عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 09:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد أصبح من نافل القول الحديث عن موقف إسرائيلي داعم بشكل علني وصريح للنظام المافيوي في سوريا ، ذلك النظام المفرّط بالسيادة الوطنية : من خلال تبادل البقاء مع إسرائيل.... فبقاء إسرائيل في الجولان مقابله بقاء استمرار العائلة الأسدية في النظام ..
ومن الواضح أن الموقف الأمريكي الضعيف والمتردد في إدانة وحشية فظائع جرائم النظام السوري إنما هو نتاج الضغط الإسرائيلي على الولايات المتحدة لدعم النظام المافيوي الأسدي الذي لا يتوقف الإعلام الإسرائيلي عن الإشادة به ...
ولهذا فليس من الغرابة أن تقوم السفارة السورية في باريس بالتنسيق –بشكل مباشر أو غير مباشر- مع السيد (برنارهنري ليفي ) لإظهار تضامنه مع نشاط المعارضة الوطنية الديموقراطية السورية المتصاعد ضد النظام الدموي في سوريا، وذلك بهدف إلقاء ظلال من الشك والريبة على نزاهة نضال الجالية السورية من أجل الحرية في سوريا وإسقاط النظام الوحشي ، بالإضافة إلى زرع الفتنة في أوساط السوريين للعودة الى مناقشة البديهيات الوطنية للشعب السوري حول الصراع التاريخي مع الصهيونية ، وكأن هناك ثمة خلافا بين السوريين حول حقيقة انتهاك إسرائيل لسيادة الأراضي السورية باحتلالها للجولان منذ أكثر من أربعة عقود،وذلك بسكوت وتواطؤ نظام البعث الفاشي الذي كان ثمنه ترفيع حافظ الأسد من وزير دفاع إلى رئيس يراد له أن يكون رئيسا سلاليا وراثيا مؤبدا لسوريا من خلال ابنه الوريث الذي يخوض اليوم في دماء الشعب السوري .
نحن نرحب ونشكر معظم الشخصيات الفرنسية البارزة- (التي وقعت مع ليفي)- وكل الحركات الشعبية والمدنية والديموقراطية الفرنسية في وقوفها إلى جانب شعبنا السوري في معركته من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية لإسقاط النظام المافيوي الدموي الأسدي..
لكننا ندين وبشدة أية محاولة للتشويه والتشويش على عدالة ونزاهة قضية معركتنا في سبيل حرية سوريا وإسقاط النظام، من خلال إثارة حوار مفتعل وزائف حول الموقف من الصهيونية وإسرائيل وكأن ثمة خلافا بين السوريين على تلك البداهة الوطنية، إنا ندين هذه المحاولات المفتعلة إن أتت من جهة إسرائيلية صهيونية (كهنري ليفي) أو من جهة أوكار السفارة السورية وأعوانها ومرتزقتها بشكل مباشر أو غير مباشر..!!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟