محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ
(Mohamed Wagdy)
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 08:28
المحور:
حقوق الانسان
أصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حكما قضائيا نهائيا برفض طعن أقامه احد المسيحيين الذين اسلموا ويريد العودة إلى المسيحية .. وكان المواطن قد طالب في طعنة بإلغاء حكم محكمة القضاء الإداري الصادر برفض دعواه التي طالب فيها بإصدار حكم بأحقيته للعودة للمسيحية
وقالت المحكمة الإدارية العليا في أسباب رفضها أن الطعن أقيم بعد الميعاد القانوني لإقامته
كما قررت المحكمة اليوم تأجيل الحكم في 14 دعوى قضائية أخرى طالب أصحابها بأحقيتهم بالعودة للمسيحية إلى غدا ونظر 15 دعوى طالب أصحابها بإصدار أحكام بإلغاء أحكام القضاء الإداري الصادرة برفض دعواهم بأحقيتهم بالعودة مرة أخرى للمسيحية.
نفس الحكم يسري علينا نحن المتنصرون .. فإن كان هذا هو حال المولود في المسيحية فكم بالحري نحن الذين نسمى بالمرتدين عندهم ... إن المطالبة بحرية الديانة في بلد ينص على مرجعية دينية يستحيل قبوله عقلا ً ... لذا كل ما نطلبه أن يتم تعديل تلك المادة ليصبح الدستور مدنيا ً قائما ً على المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات دون تمييز في اللون والعرق والجنس والدين .
فالدستور المصري قائم على مبدأ أن المواطنة حق يجمع كل المصريين بلا تفرقة في الدين واللون والجنس
- لذا فقضية مشتعلة من حين لآخر مثل قضية " المتنصرون " تشغل حيزا ً كبيرا ً من الرأي العام " الموجه حسب توجهات ومصالح الدولة ففي وقت حسب مصلحة الدولة تتوجه للاتجاه العلماني وتارة تكون مصلحتها في الاتجاه للتيار الديني الأصولي المتشدد "
( أكبر مثالين على الأمر ونقيضه : عهد عبد الناصر وعهد السادات .. ففي عهد السادات كانت صرخة القومية والمصرية والمواطنة والاشتراكية للجميع .. أما في عهد السادات فقد تغيرت النبرة بقدرة قادر إلى تطبيق وتحكيم الشريعة في مواجهة الشيوعية وفلول عبد الناصر الاشتراكية التي كانت ما زالت نشطة حية وتحول لقب الرئيس إلى الرئيس المؤمن )
إن نكبة المتنصرين في مصر وما يقاسونه من ويلات يجعلنا نعيش في سرية ، ولا نستطيع المجاهرة بإيماننا ، والأمر والأدهى أننا لا نستطيع أن نربي أطفالنا ليختاروا إيمانهم بـأنفسهم ، ويتم إجبارنا على أن تكون أسماؤهم إسلامية لأنه لا يباح لنا تغيير خانة الديانة ... تلك الخانة البغيضة التي تميز بين أبناء الوطن الواحد .
إن تلك الأحكام الجائرة التي تصدر بين حين وآخر تدفعنا لمزيد من المطالبة بتدخل كل عاقل ومستنير للتدخل بالمطالبة بالحرية لكل من ارتئى أن يختار عقيدته بنفسه وأن لا يكون للدولة دور الهيمنة والرقابة على أفكار الناس ومعتقداتهم .
موقعنا :
www.alhagreon.com
رابط لجنة الحريات المصرية لمساندة المتنصرين على الفيس بوك
http://www.facebook.com/pages/%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%86/250123065001987?sk=wall
#محمد_وجدي (هاشتاغ)
Mohamed_Wagdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟