أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر دوري - ناشطون سوريون و عرب يدعون لإنشاء محكمة تفتيش دولية














المزيد.....

ناشطون سوريون و عرب يدعون لإنشاء محكمة تفتيش دولية


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الوقت الذي لا يكف فيه ناشطو المجتمع المدني السادة ( أنور البني و اكرم البني و عبد الرزاق عيد ) عن الدعوة لحرية الرأي في سوريا ، و إلى إلغاء المحاكم الاستثنائية و محاكمات الرأي . لا يجدون حرجاً في الدعوة لإنشاء محكمة أمن دولة عالمية لمحاكمة كل من يصرح بعدائه للولايات المتحدة الأمريكية فيوقعون على بيان ما يسمى بالليبراليين العرب الجدد ، الذي صاغه السيد شاكر النابلسي ، و ما أدراك ما شاكر النابلسي . و العفيف الأخضر الذي بشرنا أنه يرى (( رؤوساً للاستبداد الشرقي قد أينعت وحان قطافها وأنّ بوش لَصاحِبها». و السيد جواد هاشم أحد الوزراء الذي عينتهم أمريكا خلال احتلالها للعراق .
اعتاد السادة المثقفون و الناشطون ، فيما مضى من الزمان ، على إمساك العصا من المنتصف . فكانوا يدينون الإرهاب الأمريكي و الإرهاب (( الأصولي)) ، كما يسمونه ، فيضعون الجلاد و الضحية على قدم المساواة . لكن بعد إنذار السيد بوش الشهير ، الذي أعلن به على الملأ أنه لم يعد يحب الألوان الرمادية ، فإما معه أو ضده . هجر الليبراليون العرب ، و هؤلاء الناشطون . هجروا المساحة الرمادية فانحازوا إلى كل من محرر الشعوب بطائرات الشبح و اليورانيوم المنضب و قنابل السمارت ، السيد بوش ابن أبيه السيد بوش الأكبر ، و إلى (( اسرائيل )) واحة الحداثة و الديمقراطية في المنطقة التي تعاني من الإرهاب الأصولي ، حسب منطوقهم . فسطروا تقريراً رخيصاً مليئاً بالدس و النميمة إلى أكبر فرع أمن في العالم ( مجلس الأمن الدولي ) . يقولون :
(( نحن المثقفين العرب والمسلمين الديمقراطيين والمسالمين الليبراليين الموقعين على هذه العريضة نود أن نلفت أنظاركم - وانتم تضعون التوصيات اللازمة لتنفيذ وتفعيل قراركم رقم 1566- الى مصدر خطير للإرهاب. هذا المصدر الخطير هو الفتاوى المُحرّضة على جريمة الإرهاب التي صدرت وما زالت تصدر عن مجموعة من رجال الدين المتزمتين. فلا يكفي اصدار قرارات تدين الإرهاب، بل إن الحكمة تقتضي انشاء محكمة دولية من قبل الأمم المتحدة لمحاكمة الارهابيين وفقهاء الإرهاب الذين يقدمون للإرهابيين فتاوى دينية تشجعهم على الإرهاب، هذه الفتاوى تلعب دوراً أساسياً في تحرير سادية الإرهابي وغريزة الموت لديه من جميع الضوابط الأخلاقية، وتجفف ما تبقى له من ضمير أخلاقي، ومن شعور صحي بالذنب ))
و يعدد هؤلاء الوشاة أسماء ضحاياهم ، فيذكرون راشد الغنوشي ، و الشيخ يوسف القرضاوي ، و محمد الغزالي ، و سفر بن عبد الرحمن الحوالي ، و علي بن خضير الخضير كدفعة أولى على الحساب . و كي يكتمل التقرير يذكرون تهمة كل فرد من المذكورين . فالغنوشي أفتى بجواز قتل المدنيين في اسرائيل و القرضاوي أفتي بقتل المدنيين الأمريكان و الثالث فرح بتفجير البرجين و الرابع . ..........الخ
لذلك يقترحون على مجلس الأمن أن ينشأ ((وفقا للفقرة التاسعة من قرار مجلس الأمن رقم 1566 بضرورة الإسراع في إنشاء محكمة دولية International Tribunal تختص بمحاكمة الارهابيين من أفراد وجماعات وتنظيمات بما في ذلك الأفراد الذين يشجعون على الإرهاب بإصدار الفتاوى باسم الدين ))
و بالطبع لا ينسون أن يطعموا مقالهم ببعض الفذلكات التي تظهر ثقافتهم كي لا يحسبهم رئيس الفرع ( مجلس الأمن ) مجرد مخبرين عاديين . فيقولون :
((جميع الإرهابيين ماتوا أو سيموتون، بفضل مثل هذه الفتاوى، وضميرهم مرتاح وقناعتهم راسخة، لأنهم سيدخلون الجنة في يوم موتهم نفسه، كما تقول لهم هذه الفتاوى. طبعا نحن لا نختزل أسباب الإرهاب لهذه الفتاوى التي تبرره، فللإرهاب أسباب عدة منها قنبلة الانفجار السكاني، ونتائجها من أمية وفقر وبطالة واستبداد سياسي وتخلف في مناهج التعليم وظلامية التعليم الديني... الخ ))
أما الاحتلال و الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ نهاية الحرب العالمية الأولى بفضل السيد بلفور . و مدن العراق التي تقصف و تدمر و تتحول ملاعبها و حدائق منازلها إلى مقابر جماعية فهذه ليست من أسباب ما يسمونه بالإرهاب ، أو أنها نوافل الأمور لذلك لم يكروها ، و ربما هي التي تمت الإشارة لها بـ (.........الخ ) .
و قد فات موقعو البيان أن يذكروا العقوبات التي يقترحونها . فهل سيكتفون بالسجن للمتهمين أم سيطالبون بإعدامهم ؟ و هل سيحق لهم توكيل هيئة دفاع ، أم ستكون المحاكم استثنائية لا يحق للمتهم الدفاع عن نفسه ؟ و هل سيقضي المتهمون عقوباتهم في سجون بلادهم أم في غوانتانامو !!!
لكن لا لا يحق للمخبر أن يقترح العقوبة فهذا من اختصاص سيده . فوظيفة المخبر أن يمارس الوشاية فقط ..........
هناك حالة في علم النفس تسمى عشق القاتل أو الجلاد ، حيث يتقمص الضحية شخصية جلاده . و هذه الحالة تنطبق تماماً على موقعي البيان و معديه .
ليت موقعي البيان بقوا على عادتهم بمسك العصا من المنتصف فطعموا بيانهم بإدانة الإرهاب الصهيوني – الأمريكي ، كما كانوا يفعلون فيما مضى . لكنه السيد بوش ، لعنه الله ، لم يعد يحب الألوان الرمادية فإما معه أو ضده .
بورك مجتمع مدني يدعو نشطاؤه لإنشاء محاكم تفتيش عالمية في سابقة لم يشهدها تاريخ البشرية من قبل ..............
نص البيان على موقع المواطن على الرابط :
http://www.mowaten.org/opinion/11-04/opinion-04112004-05.htm
لمن يرغب بالإطلاع أسماء الدفعة الأولى من موقعي البيان موجودة على موقع الحوار المتمدن على الرابط :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=26233



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول الحركة المناهضة للعولمة
- معركة الدولار من العراق إلى كوبا و تداعي الإمبرطورية
- المليار الذهبي الذي سيلتهم خمس مليارات من البشر
- فوزي القاوقجي
- نحن و الغرب
- لعبة المرايا و شباك العنكبوت بين المقاومة و الغرب
- سرقة الكلمات من معانيها : الديمقراطية و التحرير نموذجاً
- المركب الروسي الغارق
- الواقعة الغريبة التي حدثت يوم تكريم الدكتور ماجد
- وجوه تحتضر
- بين نورما خوري و أحمد الجلبي
- الأمريكاني المفلس و الدفاتر السعودية العتيقة
- عن مصر و الألم يعتصر قلوبنا : حكاية الأسد و مروضيه
- أسرى سايكس بيكو
- القط ذو الرأس الكبير في المصيدة
- الديمقراطية على الطريقة الفنزويلية
- أزمة المسرح العربي 3من 3 العلبة الإيطالية : من مارون نقاش إل ...
- أزمة المسرح العربي 2من 3
- أزمة المسرح العربي 1من 3
- القلق الذي يحيط بنا


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر دوري - ناشطون سوريون و عرب يدعون لإنشاء محكمة تفتيش دولية