|
بيان (1) صادر عن اللجنة المبادرة لمشروع الأمة العراقية
اللجنة المبادرة لمشروع الأمة العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 19:16
المحور:
المجتمع المدني
بيـان (1) صـادر عن شـباب الأمـة العــراقية حــول حملة (الأمــة العــراقية .. بين الماضي والحاضر والمستقبل )
تحية طيبة سومرية .. لشعب بلاد مابين النهرين .. دعوة صادقة منا لكل كتابنا ومثقفينا و لكل شباب أمتنا العراقية لتلبية نداءنا ..
الى متى سنبقى في المنعطف دوما .. ومتى سنجتازه ؟ هل نحن وطن .. أم أمــة ؟ لماذا الأمــــة العراقية ؟؟
بدءا .. نحن مجموعة من الشباب العراقي المؤمن من الصميم بأن بلاد مابين النهرين يتعدى كونه وطن .. الى أمــة .. و قطعا وبسبب الظروف التي مر بها الفرد العراقي عبر التاريخ الطويل لبلاد مابين النهرين وكثرة التقلبات الحاصلة وكذلك التغييرات في الأحوال السياسية والاقتصادية من الاحتلالات المتتابعة عبر التاريخ وتوالي أنواع أنظمة الحكم المتناقضة في المقصد والسلوك السياسي وكذلك الثورات والانقلابات العسكرية والمشاكل الداخلية والنزاعات القبلية والطائفية والعنصرية وحتى أجواء المظاهرات و الاعتصامات وإعلان الأحكام العرفية و حل البرلمانات و محاربة الصحافة والإعلام و كثرة الاعتقالات والمطاردات والنفي والطرد والفصل والعزل والتصفية وإغلاق المدارس والجامعات وكذلك سقوط الوزارات و سحب الجنسية وإسقاطها وشيوع مختلف ألوان التخلف و إنعدام الحقوق المدنية وما رافقته من ازهاق للارواح .. كل تلك الظواهر أدت الى انعكاسات اجتماعية أثرت على شخصية الفرد العراقي وعلى التركيبة المجتمعية للأمة العراقية وشرذمتها . فكانت ازدواجية الشخصية والشك والتخوين والتخوف والتقوقع الولائي الضيق التي انتهت بالعنف السائد والإرهاب النفسي اليوم .. كلها سمات لازمت وتلازم شخصيتنا و مجتمعنا الى اليوم .. كنتيجة طبيعية للظروف التي مرت بها الأمة العراقية .. وليست الأمة العراقية بتعدديتها كانت سببا لهذا التشرذم – كما يقال - .
ومن خلال كل ذلك وجدنا نحن الشباب من الضرورة لا بل من الواجب علينا .. أن نعمل شيئا من خلال تقديم بعض الأفكار والآراء الكفيلة بترميم البيت العراقي وتوحيده واستعادة هيبة بلاد مابين النهرين .. بلاد سومر وبابل وآشور والنجف وكربلاء وسامراء وبغداد ونينوى . فحاولنا تشخيص مكمن الخلل اليوم .. فتوصلنا لنتيجة .. أن الأمة العراقية تعاني من هذا التشرذم في تركيبتها المجتمعية ليس كنتيجة للظروف أعلاه وإنما أيضا بالأساس نتيجة لــ :- أولا .. غياب المثقف والباحث عن تاريخ هذه الأمة الحقيقي وعدم الخوض والتمعن فيه .. والتأكيد على بصمة الأمة الحضارية في المنطقة والعالم .. وبالتالي غياب الاعتزاز بالهوية الأسمى والأمثل .. ألا وهي الأمة العراقية . ثانيا .. غياب المشروع الحضاري الشامل .
سيسألنا البعض .. ماهي الأمة العراقية ؟؟ قبل أن نجيب .. نذكر أن الأمم تنشأ كصيرورة تأريخية لمجموعة من البشر تمثل عقدا إجتماعيا بين أفراد الشعب ليؤلفون أمة عبر التواصل التأريخي .. أما الهوية فهي نتاج للجهد الإنساني لأفراد الأمة . إذن الأمة العراقية .. ليست نظرية .. ولا أيديولوجيا زائفة .. وإنما هي صيرورة تأريخية .. ومجموعة من القيم والأفكار والأهداف التي تتواصل مع واقع حي ومتواصل ومتجدد رغم كل الأشكالات والظروف .
الأمة العراقية .. مشروع حضاري ذو بعد إنساني .. فهي ليست ضرب من الخيال او جنين في الأرحام .. و إنما هي وريثة الإمبراطوريات السومرية و الأكدية والبابلية والأشورية والآرامية وكذلك الإسلامية في العهد العباسي والعربية .. وهي بتميزها الحضاري وإرثها التأريخي الكبير - المغيب - تمثل وحدة صراع أزلية وديمومة تأريخية .. فوق كل تلك الأيدلوجيات و فوق كل نظام سياسي و ولاءات ضيقة .
الأمة العراقية .. هي اختصار لتاريخ العراق الطويل الذي تلون بألوان مختلفة ولكن تبقى البصمة العراقية هي الطاغية .. فلغتنا لم تبتعد عن السومرية والبابلية وعاداتنا و ألحاننا وثقافتنا وفنونا و نحيبنا نسخة للصورة البابلية والسومرية .. إذن نحن ورثة شرعيين لبلاد الرافدين .. فإذن نحن واقع وما دوننا طارئ.
بإختصار شديد .. العراق بجغرافيته المتعددة .. وأجناسه .. وقومياته .. ولغاته .. ولهجاته .. وطوائفه .. وأديانه .. وأيديولوجياته .. وحضاراته .. يشكل وحدة صراع .. وفق رؤيتنا تتمحور هذه الوحدة حول الهوية العراقية .. ونحن مؤمنين بأن مفهوم الأمة العراقية .. صيرورة تأريخية .. ومع أتساع رقعتها وتنوعها .. تزداد مسؤلياتنا .
نحن شباب هذه الامة نطرح أنفسنا اليوم كمؤسسين للحملة التي تتمحور حول شعار ( الأمة العراقية .. لنعتز بهويتنا العراقية أولا ) .. بعد ان تعاهدنا على أن ننذر حالنا وقتنا للتثقيف والتوعية بالأمة العراقية عبر حملة وبرنامج منظم .. ستكون فيه الدراسات والبحوث ذو بعد تأريخي وإنساني و حضاري يعزز مفاهيم وملامح الأمة العراقية عبر العصور مؤكدين الابتعاد عن المحاككات السياسية التي قد تجرنا بعيدا عن أهدافنا الحقيقية .. ومؤكدين على أن مشروعنا لا يحمل بين طياته أي ابعاد سياسية ولم ولن نسمح لكل من تغويه نفسه الى تسيس المشروع بدواعي حزبية أو شخصية فانه سيلاقي منا الاستبعاد والاستهجان والرفض . نحن شباب الآمة العراقية سنتوجه بدعمكم الى دراسة هذه الأمة وفق أسس علمية .. بتاريخها - دون إهمال أي حقبة زمنية - وجغرافيتها ولهجتها العامية .. سنحاول جاهدين تقديم الشواهد والأدلة التاريخية لنؤكد إستحقاقنا أن نعيد الأمة عراقية الى الواجهة .. سنحاول جاهدين تقديم المقاربات والمقارنات والمشتركات مع محيطنا الإقليمي بما يعكس جدارتنا كأمة تمتلك عناصر التواصل والتفاعل مع الأمم الأخرى ليعزز عناصر دعم تكويننا باتجاه خلق بيئة ومناخ ملائم لنهوض بهذا المشروع بعيدا عن المنغصات وعوامل الكبح والإعاقة التي يمكن أن نواجهها عبر صراعات مختلفة الوجوه قد تفرض علينا بشكل أو بأخر .. فنحن لا نثقف ضد أي قومية أو دين أو مذهب أو طائفة أو قومية .. فنحن نتعز بتلك التعددية .. ففي مشروعنا سنحتفل مع كل مكون عراقي ونحزن مع كل مكون عراقي .. سننصهر جميعنا في بوتقة واحدة ونختزل كل تلك المسميات في الهوية العراقية والأمة العراقية . قبل الأخير .. العراق والشعب تؤمان لا ينفصلان فحبنا للعراق سيترتب عليه انتمائنا للشعب وتمجيد الإنسان العراقي وجعل إسعاده غايتنا الأولى وهذا كله لن يتحقق إلا في حال لم ننتمي لتاريخ العراق الذي سيبث فينا روح التآخي وحب هذه الأمة الذي لطالما تفاخرنا فيها وهذا بحد ذاته سيدفعنا لبناء مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة بعيدا عن العقد ونظريات المؤامرة , فنحن لا ندعو للانعزال و إنما لترسيخ هويتنا العراقية وطرح أنفسنا كأمة عراقية منفتحة على بقية الأمة ومحبة للشعوب والسلام .
أخيرا .. دعــونا نحلم بأمتنا العـــراقية .. و ننمي إنتماءنا الروحي لحضارات بلاد مابين النهرين .. نريد أن نتجاوز مفهوم الوطن .. ونذهب لمشروع حضاري أشمل .. يتجاوز الولاءات الضيقة .. ينظر للفرد العراقي بعقله وروحه .. بأنه أثمن ما نعول عليه لبناء أمتنا من جديد .. نريد أن نعتز بأننا شعب عريق .. و أننا أصحاب بصمة حضارية في المنطقة و العالم ككل .. وأننا شعب متضامن و متجانس و شعب محب للحياة و محب للحق .. و أننا رغم المعاناة و القهر و الظلم الذي نتعرض له .. إلا أننا ندأب على مر الأيام و السنين على معالجة أنفسنا و الوصول الى خط التعافي بأقصى فتره ممكنة .. حلمنا ونحلم أن في يوم ما جديد ستفيق امتنا العراقية من غيبوبتها المرضية لتمضي في طريق إنعاش الوطن .. و ننتقل من مرحلة الموت السريري إلى مرحلة النقاهة و العلاج الحضاري الطبيعي .. لنعتـز من اليوم بهويتنا العراقيــة أولا وأخيرا .
28 نيسان 2011 موقعوا البيان :- شباب الأمة العراقية عنهم /
د. دينا الطائي فاضل بطرس حيدر الجلبي د. حسين الصالح
مجاميعنا على الفيس بوك و تويتر وبريدنا الالكتروني :- يرجى نشر الروابط ودعم حملتنا ..
للتواصل والاستفسار .. روابط مجاميعنا هي :-
1- اللجنة المبادرة لمشـروع الأمــة العــراقية http://www.facebook.com/group.php?gid=28388261895
2- أرشيف الأمــة العــراقية http://www.facebook.com/pages/أرشــيف-الأمــة-العـــراقيـة/214893651869953
3- المنبر الثوري الحر .. خاص للحوار والنقاش بواقع الأمة العراقية الحالي http://www.facebook.com/home.php?sk=group_153556588032181&ap=1
4- مجموعة الأمــة العــراقية .. لنعتز بهويتنا العراقية أولا للبحوث والدراسات والحوارات الجادة http://www.facebook.com/home.php?sk=group_196331113736733&ap=1
5- موقع الأمــة العــراقـية على تويتــر https://twitter.com/Iraqi_Nation
6- قناة الأمــة العــراقية على اليوتيوب http://www.youtube.com/IraqiNation1
7- بريدنا الألكتروني [email protected]
#اللجنة_المبادرة_لمشروع_الأمة_العراقية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت
...
-
قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
-
مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
-
كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
-
حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن
...
-
133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا
...
-
بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي
...
-
قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا
...
-
معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|