أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - دور وزارة الثقافة في المجتمع العراقي و المنطقة














المزيد.....

دور وزارة الثقافة في المجتمع العراقي و المنطقة


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 09:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كما هو معروف للجميع فان العراق يتمتع بموقع جغرافي يمثل ملتقى ثقافات الشرق , ايران و تركيا من جهه و العرب من الجهه الاخرى , بما تحويه تلك البلدان من قوميات, لكن- مع الاسف- فان دور وزراة الثقافة كان دوما منحصر في "ثورة الشعر الحر" الذي اراه المحاولة لملئ الفراغ الثقافي في المجتمع .

ولكي نكون منصفين فان دول الجوار العربية منها و غير العربية تثقف شعوبها ثقافة العدو التقليدي , فترى المواطن في السعودية مثلا يكره ايران لاسباب مذهبية و عرقية , و العراقي نفسه ليس بالملاك الطاهر فهو يكره هذا و يحب ذاك ! و لا بد ان نذكر ان نشوء الانظمة القومية و المذهبية قد اسهمت باثارت الكره بين شعوب المنطقة " فكلٌ بما لديهم فرحون" و الجوع و الجهل و الانظمة الدكتاتورية هي كل ما عندنا و الحمد لله !!

اما اليوم في العراق الديمقراطي فاننا ننعم بوزير ثقافة "فلته" اقصد انه وزير لن يتكرر في اي بلد من بلدان المنطقة لا بل حتى في العالم كله , هذا الوزير الذي قال كلمته الشهيرة يوم كان وزيرا للدفاع " والله لا اهد الفلوجة على روس اهلها " متناسيا ان من اهل الفلوجة اطفالا و نساءا و رجالا ابرياء ولكن ميكافيلية الدليمي كانت اكبر من دمعة طفلة مهجره من الفلوجة في عراء الصحراء تقول لمراسل احدى القنوات : "اريد ارجع للمدرسة اريد العب وية صديقاتي ". اصبح هذا – سيداتي انساتي سادتي - وزيرا للثقافة بكل ما يتمتع به من الولاء للراتب و المنافع الاجتماعية و سيادة رئيس الوزراء ايا كان . ولا نلقي اللوم على الوزير الجديد وحده فالوزارة بكل تشكيلاتها غائبة منذ زمن طويل , حتى اصبحنا نشك ان للوزارة تشكيلات و دوائر عامة , واليك الاسباب عزيزي القارئ لهذا الغياب عند معرفتك بالسادة المدراء العامين الافذاذ عهدا بعد اخر .

ان الانسان العراقي اليوم يعاني من مشاكل عديدة جلها هي غياب دور الدولة في تعزيز الروح الانسانية في شخصية الفرد العراقي , وانا هنا اتكلم عن المواطن العراقي من العامل حتى رئيس الدولة مرورا بالاديب و الشاعر و الفنان و الاستاذ الجامعي و الطبيب و رجل الدين و بائع السبح , ولست باحثا عن ثقافة مشخصة في حدود تحديد الميول و الاتجاهات الفكرية للمواطن فالساعي وراء ذاك ليس منا "مو ديمقراطي" .

قلت ان الوزارة عليها مسؤولية التفاعل الثقافي مع شعوب المنطقة على اساس حسن الجوار و الاخاء الانساني , كأن يخاطب وزير الثقافة العراقي نظيره الايراني رسميا لوقف تحشيد الاعلام الايراني ضد العراق خصوصا في ذكرى حرب الخليج الاولى , وان يكون في الوزارة دوائر كبرى تأخذ على عاتقها الترجمة و التبادل الثقافي مع دول الجوار , و ان ترتقي الوزارة بدار ثقافة الاطفال , و ان تصدر مجله باسمها تتلقف الجيد من الكتاب العرب و الاجانب على غرار مجلة العربي الكويتية بغض النظر عن موقفها من الكتاب او العناوين . و عليها ان ترتقي بالفنون الشعبية و الغناء و الرقص و الكاولية و الشعر الحر و الشعبي و العمودي و الادب بصورة عامة فهي وزارة كل الثقافات وليست وزارة ثقافة البعث الصدامي الارهابي التكفيري ... الخ



#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار صريح مع التيار الصدري
- انا لستُ مسلما ... انا ملحد
- شعب ديمقراطي و أحزاب دكتاتورية
- انقذوا مجانية واستقلالية التعليم العالي في العراق
- تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي
- مدينة البندقية العراقية !!
- عن العدالة في بلادنا
- بوادر خطيرة
- عودة البعث بالانتخاب
- عن اللادينية في العراق ...
- أكلت فشبعت فنمت ... !
- دورة عراق العلم و البطالة !!
- الكهرباء و الوضع السياسي و اشياء اخرى
- بدلا من ديمقراطية الخطوط الحمراء نريد حفنة حرية
- بكل ديمقراطية و الا ...
- عراقي شريف
- الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟ ...
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - دور وزارة الثقافة في المجتمع العراقي و المنطقة