بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول رحيل ياسرعرفات

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 08:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أعلن يوم الخميس 11-11-2004 عن رحيل ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية أثر مرض عضال. برحيل عرفات اسدل الستار على حقبة طويلة ومريرة من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والذي القى بظلاله القاتمة على مجمل الوضع السياسي في منطقة الشرق الاوسط ولفترة طويلة . كان لعرفات مكانة خاصة في تأريخ حركة الجماهير الفلسطينية ونضالها ضد استبداد دولة اسرائيل العنصرية ولبلوغ آمالها في التحرر وتأسيس دولتها المستقلة .

خلق غياب عرفات فراغاً سياسياً كبيراً في الساحة السياسية الفلسطينية . سيؤدي ذلك الغياب الى تهيئة الارضية المناسبة لاحتمال صعود تيارات الاسلام السياسي واليمين الموالي للغرب على الساحة الفلسطينية لملئ ذلك الفراغ. وبرغم ان عرفات كان يمثل التيار القومي ويجسد سماته ، الا انه قد تحول في الفترة الاخيرة الى اليمين وصار عملياً جزءاً من ذلك التيار . ان احتمالات ملئ الفراغ السياسي من قبل تيارات الاسلام السياسي الارهابية من جهة ، ووجود القيادة اليمينية الفاشية في دولة اسرائيل من جهة اخرى ، واعادة انتخاب اليمين الامريكي بفوز جورج بوش في الانتخابات من جهة ثالثة سيعزز من الخطر المحدق على حياة وأمان وتحرر الملايين من جماهير فلسطين واسرائيل بل وعموم المنطقة وسيرجع مجمل نضالات جماهير فلسطين الطويلة اشواطاً الى الوراء .

وبالرغم من اقترابه من تيار الاسلام السياسي في السنين الاخيرة من حياته ، لعب عرفات دوراً حائلاً بوجه المواجهة السافرة بين تيارات الاسلام السياسي الارهابية واليمين الفاشي الاسرائيلي . غياب ذلك الدور ، يلقي على كاهل الشيوعيين والاشتراكيين في فلسطين واسرائيل عبئ منع انجراف الوضع السياسي في المنطقة الى ذلك المنزلق الخطير . ان تدخل قوى الاشتراكية سيخلق امكانية وأملاً جديدين لجماهير فلسطين بالتحرر والانعتاق من فاشية دولة اسرائيل وتأسيس دولتهم الفلسطينية المستقلة الكاملة وانهاء معاناة الجماهير في فلسطين واسرائيل.

الحزب الشيوعي العمالي اليسـاري العراقي
12-11-2004

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات