|
الروائح الكريهة تجوب الأطراف والسلطات المحلية تغط في السهاد
عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 19:18
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
وأنت في مدينة بنسليمان، من بعيد يتراءى لك دوار بني كرزاز شامخا متلألئا،بمناظره الطبيعية الخلابة،من واد وحقول وصخور... وأنت في وسطه متسلقا الصخور، تجوب الحقول،فتعاين هذا المنظر الذي ينم عن قذارة العقول،يحوي في طياته آهات واقع مكلوم..... فيحكي هذا الواقع ويقول: «....بدوار بني كرزاز ،بجماعة أولاد يحيى-لوطا- إقليم بنسليمان –جهة الشاوية ورديغة –المغرب............ لوحظ هذه الأيام من قبل الساكنة المحلية أكواما هائلة على شكل أكياس بلاستيكية مرمية في إحدى الحصيدات.......،ومحشوة بالدجاج الميت......... متناثر هنا وهناك..... في منطقة التيرس المتاخمة لوادي نهر النفيفيخ. وحسب هذه الساكنة،أن هذه الأكوام رميت بالليل من طرف إحدى الشاحنات،أو إحدى "الصطافيطات" (سيارات كبيرة لنقل البهائم)،دون أن تعير أدنى اهتمام لصحة الساكنة المحلية التي تجوب التيرس طولا وعرضا في هذا الصيف،سواء من أجل نقل المحاصيل الزراعية،أو الرعي،أو الحصاد،أو "التنكال"... وعلمت هذه الساكنة أن هذه "الصطافيطات" تدري المنطقة جيدا،وتعرف خباياها،وذهبت إلى حد القول أن من أتى بهذه الأكوام هو شخص ينحدر من ذات الدوار،وهذا ما أثار استغرابها وتعجبها من جبن هذا الموقف الذي ينم عن تملقية وانتهازية و مصالح شخصية....» ما يلاحظ أن الساكنة المحلية باتت تشم رائحة قذرة تزكم الأنوف،والتي تحللت وصارت أكثر قذارة كلما مر الوقت،بالمقابل لازالت الجهات المعنية تغط في نوم عميق،ولم تكلف نفسها عناء البحث عن هؤلاء السفلة عديمي الضمير،والمسؤولية،الذين لا تهمهم صحة السكان،ولا تهمهم إنسانية السكان قبل كل شيء باعتبارهم أناسا يعيشون في عالم إنساني افتقد إنسانيته في عالم لا إنساني ويزعم أنه إنساني،،،، الذين لا يهمهم نقل هذه الأكوام،التي قد تحمل بعض الأمراض الخطيرة التي تقض مضجع العالم،ولا سيما مرض انفلوانزا الطيور. ما يلاحظ أن السلطات لن تنتبه،أوتتعمد عدم الإنتباه لمسائل لا تخصها حسب مخيلتها،أو.............تتعمد حسب عادتها القديمة التي تتمثل في غطس الرأس في الرمال... ما يلاحظ أن السلطات لا تتحرك إلا عندما تتهدد مصالحها،أما بقية الوقت فهي في سهاد عميق، في البرج العاجي البعيد،فالسكان حسبها ينبغي أن يقبروا من الآن،ومنذ "شحال هاذي". أسئلة في عالم افتقد للأسئلة.............. -أين هي عيون "الحنوشة" ؟ -لم يوظفون شطط السلطة فقط من أجل استمالة الناس أثناء الإنتخابات والإستفتاء،دون أن يعرفوا لا هم ولا الناس هذا الإستفتاء و هذه الإنتخابات؟ - أين هو الرئيس الذي انتخبته ساكنة الدوار ....يبدو أنه باع صوته منذ زمان... قد يكون هذا الزمان هو زمان الإسكندر المقدوني....ويقول البعض ممن يحب العيطة إنه زمان فاطنة بنت الحسين،لكن هناك من يقول زمان الفتنة الكبرى... وهكذا تضاربت الأقوال وانعدمت الأفعال والدوار واحد ،والرائحة الكريهة تجوب الأطوال وتفعل الزكام،وتقيء الأفواه ،وتعكر صفو العقول الأجساد.... -ماذا عن الروائح الكريهة التي( هي كرأس الجبل في الجليد) تهدد صحة الناس؟ .... تسكت ويسكت معها كأنه أصم أبله.... من يخدم الآخر الدولة أم السكان؟؟ يجيب "الحنوشة "،ويجيب الاصم والأبله: "إما أن يصوتوا ويسكتوا،وإلا لن يحصلوا على السنتيم "الزرك"،ولن يحصلوا على شهادة السكنى،وشهادة التبواص،و شهادة العمى،وشهادة الفقر.........." فرغم أنهم يعرفون شوارع ودروب آفات السكان،فإنهم يسكتون سكوت العروس في ليلة الخطبة. -متى تتواضع السلطات وتبتعد عن مصالحها الضيقة والمصلحية والعمل من أجل السكان؟ .....أجوب...ة يتبين للساكنة أن السلطات لا تسير مع حركة العصر،حركة تهم صميمه،حركة آتية من نظرة تحتية،حركة تعتبر الساكنة المحلية مواطنين لهم كامل المواطنة،وليس كصوت وورقة انتخابية،وليس كجيب للإبتزاز و للشطط قبالة مقر الجماعة المحلية. مايبدو واضحا وضوح الشمس أن في كنه السلطات نظرة تكبرية فوقية نحو السكان،وتعتبرهم خدامها الذين لا أجر لهم،والذين ليسوا إلا وسيلة للإبتزاز،وهم أمام مقر الجماعة المحلية يأخدون أوراقهم التي هي حق دستوري للفرد نحوالدولة،فالدولة تؤسس من أجل خدمة الفرد،والأخد بتطلعاته،وهذا يتنافى مع النظرة الخاطئة لهؤلاء "العظام-الجللة"،والتي تقول أن السكان إذا أرادوا أن يحصلوا على ورقة ينبغي أن يكون جيبهم عامرا ممتلئا-مكدسا،قبل أن يذهبوا للجماعة المحلية الواقعة في المكان الفلاني في الزمان الفلاني لتسلم شهادة السكنى من طرف الرشيوي الفلاني الجالس على الكرسي الفلاني الذي مل الرشيوي في الساعة الفلانية....وهكذا دوالييييييييييك....... ...............حسب الساكنة المحلية...... ماهو مطلوب هومحاكمة الغاطين والسفلة الذين يريدون أن يهلكوا هذا الدوار الأبي,,,,,,........... ماهو مطلوب هوالبحث والتحري عن هؤلاء الذين يريدون أن ينقلوا أمراضهم لهذا الدوار الأبي...ويقول لهم ولكم كفى لغطا،"فموكة" تلغط أحسن منكم،ويقول لكم لقد حان موعد الإجراءات الفعلية،لقد مل كلاما من قبيل: هذا الدوار "زايد ناقص"،بل هودوار أبي يعرف الحقوق والواجبات،ويناضل من أجلها............ ما هو مطلوب هو كفى من الشعارات الفضفاضة،كفى من الكلام الخاوي و"الباسل".... كفى من التخويف والترهيب والإبتزاز والشطط... لقد جاء الكلام "دال الصح اللي كيصرصح وكيهرس الحجر" ؟؟؟!!!،،،,,,,... وتستمر الروائح تزكم الأنوف،وتدور حول الأرض وبلوتون،وتستمر السلطات في غطيطها حتى يوم يدفنون؟؟.,،،،!!!! .......................
30-06-2011
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملاحظات ماقبل الإستفتاء
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|