|
نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية مقتطف من -مسألة ستالين من منظور الماركسية-اللينينية-الماوية- ( العدد3 من - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية-)
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 01:12
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية مقتطف من "مسألة ستالين من منظور الماركسية-اللينينية-الماوية" ( العدد3 من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية")
- لقد منيت إشتراكية ما قبل الماركسية بالهزيمة. وهي تواصل النضال ، لا فى ميدانها الخاص ، بل فى ميدان الماركسية العام، بوصفها نزعة تحريفية... - إن ما يجعل التحريفية أمرا محتما ، إنما هي جذورها الطبقية في المجتمع المعاصر . فان النزعة التحريفية ظاهرة عالمية... - إن نضال الماركسية الثورية الفكري ضد النزعة التحريفية ، في أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدمة للمعارك الثورية الكبيرة التي ستخوضها البروليتاريا السائرة إلى الأمام ، نحو انتصار قضيتها التام... لينين :" الماركسية و النزعة التحريفية" . ============================
التحريفية فى السلطة يعنى البرجوازية فى السلطة. ماو تسي تونغ من نقاد الماوية ناشرى الجهل من يعتبرون فى "هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيا لينينيا؟ " : 1- أن" ماو وزمرته سايروا الردة فى روسيا زمن " رفيقهم خروتشاف " رغم إعلان المبادئ الخمسة التحريفية فى المؤتمر 20 للحزب الشيوعي الروسي سنة 1956. 2- و قد شارك ماو بإسم الحزب الشيوعي الصيني فى ملتقى الأحزاب الشيوعية فى موسكو سنة 1960 و لم يتخذ موقفا من الطغمة الحاكمة فى روسيا إلا فى 1964، لا من منطق مبدئي بل انطلاقا من إعتبارات شوفينية قومية ، برجوازية صغيرة وهي عدم الخضوع لأوامر موسكو ثم الخلاف حول الحدود إلخ... 3- رغم أن هناك أحزاب شيوعية حددت موقفها من التحريفية فى روسيا منذ 1960 (حزب العمل الألباني على سبيل المثال)."
و لا تعدو هذه الترهات أن تكون تكرارا لما ورد فى كتاب الخوجي المفضوح ، محمّد الكيلاني ، " الماوية معادية للشيوعية "( طبع المطابع الموحدة ، الشرقية ، تونس ) المنشور فى 1989 حيث نقرأ بالصفحة السادسة : " وقف ماو و حزبه بعد تردد فى الصراع ضد التحريفية الخروتشوفية إلى جانب المواقف المبدئية التى كان يدافع عنها الشيوعيون الحقيقيون و فى مقدمتهم حزب العمل الألباني " . و هكذا ينهل الخوجيون المفضوحون و هؤلاء الخوجيين المتسترين من الأكاذيب و الخزعبلات التى لا أساس لها من الصحة والواردة في كتاب أنور خوجا " الإمبريالية و الثورة " السيئ الصيت . وقد تم الرد على هذه الأراجيف الخوجية المفضوحة منها والمتسترة بصورة غير مباشرة فى كتاب " الرد على حزب العمل الألباني " و نشير لمن يريد التعمق فى هذا الموضوع إلى ما ورد فى المجلد الخامس من مؤلفات ماو المختارة من إدانة للتحريفية السوفياتية منذ سنة 1956 و ما بعدها و إلى ما ورد في أهم نصوص " الجدال الكبير" الماوي ضد التحريفية المعاصرة ( هذا "الجدال الكبير " الذى مثّل أساس تشكل الحركة الماركسية –اللينينية فى العالم لا سيما فى الستينات و بداية السبعينات ) و نقصد :
- حول التجربة التاريخية لدكتاتورية الربوليتاريا ( أفريل 1956) - مرة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية الربوليتاريا ( ديسمبر 1957) - عاشت اللينينية (أفريل 1960) - لنتحد تحت راية لينين الثورية (أفريل 1960) - الى الأمام على طريق لينين العظيم (أفريل 1960) - الخلافات بين الرفيق تغلياتي و بيننا (ديسمبر1962) - مرّة أخرى حول الخلافات بين الرفيق تغلياتى و بيننا (1963) - لنتحد على أساس تصريح موسكو و بيان موسكو(جانفى1963) - أصل الخلافات و تطورها بين قيادة الحزب الش السوفياتي و بيننا (1963) - هل يوغسلافيا بلد اشتراكي ؟ - مدافعون عن الحكم الاستعمارى الجديد - خطان مختلفان حول مسألة الحرب و السلم (1963) - سياستان للتعايش السلمى متعارضتان تماما (1963) - إقتراح حول الخط العام للحركة الشيوعية العالمية (1963) - حقيقة تحالف قادة الحزب الشيوعي السوفياتي مع الهند ضد الصين ( نوفمبر1963) - من أين أتت الخلافات؟ رد على توريزو رفاق آخرين ( فيفري 1963) - سبع رسائل - قادة الاتحاد السوفياتي أكبرانشقاقيى عصرنا - الثورة البروليتارية وتحريفية خروتشوف - اللينينية و التحريفية المعاصرة (1963) - مرآة التحريفيين (1963) - شيوعية خروتشوف المزيفة و الدروس التاريخية التى تقدمها للعالم (جويلية 1964) - لنناضل الى النهاية ضد تحريفية خروتشوف (جوان 1965) - لنميط اللثام عن التحريفيين السوفيات بصدد ثقافة الشعب كله (أكتوبر 1967) - التحربفيون السوفيات يطورون اقتصادا رأسماليا على طول الخط ( أكتوبر 1967) - السينما السوفياتية فى خدمة إعادة التركيز الشامل للرأسمالية (أكتوبر 1967) - براهين دامغة عن إعادة تركيز الرأسمالية من طرف التحريفيين السوفيات فى المناطق الريفية (نوفمبر1967) - دكتاتورية برجوازية يمارسها التحريفيون فى الاتحاد السوفياتي ( نوفمبر 1967) - التحريفيون السوفيات يحولون حزب لينين إلى حزب تحريفي (نوفمبر 1967) - النتائج الشهيرة لتطبيق طغمة التحريفيين السوفيات ل" سياسة اقتصادية جديدة "( نوفمبر 1967) - الخط التحريفي فى التعليم فى الاتحاد السوفياتي ( نوفمبر 1967) - ماهي اذا "رفاهة الشعب كله " التى يفتخر بها التحريفيون السوفيات؟ ( ديسمبر 1967) - ليسقط القياصرة الجدد (1969) - بتحركاتها العنيدة ضد الصين ، لا تفعل طغمة التحريفيين السوفيات سوى حفر قبرها ( مارس 1969) - لينينية أم امبريالية اشتراكية ؟ ( أفريل 1970) - الامبريالية الاشتراكية السوفياتية جزء من الامبريالية العالمية ( ديسمبر 1975).
و قبل المضي بعيدا فى نقاشنا، نلفت الانتباه الى أن "الجماعة" تخلط خلطا فضيعا حتى فى أبسط الأمور فالذى عقد مؤتمره العشرون ليس الحزب الشيوعي الروسي و إنما هو الحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي . ثم لا يفوتنا التنبيه إلى الايحاء بأن ماو بمشاركته فى ملتقى الأحزاب الشيوعية "فى موسكو 1960" ( هنا نصحح للجماعة فندوة موسكو وقعت سنة 1957 و ندوة بوخارست وقعت سنة 1960 و ماو لم يحضر هذه الأخيرة!) قام بمجاراة أو مسايرة التحريفيين السوفيات ذلك أن تقريبا جميع الأحزاب الشيوعية و العمالية وعددها 81 آنذاك شاركت فى ندوة موسكو و خوجا ذاته كان من المشاركين كممثل لحزب العمل الألباني . و الأهم هو مضمون المشاركة الماوية و المواقف التى دافع عنها الحزب الشيوعي الصيني وهي ثورية بروليتارية بلا ريب وهذا ما لم يتناوله بل أهمله عمدا " نقاد الماوية " لأنهم متى قاموا بذلك فضحوا أنفسهم لا محالة.
هل ساير ماو التحريفيين السوفيات أم صارعهم بلا هوادة و من منطلق ماركسي-لينيني ؟ هل إتخذ ماو تسي تونغ موقفا من التحريفية فقط فى 1964 أم منذ البداية أي سنة 1956 اثر المؤتمر العشرين للحزب الش السوفياتي ؟ و هل كان حزب العمل هو السبّاق فى فضح التحريفية السوفياتية أم كان الحزب الشيوعي الصيني هو فاتح الصراع و رأس حربته و قائده و منذ البداية ؟ فى ما ذكرسابقا من حقائق موثقة تاريخيا ما يكفى و يشفى لكننا هنا نضيف جوانب أخرى للمسألة و شيئا من الرد المباشر على إفتراءات نقاد الماوية لذا ستكون إجابتنا هذه على هذه الأسئلة فى فقرتين مقتضبتين: 1- ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية و 2- اعترافات حزب العمال الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو
و نحن فى تمشينا الدؤوب بحثا عن الحقيقة و فضحا للتحريفية و الدغمائية التحريفية الخوجية سنعرض عليكم الوقائع الناطقة بتكذيب مزاعم معاديى الماوية و سيكون المصدر الأساسي هذه المرّة غير تلك المقالات والكتب التاريخية الشهيرة المعروضة أعلاه. تنويعا للمصادر و بغية عدم تكرار ما ورد فى الوثائق المذكورة أعلاه وفى " فى الرد على حزب العمل الألباني" و عديد الكتابات الماوية عالميّا، سنعتمد فى هذه المرّة بصورة أساسية على كتاب باتريك كاسال ، سلسلة 10/18 بالفرنسية ، باريس 1974 وهو معنون " الشيوعيون الألبان ضد التحريفية 1942-1961" . وخيارنا هذا يعود الى سببين اثنين أولهما أن الكتاب يعنى بالألبانيين و فيه نصوصهم التاريخية بالغة الأهمية من حيث عسكها لوقائع تارخية لا شائبة حولها. و ثانيهما هو أن الكتاب صدر سنة 1974 أي قبل وفاة ماو تسي تونغ و قبل شن أنور خوجا و حزب العمل الألباني و آخرون هجومهم المسعور على الماركسية- اللينينية و رمزها ماو تسى تونغ منكرين الحقائق و مراجعين / محرفين وقائع سجلها التاريخ و سجلتها أقلامهم هم أنفسهم . وبهذا المعنى يمكّننا الكتاب من وثائق لا جدال فى صحتها ودقة و موضوعيتها إلا لدى المثاليين الميتافيزيقيين و معتنقى مقولة " معزة و لو طارت".
1- ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية.
و نحن نطالع كتاب باتريك كاسال ، عثرنا على معلومات غاية فى الأهمية و لو أنها لا تغطى كافة الصراعات التى خاضها الماركسيون-اللينينيون الصينيون و على رأسهم ماو ضد خروتشاف و بريجناف و من لف لفهم. فى نوفمبر 1957 التحق ماو تسي تونغ بموسكو مترئسا البعثة الصينية لندوة موسكو الأولى وهي ندوة الأربعة و الستين 64 حزبا شيوعيا و عماليا . خلال الندوة أي فى : " 10 نوفمبر : يقدم المبعوثون الصينيون " أطروحات حول التحول السلمي " تذهب ضد أطروحات السوفيات (سينشرها الحزب الشيوعي الصيني فى سبتمبر 1963)" (الصفحة 199).
ومن " تاريخ حزب العمل الألباني" ، الطبعة القديمة1971 و ليس طبعة 1982 التى ستحمل معها تحريفات فجة للتاريخ ، يقتطف الكاتب ، باتريك كاسال هذه الجمل " فى هذه الندوة ، حاولت مجموعة خروتشاف تقنين الخط التحريفي للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي كخط عام للحركة الشيوعية العالمية ...بعثة حزب العمل الألباني التي قادها الرفيق أنور خوجا قدمت هي الأخرى مساهمة هامة فى فضح تلك الرؤى المعادية للماركسية. لقد ألحقت مجهوداتها بمجهودات بعثة الحزب الشيوعي الصيني و البعثات الأخرى التي دافعت في الندوة عن المبادئ الجوهرية للماركسية-االينينية ..." (الصفحة200 ).
خلال ذلك اللقاء كان موقف ماو تاريخيا يضرب فى الصميم الخط التحريفي للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي. و كان المبادر بذلك و اليه " ألحقت مجهودات " أحزاب أخرى "هي الأخرى" ساهمت فى المعركة. و هذا يفند بجلاء ما بعده جلاء إدعاءات مهاجمي الماوية و منكرى الوقائع التاريخية من الخوجيين المفضوحين و المتستّرين.
و فى الصفحة 44 من " الجدال الكبير الصيني السوفياتي " ( جان بابي ، منشورات برنار غراس، باريس1966 وهو كتاب صادر قبل إنطلاق الهجمات الدغماتحريفية الخوجية المعادية للشيوعية ضد ماو تسي تونغ ) تلخص النقاط التى فرضها الشيوعيون الصينيون عبر صراعهم و كان ماو يقودهم فى مقاومة التحريفية السوفياتية و خط المؤتمر العشرين كما يلى : " ...لقد تمكنت (بعثة الحزب الشيوعي الصيني) مع ذلك من إضافات و توضيحات حول نقاط ذات أهمية قصوى : حول التنديد بالامبريالية الأمريكية كمركز للرجعية العالمية و حول ضرورة تطبيق المبادئ الجدلية في الممارسة العملية و حول الوحدة الضرورية "بين الحقيقة العامة للماركسية-اللينينية و الممارسة العملية للثورة و البناء في كل بلد." و حول أن " إفتكاك الطبقة العاملة للسلطة ليس سوى بداية الثورة و ليس تتويجا لها " و حول ضرورة الاعتراف بأن فى البلدان التى قامت بالثورة ستمضى " فترة زمنية طويلة قبل معرفة من سينتصر الرأسمالية أم الاشتراكية " و فى النهاية ، توصلت البعثة الصينية إلى تحديد أن المنبع الداخلي للتحريفية هو التأثير البرجوازي ذو الجذور العميقة و المتنوعة و أن المنبع الخارجي هو ضغط الامبريالية مع روح الاستسلام التي يمكن أن يفرزها هذا الضغط ." فى الحقيقة ، بعثة الحزب الشيوعي الصيني كانت على خلاف مع المؤتمر العشرين و كانت تود لو يتم تجنب الإشارة إليه فى البيان إلا أنها لم تلح على أن يقع تحوير هذه الفقرة.و " لم يكن أحد يفكر فى أن هذه التنازلات التى قمنا بها آخذين بعين الاعتبار المصلحة العامة ، ستستعملها قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي تعلة لتعميق الاختلافات و خلق انشقاق فى صفوف الحركة الشيوعية العالمية."
و "تاريخ حزب العمل الألباني " ذاته ، مثلما سجلته الصفحتين 200 و 201 من " الشيوعيون الألبان ضد التحريفية " يؤكد المواقف الصينية و محاور الصراع المخاض و الوقفة الماركسية-اللينينية للحزب الشيوعي الصيني و التنازلات التى تمت ليس من طرف الحزب الشيوعي الصيني فحسب بل وافق عليها أيضا حزب العمل الألباني و غيره من الأحزاب من أجل المحافظة حينذاك على الوحدة و المصلحة العامة للحركة الش العالمية. لقد فهم ماو بدقة و عمق أهداف و مرامى التحريفية ( المجلد الخامس من المؤلفات المختارة) و كان يتوقع حدوث إنشقاق داخل الحركة الشيوعية العالمية غير أنه ومن منطلق الدفاع عن الماركسية- اللينينية و فضح التحريفية بأكبر قدر ممكن بغاية تجميع غالبية الأحزاب الشيوعية فى العالم تحت راية الماركسية-اللينينية سيما و أن غالبيتها لم تع التحول الذي حصل في الاتحاد السوفياتي و خطر التحريفية الهدام ، قام ببعض التنازلات حتى يتمكن من كسب مزيد الوقت لإقناع مزيد من الأحزاب و إضعاف التحريفية إعدادا للقطع معها على أساس صلب ، مطبقا مقولة لينين التكتيكية بأن لا تحول المنغصات الصغرى دون اللذة الكبرى و المبدأ اللينيني الهام في العمل على توحيد أوسع الصفوف الممكن توحيدها حول البرنامج و الخط الثوريين . ( تفاصيل حول الموضوع مضمنة فى " الرد على حزب العمل الألباني " ) .على عكس هذا الموقف الصحيح ، يبدو أن "مهاجمي الماوية " كانوا يريدون من ماو ألا يذهب إلى موسكو و ألا يدافع عن الماركسية-اللينينية فيعزل نفسه و يسمح للتحريفية بأن تنفرد ببقية الأحزاب الشيوعية و تقودها حيث تشاء!
و نستمر مع الصفحات فنصل الصفحة 232 و فيها شهادة بموقف ماركسي-لينيني آخر من ستالين فى تضاد تام مع الدعاوى التحريفية: " 21 ديسمبر 1959: الرانمين ريباو :" الذكرى 80 لميلاد جوزاف ستالين " " اليوم الذكرى 80 لميلاد جوزاف ستالين ، وجه لامع من الحزب الشيوعي السوفياتي و الدولة السوفياتية و ثوري غيور على الحركة الشيوعية العالمية و ماركسي- لينيني عظيم ...لقد جعل من نفسه المدافع عن نظريات لينين بصدد قانون التطور اللامتكافئ للرأسمالية و بصدد إمكانية الشروع في تركيز الاشتراكية المنتصرة في بلد واحد و قد إعتمد هذه النظرية لينشأ عند الشعب السوفياتي الثقة و التصميم على بناء الاشتراكية ...في تناغم مع تعاليم لينين ، وضع ستالين في المصاف الأول سياسة تصنيع البلاد و مشركة الفلاحة و المهام الناتجة عن ذاك و حطم الهجومات التى قادها كل من التروتسكيين و البوخارينيين ، إنتهازيي اليمين ، ضد التوجهات العامة للحزب."
أليس الموقف الماوي هذا موقفا مناقضا على طول الخط للمقولات التحريفية و إتهاماتها المسعورة لستالين ؟ هو كذلك تماما موقف صريح و مبدئي صدر علنيّا و فى الصحف منذ 1959 بالنسبة من لا يريد دفن رأسه فى الرمل. وفى السنة الموالية ، سنة 1960، دخل التاريخ كتيب نشره الشيوعيون الصينيون فى 16 أفريل ، يدافع عن اللينينية من منظور بروليتاري و منطلق مبدئي لا جدال فيه و ينتقد بشكل لاذع الأطروحات التحريفية : " هونغك تنشر مقالا هاما بعنوان "عاشت اللينينية ". و سينشر هذا النص مرفوقا بمقالات و خطابات أخرى بمناسبة تسعينية لينين ، فى كتيب[963ٍ1] و سيوزع عبر العالم بأسره. بشكل غير مباشر نوعا ما لكن لا يبعث على الخطئ ، كان فضحا للأطروحات التحريفية الرئيسية لخروتشاف. و الحزب الشيوعي الفرنسي سيحول دون توزيع هذا الكتيب بالفرنسية " ( الصفحة 234).
و هكذا يصارع الشيوعيون الصينيون بما أوتوا من جهد و بلا هوادة فى سيرورة تصاعدية لفضح التحريفية على النطاق العالمي و البعض يقسم بالأيمان الغليظة أنهم سايروا خروتشاف !!!
إثر شهرين فقط من "عاشت اللينينية" يشهد إجتماع للفيدرالية النقابية العالمية معركة أخرى قادها الشيوعيون الصينيون ضد التحريفية السوفياتية و تتخذ الخلافات شكلها العلني : "5-9 جوان 1960: اجتماع في بيكين لدورة الفيدرالية النقابية العالمية. إختلافات علنية بين ممثلى السوفيات و ممثلي الصينيين . فى حوار لجريدة الحزب الشيوعي الايطالي "الوحدة" / أونيتا فى 19 جوان ، نوفالا السكرتير العام للكنفيدرالية العامة للشغل الايطالية سيشير على نحو موجز و موجه للمواقف الصينية قائلا: لقد تم التعبير عن شكوك حول الطابع الحالي ، الواقعي و الصريح للنضال من أجل نزع السلاح و الانفراج العالميين . بالملموس وجد تيار يربط تحقيق هذه الأهداف بنهاية المجتمع الرأسمالي و تحقيق المجتمع الاشتراكي " (نشرية للخارج للحزب الشيوعي الايطالي ، عدد 6، 1960). ( الصفحة 236 من " الشيوعيون الألبان ضد التحريفية").
" وفى أول تدخل له فى إجتماع ال81 ، سيشير توراز [زعيم الحزب الش الفرنسي آنذاك] كذلك إلى اجتماع الفيدرالية النقابية العالمية فى بيكين حيث الرفيق الصيني "خصص جزءا كبيرا من تدخله لفضح التحريفية المعاصرة وهو لم يدع أي شك حول ما كان يقصد بذلك : سياسة الاتحاد السوفياتي و بالتحديد الرفيق خروتشاف كانت موضع الإتهام. من جهة أخرى، وضع الرفاق الصينيون موضع السؤال القرار الذي إتخذه ال17 حزبا المجتمعين في ندوة روما السنة الماضية " يتعلق الأمر بلقاء الأحزاب الشيوعية للبلدان الرأسمالية و مقاربتهم للتحول السلمي على أنه أكثر فأكثر إحتمالا فى أوروبا ( الأعمال الكاملة لتوريز)" (نفس الصفحة 236 من" الشيوعيون الألبان ضد التحريفية"). الذين حضروا الاجتماع إياه والذين أرخوا له يؤكدون المواقف الماركسية-اللينينية للشيوعيين الماويين الصينيين إزاء الطغمة التحريفية و يأتي "البعض" في بداية التسعينات ليعيدوا كتابة التاريخ على هواهم . مثالية هي سياستهم فى التعامل مع الأحداث التاريخية و إنتهازية في التعامل مع ماو و تحريفية بالنظر إلى الماركسية-اللينينية.
أما بصدد إجتماع بيكين فلمعرفة ما دارت به من نقاشات و صراعات علينا بكتاب الألباني فليب كوتا " خطان متعارضان فى صفوف الحركة النقابية العالمية"، المنشور بتيرانا سنة 1973( مرجع آخر قبل الهجوم الخوجي الدغماتحريفي على الماوية ) و باللغة الفرنسية سنة 1974 عن نورمان بيتون للنشر : " أفرز هذا الوضع ظهور خطين متعارضين بصورة عدائية داخل الفيدرالية النقابية العالمية ، خطان سيتشكلان و يبرزان من جهة ، خط التعاون الطبقي و التخلي عن نضال البروليتاريا و النقابات المناهض للامبريالية و عنه دافع التحريفيون المعاصرون و على رأسهم القادة النقابيون السوفيات و من جهة أخرى ، خط طبقي ، مناهض للامبريالية و عنه دافعت بوفاء و صراحة الاتحادات النقابية الألبانية و النقابات الصينية و منظمات تقدمية أخرى" ( الصفحة 70)
و فى الشهر ذاته و بعد أيام من هذا اللقاء ، تأتي ندوة بوخارست، فى جوان 1960و يأتى معها رد فعل الخروتشوفيون على " عاشت اللينينية " كإحدى حلقات الصراع المحتدم . " النقطة الجوهرية لهجوم خروتشاف ضد الحزب الشيوعي الصيني كانت مسألة الحرب و السلم. منذ خطابه العلني فى 21 جوان ، فى مؤتمر الحزب الروماني ، ينقد خروشاف الأطروحات الصينية كما وقع التعبير عنها فى "عاشت اللينينية " (الصفحة 261-262).
" وفى صبيحة 24 جوان ، إبتدأت الهجومات المفتوحة ضد الحزب الشيوعي الصيني . جيفكوف ذهب إلى حد قول إن بإمكان الصينيين إما البقاء ضمن الكتلة الاشتراكية و إما المغادرة. و في مقال رنمين ريباو ، "جريدة الشعب" و هونغك ، فى سبتمبر 1963 "أصل الخلافات وتطورها بين قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي و بيننا "يمكننا أن نقرأ:" أثناء اللقاء[ندوة بوخارست] ، بادر خروتشاف بتنظيم هجوم منسق من النمط الثقيل ضد الحزب الشيوعي الصيني . في خطابه ، إختلق الأكاذيب ضد الحزب الشيوعي الصيني ناعتا إياه بال"مجنون" ، ومتهما إياه ب"إرادة الدفع نحو الحرب" و ب" رفع راية البرجوازية الاحتكارية الامبريالية " و بإظهار " أنقى أنواع القومية " في مسألة الحدود الصينية الهندية و بالتعامل ب"طريقة تروتسكى " تجاه الحزب الشيوعي السوفياتي . و إتبعت بعض الأحزاب الشقيقة التي كانت تأتمر لخروتشاف نهجه بشن هجوم عنيف ضد الحزب الشيوعي الصيني متهمة إياه ب" الدغمائي " و " اليساري المغامر" و " المدعي الثورية " و " الانعزالي " و " الأتعس من يوغوسلافيا الخ" (الصفحة 263).
كل هذا و " البعض" الذين ، يتجرؤون على قول إن ماو تسى تونغ ساير خروتشاف و لم يدافع عن الماركسية- اللينينية فى وجه التحريفية و الحال أنهم هم الخوجيون المتسترون جنبا إلى جنب مع البوكت- حزب العمّال الشيوعي التونسي- الخوجي المفضوح ،على منوال خوجا معلمهم، يرددون كالببغاء التهم الخروتشوفية ضد الماوية كالصدور عن "إعتبارات شوفينية قومية " و غيرها !!!
2/ اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو:
فى وثيقة مؤرخة فى 9 أوت 1960، سجلت اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني وقائع لقاء بوخارست. وتحت عنوان " رسالة من اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني موجهة الى كل التنظيمات القاعدية للحزب فى ما يتعلق بسير لقاء بوخارست فى جوان 1960و الخلافات التى ظهرت بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني " كتب : " ظهر عدد معين من نقاط الخلاف الإيديولوجية و السياسية الهامة بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني .و بدأت الإشارة إلى هذه الخلافات كذلك فى الصحافة الصينية و السوفياتية كما فى خطابات قادة البلدين ، طبعا دون ذكر أسماء هؤلاء و أولئك بشكل مباشر، لكن بتقديم إشارات بإمكان كل امرئ فهمها. وعولجت و نوقشت هذه المسائل بصورة مفتوحة في اللقاء الذي دار في بوخارست بين ممثلي الأحزاب الشيوعية و العمالية التي حضرت المؤتمر الثالث لحزب العمل الروماني" (الصفحة 265).
الحقائق دامغة لا غبار عليها : الخلافات كانت بين الصينيين و السوفيات و النقاشات تمحورت حول المقولات و الأطروحات المتناقضة لديهما . و أول من تجرأ على نقد التحريفية السوفياتية هم الشيوعيون الصينيون ، هذا ما يعترف به الألبانيون أنفسهم في ما سبق من كلام و في ما سيلحق.
فى تلك الرسالة سعت اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني للتعريف بوجهة نظرها بصدد ذلك الصراع . " ما هي وجهة نظرنا هذه؟يمكن تلخيصها هكذا في كلمات: أولا، الخلافات محور الحديث هي خلافات بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني. [التسطير من وضعنا]. ثانيا، إجتماع بوخارست حصل قبل أوانه و دار بطريقة مضادة للقواعد التنظيمية اللينينية . ثالثا ، ستكون لحزبنا كلمته حول هذه الخلافات في الإجتماع الذي يجب أن يعد وفق القواعد و الممارسة المعمول بهما في صفوف الأحزاب الشيوعية و العمالية" ( الصفحة268).
"ستكون " لحزب العمل كلمته حول الخلافات حيث لم يتخذ بعد موقفا بينما الشيوعيون الصينيون قد حسموا الأمر و إندفعوا منذ سنوات في نضال عظيم ضد التحريفية و على كافة الجبهات فى سيرورة يتصاعد نسقها و بخطة مدروسة و "البعض" ينشرون الجهل و يفترون على التاريخ مدعين "هناك أحزابا شيوعية حددت موقفها من التحريفيين فى روسيا منذ 1960(حزب العمل الألباني على سبيل المثال )"!!!
و يضيف تقرير حزب العمل الألباني : "الخلافات الموجودة بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني تمس أكبر بلدين و حزبين فى الكتلة الاشتراكية. و حزبنا لا يمكن أن يبقى لامباليا تجاهها..."(التسطير من وضعنا) هل يحتاج هذا إلى بيان ؟ لا نعتقد و لكن لنرسخ الأفكار : الخلافات تخص في المصاف الأول الحزبين الكبيرين الصيني الماركسي- اللينيني و السوفياتي التحريفي و حزب العمل الألباني إلى ذلك الحين ، ندوة بوخارست ، جوان 1960، لم يكن له موقف واضح :"ستكون "له " كلمته " إذ "لا يمكنه أن يبقى لا مباليا تجاهها...".
هذه حقائق دامغة بينما يتهم "نقاد الماوية" ماو تسي تونغ بمسايرة خروتشاف و يدعون أسبقية حزب العمل الألباني فى إتخاذ مواقف ماركسية-لينينية حيال التحريفيين السوفيات .
حزب العمل هو كذلك سيدير ظهره لهذه الحقائق فى ما بعد و سيتقدم أنور خوجا كالطاووس ليعلن في " الامبريالية و الثورة " أن الألبان كانوا السباقين فى دحض التحريفية السوفياتية و ليتهم ماو تسى تونغ بالمهادنة للتحريفية .هؤلاء و حزب العمل الألباني الذي أخذوا عنه مثلهم في ذلك مثل حزب العمال الشيوعي التونسى ( كتاب"الماوية معادية للشيوعية" لمحمد الكيلانى الذي خرج لاحقا عن البوكت ليكوّن مجموعة الشيوعيون الديمقراطيون ثم الحزب الإِشتراكي اليساري) ترهاتهم تلك جميعهم يقفزون على التاريخ ليسبحوا فى بحر التزوير و يسبحوا بإسمه.
و الأدهى أن أنور خوجة عينه وثّق في مواقع مختلفة من كتاباته تقدم الحزب الشيوعي الصيني رأس حربة فى الدفاع عن الماركسية-اللينينية . ففي خطاب له ألقاه في إجتماع ال81 حزبا شيوعيا و عماليا في موسكو بتاريخ 16 نوفمبر 1960 ، صرح "الآن و قد وجد الرفاق بين أيديهم وثائق الإعلام السوفياتية و الصينية ، ليفكروا هم أنفسهم بالموضوع . من جهتنا لقد قرأنا و درسنا جيدا الوثائق السوفياتية و الوثائق الصينية و قد ناقشنا بإنتباه هذه الوثائق مع الكوادر النشطة لحزبنا و نأتي هكذا إلى هذا الإجتماع بوجهة نظر جماعية لحزبنا."(الصفحة 284، التسطير من وضعنا).
وفى " رسالة من اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني موجهة إلى كل منظمات الحزب حول إجتماع ال81حزبا شيوعيا وعماليا في موسكو 1960 و حول الموقف الذي إتخذه حزب العمل الألباني في الصراع ضد التحريفية المعاصرة " نقرأ : " من الطبيعي التساؤل هنا : هل أن ندوة موسكو عالجت التناقضات المبدئية الموجودة بين الحزب الشيوعي الصيني و الحزب الشيوعي السوفياتي ، التناقضات داخل الحركة الشيوعية العالمية؟ " (الصفحة 319) و يجيب: " بداهة ، ندوة موسكو لم تعقد لمعالجة التناقضات التي ظهرت بين حزبنا و القيادة السوفياتية و أقل من ذلك من أجل حلها "( الصفحة 321).
و عليه ، نفهم بصورة أوضح أن وفد الحزب الشيوعي الصيني شارك في ملتقى موسكو سنة 1960 ليواصل النضال من داخل الحركة الشيوعية العالمية ضد التحريفية السوفياتي و اليوغسلافية و ما حضر ليبارك سياسة الاتحاد السوفياتي التحريفية. المسألة كما يعلمها الشيوعيون الحقيقيون ليست مسألة موقف فحسب . الموقف إتخذ منذ 1956 وهو دحض التحريفية و تمت صياغته منذ صعودها إلى دفة الحكم وما ورد في نصوص المجلد الخامس ينهض دليلا على ذلك. فالمسألة إلى جانب كونها مسألة موقف صائب ماركسي-لينيني هي مسألة مستقبل الحركة الشيوعية العالمية الذي لا يخص الحزب الشيوعي الصيني فقط. و من هنا عمل ماوتسي تونغ كماركسي-لينيني فى سبيل كسب الأنصار للأطروحات الماركسية-اللينينية الحقيقية و جعل التحريفية فى حالة دفاع تتراجع قدر الإمكان و ليس فى حالة هجوم و ذلك عبر الصراع المبدئي المستمر.
لقد إستوعب ماو أيما إستيعاب الرهان و البعد العالميين للقضية فلم ينس البعد العالمي للنضال ضد التحريفية بما أنه ينطلق من الأممية البروليتارية لا من الشوفينية مثلما يدعى "البعض" .
وضمن خطاب أنور خوجا السالف الذكر ثمة أيضا : " هل كانت المسائل الخلافية ذات أهمية بسيطة بينما يتصل الأمر بالخصوص بإدانة جوزاف ستالين ، و بالثورة المضادة المجرية و بكيفية إفتكاك السلطة، هذا دون الحديث عن مسائل أخرى غاية فى الأهمّية برزت في ما بعد؟ "(الصفحة 288).
لقد حضر الشيوعيون الصينيون إذا ندوة موسكو لغرض رفع راية الثورة البروليتارية و للغرض نفسه سيبعث بشو آن لاي للمؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفياتي :"21 أكتوبر 1961 : شو آن لاي و المبعوثون الصينيون للمؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفياتي ذهبوا لوضع باقات ورد على ضريحي لينين و ستالين. و على ضريح ستالين ، وضعوا هذه الكلمات- إلى جوزيف ...ستالين ، الماركسي –اللينيني العظيم ". ستغادر البعثة الصينية موسكو قبل نهاية المؤتمر 22."
و هكذا لما تتوفر الفرصة لفضح التحريفية من داخل إجتماعات الحركة الشيوعية العالمية أو التنظيمات و الأحزاب التابعة لها لا يتأخر ماو تسي تونغ و الشيوعيون الماويون الصينيون عن فعل ذلك و حين يرون أنه صار مفيدا أكثر ، بعد توضيح التخوم ، الإقدام على المقاطعة و النقد العلنيين لا يتوانون عن ممارسة ذلك أيضا و المرور تاليا لفتح النار علنيا و عالميا و إلى مزيد دعم الأحزاب و المنظمات الناشئة في النضال ضد التحريفية و الوثائق التاريخية المذكورة فى بداية هذا العرض الموجز تؤكد ذلك بما لا يدع أدني ظل للشك. ------------------------------------------------------------------------------------------- وكيما نستوعب المأزق الذي يجد فيه كثير من الخوجيين لا سيما منهم من صاغوا "هل يمكن..." و من يدافعون عن هذا الكراس أنفسهم نضع بين أيديكم مقتطفا من رسالة مؤرخة فى 10 مارس 1997 و جهها حسنى ميلوشي الزعيم الجديد للحزب الشيوعي الألباني وريث حزب العمال الألباني بعد ما شهدته ألبانيا من أحداث ليس هذا مجال الخوض فيها. Letter sent to comrade Ludo Martens concerning the Brussels Seminar "80th anniversary of the October revolution" Hysni Milloshi Tirana, the 10th of March, 1997. Chairman Mao Zedong was a great revolutionary leader for the liberation of China, the legendary chief of the army, the founder of the People s Republic of China. Chairman Mao Zedong did a great deal for the Chinese people and he was also a friend of the Albanian people. و ترجمتها " رسالة الى الرفيق ليدو مارتنز بصدد ندوة بروكسال حول " الذكرى الثمانون لثورة أكتوبر" . حسنى ميلوشى
تيرانا ، 10 مارس1997 كان الرئيس ماو تسي تونغ ثوريا عظيما قاد تحرير الصين و قائدا أسطوريا للجيش و مؤسسا لجمهورية الصين الشعبية وقام بأعمال عظيمة لفائدة الشعب الصيني و كان كذلك صديقا للشعب الألباني ." --------------------------------------------------- والآن و قد كشفنا إفتراءات "هل يمكن..." و الخوجيين المفضوحين منهم و المتستّرين و الآن و قد تراجع حزب العمل الألباني / الحزب الشيوعي الألباني نفسه مثله فى ذلك مثل منظمات و أحزاب عديدة عن موقفه الذي أثبت الواقع و أثبتت الممارسة وأثبت التنظير خطأه فهل يراجع النزهاء من "الجماعة " و من حولهم موقفهم و يعترفوا بخطئهم الفادح و يتجاوزوه ؟ أيدينا ممدودة لمن يرنو التقدّم على الطريق الثوري الماركسي- اللينيني –الماوي و لا مساومة بالمبادئ و لا تنازل نظري. و عوضا عن الخاتمة نضيف الفقرة التالية: أهمية النضال النظرى :
هنا لن نخوض فى الموضوع بتفصيلاته و تفرعاته و إنما نذكر من يكون قد نسي أو تناسي المقولات اللينينية إستنادا الى كتاب لينين:" ما العمل؟ " و تحديدا من فصل "انجلس و أهمية النضال النظري" و ندعو الى التأمل فيها فى إرتباط بواقع الحركة الشيوعية قطريا و عربيا و عالميا (مع ملاحظة أن هذا الكتاب-" ما العمل ؟" - اللينيني المؤلف منذ أكثر من قرن من الزمن يظل منارة من منارات علم الثورة البروليتارية العالمية ).
* كتب ماركس الى زعماء الحزب : اذا كانت هنالك من حاجة الى الاتحاد ، فإعقدوا معاهدات بغية بلوغ أهداف عملية تقتضيها الحركة ، و لكن إياكم و المساومة بالمبادىء , إياكم و "التنازل" النظري.( التسطير من وضعنا )
*لاحركة ثورية دون نظرية ثورية. (التسطير من وضعنا)
*ان الحركة الاشتراكية-الديمقراطية {الشيوعية }هي حركة أممية فى جوهرها .و ذلك لا يعنى فقط أنه يتعين علينا أن نناضل ضد الشوفينية القومية . بل ذلك يعنى أيضا أن الحركة المبدئية فى بلاد فتية لا يمكن أن تكون ناجحة الا اذا طبقت تجربة البلدان الأخرى .و لبلوغ ذلك لا يكفى مجرد الاطلاع على هذه التجربة أو مجرد نسخ القرارات الأخيرة إنما يتطلب هذا من المرء أن يمحص هذه التجربة و أن يتحقق منها بنفسه. و كل من يستطيع أن يتصور مبلغ اتساع و تشعب حركة العمال المعاصرة ، يفهم مبلغ ما يتطلبه القيام بهذه المهمة من احتياطي من القوى النظرية و التجربة السياسية (و الثورة أيضا).(التسطير من وضعنا)
*ان انجلس لا يعترف بشكلين اثنين فى نضال الاشتراكية –الديمقراطية[الشيوعية]العظيم (سياسي و اقتصادي) ...بل يعترف بثلاثة أشكال واضعا فى مصاف الشكلين المذكورين النضال النظرى . ثم أورد لينين كلمات انجلس سنة 1874
*لابد لنا من أن نعترف للعمال الألمان بأنهم استفادوا بمهارة فائقة من مزايا وضعهم .فلأول مرة منذ وجدت حركة العمال يجرى النضال بصورة منتظمة فى جميع اتجاهاته الثلاثة المنسجمة والمترابطة : الاتجاه النظرى و الاتجاه السياسي و الاتجاه الاقتصادي العملي (مقاومة الرأسماليين ) و فى هذا الهجوم المركز ، ان أمكن القول ، تكمن قوة حركة العمال الألمانية و منعتها ... و سيكون واجب القادة على وجه الخصوص أن يثقفوا أنفسهم أكثر فأكثر فى جميع المسائل النظرية و أن يتخلصوا أكثر فأكثر من تأثير العبارات التقليدية المستعارة من المفهوم القديم عن العالم و أن يأخذوا أبدا بعين الاعتبار أن الاشتراكية ، مذ غدت علما ، تتطلب أن تعامل كما يعامل العلم ، أي تتطلب أن تدرس .و الوعي الذى يكتسب بهذا الشكل و يزداد وضوحا ، ينبغى أن ينشر بين جماهير العمال بهمة مضاعفة أبدا...( التسطير من وضعنا)
لينين: "ماركس-انجلس-الماركسية"، دار التقدم
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقد ل-جدول للمقارنة بين ماوتسى تونغ و ستالين حول السياسة الم
...
-
مسألة ستالين من منظور الماركسية-اللينينية -الماوية
-
الرفيق ستالين ماركسي عظيم قام بأخطاء.( مقتطف من العدد3 من -
...
-
طريق الثورة الديمقراطية الجديدة : حرب الشعب أم الإنتفاضة الم
...
-
الديمقراطية الجديدة تطوير لعلم الثورة البروليتارية العالمية
...
-
إنتفاضة أم ثورة ( مقتطف من - أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغي
...
-
الديمقراطية / الدكتاتورية ( مقتطف من - أنبذوا الأوهام البرجو
...
-
ديمقراطية أم ديمقراطيات - مقتطف من- الديمقراطية القديمة البر
...
-
إصلاح أم ثورة ( مقتطف من - أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغيرة
...
-
الشيوعية ، لا الإشتراكية العلمية
-
الشيوعية، لا البلشفية
-
- طليعة المستقبل ينبغى أن نكون!=====طليعة المستقبل لتحرير ال
...
-
- قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين- ال
...
-
-فى الردّ على الوطد-- الحلقة الأولى_لا حركة شيوعية ثورية دون
...
-
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 1 / مارس 2011)القلب على
...
-
تونس : قراءة فى بيانات المجموعات- اليسارية- حول العدوان على
...
-
بعض النقد لبعض نقاد الماوية ( ملاحظات نقدية ماوية لوثيقة - ا
...
-
تونس : مسرحية وزارة الداخلية (1 فيفري )
-
أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغيرة حول الإنتفاضة الشعبية فى ت
...
-
مواصلة الإنتفاضة الشعبية فى تونس: نقاط عملية
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|