة بفعل وظيفتها وهي تستنزف ثروة العراق بدلاً من قمع المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية و الخبز، في ساحة التحرير، كان ألأجدر بها ان تحافظ على امن وسلامة العراقيين. وهي عليها مسؤولية المحافظة على حياة وأمن المواطنيين بغض النظر عن هويتهم الدينية أو القومية.
ان الصراع الطائفي الدائر هو خطر جدي وكبير على الطبقة العاملة ووحدة صفوفها. ان الحركات والاحزاب البرجوازية الجاثمة على صدر العراق، وتحكمها، لديها مصلحة طبقية في تقسيم العمال على أساس طائفي، وتسخدمها كسياسة لتفتيت وحدة الطبقة العاملة وحركتها النضالية. وفي الوقت نفسه هي عملية منظمة لتقسيم المجتمع وتفتيت نسيجه الاجتماعي، لتحقيق ماربها السياسة والاقتصادية والاجتماعية.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدين وبشدة هذه العمليات والممارسات الهمجية، و يدعوا كافة المواطنين، الى الوقوف بوجهها في مناطق سكناهم و امكان عملهم.
إن القوة الوحيدة التي بامكانها ان تقف بوجه هذه الظاهرة الارهابية الخطيرة هي الطبقة العاملة وجزئها الطليعي في قطاع الطاقة المتمثلة بالنفظ والغاز. إن الطبقة العاملة أذا قررت إتخاذ خطوة ثورية في إيقاف عملية انتاج النفط وتصديره، واذا ما قررت ان تعلن اضرابها عن العمل لمدة معينة حينها، ليس فقط تتحول الى قوة سياسية طليعية على صعيد الاجتماعي في العراق فحسب، بل ان القوى الكبرى العالمية ومنها امريكا وحكومة الاحتلال سوف تركع امام نضالها وتتدخل لمنع هذه العمليات الارهابية الطائفية. إن الطبقة العاملة ذو تاريخ نضالي كبير في العراق، امامها هذا التحدي الكبير، والمجتمع العراقي بحاجة ماسة لنهوضها كقوة سياسية طبقية، لتتبؤ هذا الموقع الريادي، وتحرر المجتمع من هذا الكابوس الخطير.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
6/7/2011
www.wpiraq.net
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟