أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - حزورة رمضان.؟














المزيد.....

حزورة رمضان.؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 08:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحد الأصدقاء من غير الكتاب، عبَّر عن يأسه أكثر من مرة، وعن يقينه باستحالة إحداث اختراق في جدار العقل المتوارث، والسائد منذ قرون دون تغيير يذكر في الجوهر..! وهو متابع دؤوب لكتابات العلمانيين على قلتهم، ويرى فيهم كمن يحفر في جدار إسمنتي شديد السماكة..! في الأمس، جاءني يلهث وقال على الفور: لقد قررت أن أجلدك على الطريقة الإسلامية، وسوف أقيم عليك الحدّ لكن بطريقتي غير الإسلامية، وما لبث أن أخرج من حقيبته كتاباُ سميكاً فصفعتني رائحة العفن التي فاحت منه في هذا الجو الحار، والملتهب، وذلك بالرغم من جدته فهو من منشورات هذا العام لكن يحمل بصمة القرن الثامن الهجري ..! فقلت في نفسي: والله يبدو أن المسألة جدْ..وقد يحتاج الأمر للأخذ والردْ.. وقد نكتشف أنه لا مهرب من العودة إلى قيادة حزب الكلكة وحشرها في الموضوع، وأيقظني الصديق اللئيم من غفوتي الكحولية بأن (( دكش )) الكتاب في وجهي وهو يقول: خذ اقرأ أيها العالة الذي كأنه لا يعرف الوضع في أيتها حالة..! لترى وتقشع لماذا عليك أن تتفهم ما تسمع..! فأخذت الكتاب بيدٍ مرتجفة فوجدته كتاباً مشيخياً، قرضاوياً، سُطِّر بيد محامي شيخ أو شيخ محامي وهو كما يبدو يظن أن الله سبحانه يحتاج لأمثاله من المحامين الذين يتوقون لقبض أجورهم في الحياة الآخرة حتى ولو كانت مصطبة عند بوابة إحدى جنان الخلد التي تتراكض في باحاتها الحور العين..! وبصراحة، فوجئت بثقل الكتاب فقد كان بوزن ذبابة تطير بلا طنين فوق مذبلة قرية الحزب الكلكاوي وبالمناسبة -حزب الكلكة - هو أول حزب سوري أصولي غير سري بالمرة بالرغم من عدم صدور قانون الأحزاب الذي لم يطالب به ولن يفعل ولا يعنيه الأمر صدر أم لم يصدر ..! المهم، لقد تبين لي من -مؤخرة – الكتاب لأنه بلا مقدمة بالمرة فكله مؤخرة من أول صفحة فيه، أنني جاهلٌ جهولٌ جَداً عن أبْ -هذه الخربطة في التسلسل كلكاوية المنشأ بامتياز- إذ كيف لم أعرف فأتنّور أن محامي البداية وهي التي تسبق محكمة النهاية يوم تقوم الساعة، أي تتوقف عقاربها عن الدوران ويحضر الرفيقان أنكر ونكير، هو كاتب مشيخي مختص في كتابة المرافعات المستهلكة منذ عشرة قرون والتي تعنى بالدفاع عن الله وخاتم رسله وكأنهما بحاجة لمن يدافع عنهما ، وقد تبين أنه غزير الإنتاج، بدليل ما أورده في (المؤخرة ) من دعاية لموسوعاته الضيِّقة، ومنها على سبيل الدعاية المجانية و نقدمها لوجه الله على الحساب: سلسلة كتب - علوم القبان لصغر الميزان - وقد صدر منها أولاً: كتاب الحقيقة الصعبة في الميزان.. وثانياً: كتاب القراءة المعاصرة للقرآن في الميزان.. وثالثاً: كتاب القرآن والمسيحية في الميزان.. ثم تأتي في المرتبة الثانية سلسلة كتب الملاحقة الجهنمية للكتاب الشياطين، من ليبراليين، وعولميين، و علمانيين ..! ومن كتب الملاحقة إياها كتاب: بؤس الحقيقة في أدب سلمان رشدي وصادق العظم.. وكتاب قصة القرآن مع الدكتور شحرور..وغير ذلك من كتب ثمينة لكنها لا تقدر بثمن بالرغم من إمكانية بيعها في سوق الجمعة جناح الدواجن ..! لكن ما يهمنا تحديداً في هذه العجالة الكلكاوية، هو الكتاب الأخير، الصادر مؤخراً، والذي نقلنا من مؤخرته الدعاية السابق ذكرها، والذي سبق وقلنا قبل أسطر: إن أحد الأصدقاء اللئيمين جلدني به نكاية بما أكتب في سلسلة غربلة المقدسات ..! وفعلاً وجدت في هذا الكتاب درراً –قفهيةً- أقصد فقهيةً قلَّ مثيلها في هذا الزمن العلمي بامتياز، وبخاصة أن الفقهاء بطلوا الشغل في التأليف والتخريف منذ عشر خمستعشر ساعة ونيِّفتين ، وتفرغوا كليةً لمسألة تطليق الزوجات الصالحات من أزواجهم الذين يضيِّعون أوقاتهم في متعة نتف اللحى..! و –( مفجوع ) حديثنا هذا، كتابٌ حديثٌ لكن احذروا ..! فجميع حقوق النشر والترجمة محفوظة للمؤلف حصراً حصرياً.. أما عنوانه فهو : كتاب مفتوح إلى عميل -بوركينا فاسو- وبصراحة، ومن باب الأمانة، فإننا نقرّ ونعترف نحن أصحاب حزب الكلكة بأن مصطلح [ عملاء بوركينا فاسو ] هو من ابتكار غيرنا بالمرة وقد استخدمه صاحبه لأول مرة حين رفض حزب الكلكة طلب انتسابه للحزب وذلك بسبب معاقرته للويسكي المستورد بدل العرق المحلي بما يعني شبهة التعامل مع الغرباء..! والكتاب عبارة عن حشوة مسبّات محترمة لكن بدون شتائم.. و كتاب تكفير لكن بدون جز.. وآيات قرآنية مما تيسر احتلت نصف الكتاب للاستقواء بها وإرهاب الخصم..! و هو، أي الكتاب، تحسب أن الذي كتبه قادم للتو من الحقبة الفاصلة بين حكم الأسرتين الأموية والعباسية.. و لأنه كذلك، أي لأنه بلا مضمون ، فقد انتهت هذه العجالة التي لا ترقى إلى مقاله، من غير التطرق لحشوة الباذنجان أقصد حشوة الكتاب المفخرة، والمرافعات المبهرة..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعارة الأيديولوجية
- غربلة المقدسات -33- المشترَكَات بين الجاهلية والإسلام
- غربلة المقدسات -32-
- غربلة المقدسات -31-
- الوحدة الوطنية أم الوحدة المدنية..؟
- غربلة المقدسات -30-
- غربلة المقدسات -29-
- غربلة المقدسات -28- الصلب والجزّ في التاريخ الإسلامي
- حزب الكلكة يفتي بتطليق زوجات شيوخ التكفير
- البوليس الثقافي
- التجمع الليبرالي في سورية: وقفة تأمل-2-
- التجمع الليبرالي في سورية: وقفة تأمل -1-
- وجه فرنسا القبيح..مجدداً
- معاوية : أول المورِّثين العرب
- الضربة السورية القاضية
- غربلة المقدسات -26-
- متعة الحرية في كوردستان العراق
- حول العمل والإصلاح: سورية نموذجاً
- أفسحوا الطريق ..! الحزب وصل
- ميخائيل عوضْ عوى أم قبض..؟


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - حزورة رمضان.؟