أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير الحلو - سرقة الحرية والديمقراطية














المزيد.....

سرقة الحرية والديمقراطية


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 12:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أمير الحلو/ بغداد

تعلمنا في السياسة أن هناك فرقاً بين الثورة والانقلاب، فالاولى عملية تغيير جذرية وشاملة تنقل المجتمع والدولة من حال الى حال، أما الأنقلاب فحسب تعبير كارل ماركس (خدوش في القشرة) لا أثر لها في الحياة ومناحيها.
أقول ذلك بمناسبة ما شهدته منطقتنا من ثورات تكللت بالنجاح وبانتفاضات على الطريق رغم التضحيات الجسيمة التي تقدمها الشعوب فلا شك أننا نسعّد كثيراً بما حدث وسيحدث لأنه بداية لأنطلاقة جديدة نرجو أن تكون لصالح الشعوب.
ومع تعاطفي مع ما حدث إلا أن بعض (النذر) أخذت تقلق المثقفين وجميع الذين يعرفون معنى القراءة ثم الكتابة وأوجه التطور في الحياة، فقد رأيت فيلماً من تونس يظهر فيه احتجاج بعض المجموعات المتخلفة فكرياً على عقد ندوة وعرض فيلم تونسي وطالبوا بمنع كل ما يتقاطع مع فكرهم، وهذا ما يدعونا، ليس اليأس من الثورات، بل التساؤل عن معناها اذا كان (نتاجها) مثل هذه المجموعات التي تريد استبدال الديكتاتورية الفردية بديكتاتورية فئوية، وقد تلجأ الى القوة مستقبلاً لفرض ما تريده على الشعب.
والدولة الأخرى التي نجحت فيها الثورة هي مصر، ولكن (نذر) محاولة بعض المجموعات المتشددة حرف الثورة عن مسارها الديمقراطي بدأت من خلال عمليات المنع (غير الرسمي) لبعض القضايا التي لا تمس أمن وأخلاق وحياء المجتمع، وبذلك تريد هذه المجموعات سلب الشعب حريته، وفرض أرادتها وافكارها على الناس حتى لو أضطرت الى استخدام التهديد ثم القوة!
إن الثورة بحد ذاتها هي العمل على نقل المجتمع الى حالة (جمالية) أفضل وأعطاء الناس حريتهم في التصرف والتفكير بما لا يضر بهم وبمصالحهم، لذلك فأنا أتساءل من أين أتى هؤلاء بـ (صلاحيات) التحليل والتحريم والتدخل بكل صغيرة وكبيرة من شؤون المجتمع الواسع الذي هو للجميع وليس حكراً لفئة حزبية أو جهوية أو فئوية تؤمن بمبادئ خاصة بها!
إن الثقافة لها مجالاتها الواسعة سواء في الكتابة الروائية أو الشعرية أو في مجال الفن المسرحي والسينمائي، لذلك فأن معنى الحرية الحقيقي هو في انتعاش هذه المجالات وممارساتها المشروعة، وحتى لو كان لدى البعض أعتراض على أفكار فيلم أو مسرحية أو محاضرة فأن اعتراضها خاص بها ولا يمكن أن تجبر المجتمع على مسايرتها في افكارها، لذلك فأن تعاطفنا مع الثورات التي قامت بات يشوبه القلق من محاولات التدخل في حرية ومعتقدات الناس، فذلك سرقة للثورة الحقيقية وأهدافها، كان الشاعر الشعبي صلاح جاهين يرقب بعض الظواهر السلبية حتى وهو يكتب (ملاحمه) في حب الوطن والحرية، لذلك فأنه بعد أن بدأت مسيرة التطبيع مع اسرائيل وسماعه بأن بعض البنود في الاتفاقية تقيّد حرية مصر في مجالات ثقافية واعلامية وعسكرية فقد قال بحزن (يا خوفي في يوم النصر ... ترجع سينا وتروح مصر) ولا أعتقد أن هناك تعبيراً أروع من ذلك نضعه جواباً لما نشهده من محاولات جعل الانتصار نكسة، وتضحية بالوطن كله من أجل قضايا صغيرة، فالحرية والديمقراطية لا تتجزأن، واذا ما قامت ثورة ضد حكم ديكتاتوري فأن البديل هو فتح أبواب الحرية الملتزمة أمام الناس، وأن لا يضيع مكسب قيام الثورة من أجل (حفنة) من المتخلفين الذين يريدون عودة الديكتاتورية بلباسهم المهلهل وأفكارهم المتخلفة، وبث روح الرعب والخوف بين الناس.



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو ناظم بحر العلوم
- 63 عاما عجافا
- تحصين الثورات
- أكشفوا الحرامية والمرتشين
- تحنيط الحكام
- هل عراقيتنا ذنب أرتكبناه؟
- من هي أم الكبائر؟
- خطاب موحد
- آفة التزوير
- مخاطر التغطية على الفساد
- حركة التأريخ
- ديمقراطية إسرائيل
- كفى هذه الممارسة الخاطئة
- أول الغيث..والكهرباء
- أدب الحوار الحضاري
- قرار ينبغي التراجع عنه
- في عالم الصحافة
- ألقضاء والقدر
- أهمية الكتب في تطوير المدارك الفكرية
- أدب المخاطبة والرد


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير الحلو - سرقة الحرية والديمقراطية