أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شه مال عادل سليم - دون اوهام .... مهمات ملحة تواجه الشيوعي الكوردستاني















المزيد.....

دون اوهام .... مهمات ملحة تواجه الشيوعي الكوردستاني


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 02:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مرت في الثلاثين من حزيران 2011 ثمانية عشر عاماً على تاسيس " الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق " بعد ان قامت منظمة اقليم كوردستان للحزب الشيوعي العراقي في مؤتمرها الثاني في 30/6/1993 بتطوير شكل وجوهر منظمتها " اقليم كوردستان للحزب الشيوعي العراقي " الى الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق ، الذي يتمتع باستقلالية في صياغة برنامجه ونظامه الداخلي وانتخاب قيادته بالاستناد الى المنطلقات العامة للوثائق البرنامجية للحزب الشيوعي العراقي ....
وذلك بعد مناقشات مستفيضة ومكثفة في اللجان والهيئات الحزبية ، واستجابة نوعية لتلك المرحلة الحساسة من تأريخ شعبنا الكوردي وخاصة بعد انتفاضة اذار المجيدة والمكاسب التي حققها نضال الشعب الكوردستاني بطرد قوات النظام البعثي البائد، و مهام و تحديات اجراء الانتخابات لبرلمان كوردستان في ايار 1992 , واقامة حكومة الاقليم ... ليلعب الشيوعييون الكوردستانيون دورهم وعلاقاتهم بالاحزاب الكوردستانية الحليفة في الاقليم ...
و دون شك ان تاريخ نضال الشيوعيين الكوردستانيين لايقتصر على السنوات الثماني عشرة الماضية , بل ان بداية مسيرة الشيوعيين الكوردستانيين تعود الى اواسط الاربعينييات ,وتحديدا مع انبثاق الفرع الكوردي للحزب الشيوعي العراقي .... حيث لعبوا منذ ذلك الوقت ادواراً بطولية لاتنسى و قدّموا انواع التضحيات من اجل الديمقراطية لعموم العراق و من اجل احقاق الحقوق القومية العادلة لكوردستان العراق . .

ما المطلوب في الذكرى الثامنة عشرة لتاسيس الشيوعي الكوردستان ...
اولا ـ قضية المرأة : ان المرأة الكوردستانية كغيرها من نساء العراق ونساء العالم الثالث , عانت ولازالت تعاني من قوانين واحكام جائرة تمس حقوقها الانسانية والاجتماعية داخل المجتمع الكوردستاني , فلازال العنف وبكل انواعه يمارس ضدها وللاسف , ولازالت حقوقها القانونية تهضم وتنتهك دون الاخذ بنظر الاعتبار بانها نصف المجتمع ومربية للنصف الاخر ...
ان هذا الواقع الماساوي والمريرمن النعرات والنزاعات الظلامية والعشائرية المتخلفة يضع الحزب اليوم امام مهمات صعبة ومهمة ، لخوض نضال فكري وسياسي من اجل خلق رأي وموقف تقدمي تجاهها على جميع الاصعدة وفي مقدمتها على الصعيد الحزبي والشعبي وذالك بالرجوع الى التراث الفكري التقدمي للحزب الشيوعي العراقي الذي اثبت ومنذ تاسيسه موقفا واضحا من قضية المرأة باعتباره النساء احدى القوى الاساسية للتحرر من القيود والعبودية والظلم .....
حيث لايخفي على احد بان عدد النساء مثلاً في قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني لا يتعدى اصابع اليد الواحدة ....ويعتبر هذا نقصا واضحا وكبيرا يعاني منه الحزب الشيوعي الكوردستاني والذي يعتبر بدوره علامة و عائقا كبيرا امام النهوض بحركة نسائية ديمقراطية و قيامها بدورها الفعال في المجتمع الكوردستاني ....

ثانياً ـ ان الاحزاب الكوردستانية بشكل عام ( بالرغم من ان فضائهم الفكري والسياسي والنضالي يختلف عمّا للحزب الشيوعي الكوردستاني ) .... انها بحاجة اليوم الى يسار فعال يستمد من تاريخه النضالي وامتداداته الشعبية وتضحياته الجسام وقدرته على العطاء والاسهام بخلق شروط حقيقية لتداول السلطة سلميا .
الا ان هذا الدور المطلوب والمنتظر من اليسار المتمثل بالحزب الشيوعي الكوردستاني كاحد اقطاب اليسار الرئيسية في الاقليم، و كما معروف لايمنحه احد بل انه مرتبط بالعمل الدؤوب و ما يجري تحقيقه على ارض الواقع ، الذي يجعله امراً واقعاً و ضرورياً في ساحة النضال السلمي في الاقليم كحزب في الموقع المطلوب .......
ومن هذا المنطلق يحتاج الحزب الشيوعي الكوردستاني اليوم قبل غد بتقديري، الى اعادة تقييم
وسائله وبرامجه واهدافه، لإنطلاق من محدودية نشاط ، وليصبح اكثر حيوية ونشاط ويرتقي الى دوره الحقيقي و ليكون جديراً بتضحياته باعز وانبل المناضلين الشيوعيين من سائر ابناء كوردستان و آلاف السجناء والمهجرين والمعذبين .....في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية ....
نعم على الحزب الشيوعي الكوردستاني ان يولي اهمية استثنائية للعمل وسط الجماهير معبرا عن امالهم والامهم في جميع مناحي حياتهم اليومية واعدادهم وتنظيمهم بكل السبل والاشكال المتاحة سلميا ايمانا بقوتها وفاعليتها كاداة للتغيير في التداول السلمي للسلطة ....وان تزج باعضائها ( قيادة وقواعد ) في الشوارع والمقاهي والمحلات الشعبية، حيث ان الوقوف مع ، و الدفاع عن الجماهير من شتى المنابر و المواقع كان ومايزال يشكل جوهر نضال الشيوعيين في كل مكان ....
و لاشك ان الحزب الشيوعي الكوردستاني يواجه ظروفا صعبة ولكنها ليست مستحيلة كي يتبوأ مكانته الحقيقية التي يستحقها بين الاحزاب الكوردستانية الاخرى و ليشارك بثقلها في حكومة الاقليم او لتقود جبهة معارضة دستورية حقيقية من اجل تحقيق ما اخفقت عنه السلطة السياسية في الاقليم ، لخدمة الشعب والوطن ...

ثالثاً ـ ان هيكلة اعلام الحزب الشيوعي الكوردستاني ( المرئي والمسموع والمكتوب ) يعاني هو الاخر من الشيخوخة والبطء والتلكؤء... ويعاني معاناة شديدة من فقر امكانيته المادية والمالية بحيث يقتصر فقط على اعلام خبري ضعيف لايتجاوز اسوار ابنيته في احسن حالاتها ، الأبنية التي لاتستغل للأسف للندوات المباشرة ذات الحضور و خاصة الشبابي الواسع ...ومن اجل تطوير الاعلام وبالمواصفات الحضارية سواء من ناحية الجودة والرقي بالمهنية والمواد المقدمة ... يجب تخصيص المال لترميم وتطويرهيكلية اعلامه القديم و السعي للتعاقد مع فضائيات على برامج محددة مثلاً، وتشخيص الكادر المحنك والكفوء ( الشخص المناسب في المكان المناسب ) وفسح المجال للطاقات الشابة والمهنية الناشطة ..
ايمانا بدور الاعلام الحقيقي الفعال والمؤثر في مسار التحولات الديمقراطية الجارية وايصال سياسة الحزب الى المتلقي و توعية الجماهير وتنظيمها واعدادها بكل السبل والاشكال المناسبة من منطلق كون الجماهير اداة الضغط والتغيير السلمي، و لمواجهة الضغوطات الشوفينية التي تستهدف تجربة اقليم كوردستان ...

اخيرا على الحزب الشيوعي الكوردستاني ان يسعى للطاقات الشابة والنشطة الواعية والمخلصة و يحشدها في صفوفه لترفد الحزب وقيادته بدماء جديدة وطاقات كبيرة وان يختار افضل الكفاءات الواعدة و القابلة للتطور لتبوء المواقع القيادية ...
وان يعيد تقييم وسائل نضاله وبرامجه لتصبح اكثر انفتاحا واكثر التصاقا بقضايا الجماهير وذالك لرفع مستوى نضاله نوعياً وآليات عمله في هذه المرحلة الحساسة ، الى مستوى أفضل وارفع وهذا ما تفرضه عليه المرحلة السياسية الحالية، و تنتظره اوساط واسعة من الجماهير و الشباب الكوردستانيين و كالتزام حقيقي امام الشعب والوطن .


2011-07-02



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( كورد اوروبا )...مفردة جائرة تستحق التأمل...!
- صرخة أدور ...
- فتحية محمد مصطفى سيدة النضال والوفاء والتضحية
- من شرارة بوعزيزي اندلع لهيب التغيير ....
- للأنفال ماساتها و آلامها التي لا تنتهي ……
- الى المؤتمر ال 13 للحزب الديمقراطي الكوردستاني
- الشهيد النصير فرصت نجم الدين مامو حريري
- دعوة لاحياء ذكراهم الطاهرة
- موقف مشرف لوزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كوردستان
- يفكرون جميعا بعقلية واحدة ....!!
- المجرم -قاسم اغا- و- كيمياوي علي - وجهان لعملة واحدة ...
- عادل سليم في ذاكرة الشاعر الوطني الكبير احمد دلزار
- سيادة رئيس أقليم كوردستان ...ارجو تفضلكم بالاطلاع ..!
- العراق يدخل موسوعة الغينيتس للارقام القياسية ..!!
- ازادي ...أول جريدة سياسية يومية شيوعية كوردية في العراق
- كوبنهاكن تصرخ وتقول : لا للتعذيب .. لا للعنف !
- الاتسمعون اصوات المدافع ....؟
- وقفة مع مجلة (كوردستان القرن 21 21 K) الجزء الاخير
- وقفة مع مجلة (كوردستان القرن 21 21 K ) الجزء الاول
- ( ذكريات الطفولة )


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شه مال عادل سليم - دون اوهام .... مهمات ملحة تواجه الشيوعي الكوردستاني