أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدالمعبود احمد - تحرير الشعب من غزو العقول















المزيد.....

تحرير الشعب من غزو العقول


احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرير الشعب من غزو العقول

( ( فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) ) من الغريب بل و من المفارقات أن تجد شعبا يمتلك من الحضارة أكثر من سبعة آلاف عاما و يفضل الاستعباد على التحرر و الفوضى على الاستقرار حتى اختلط الحابل بالنابل بفضل حاكمة المستبد الذي استطاع أن يقدم لهم خلال الثلاث عقود الماضية - - كوكتيل من الفساد و الانحراف و الانتهازية و الرجعية - - حتى أصبح الجهل بصحيح الأمور السمة السائدة لمعظم افرادة فانحدرت الأخلاق و تلاشت القيم و أهمل التعليم و تدهورت الصحة و كأنه تغييب موجه لخدمة فكرة التوريث فكيف يتحرر هذا الشعب ؟ لا اعلم ! وبين مرارة الماضي و حلاوة المستقبل و استشراقة بإحلال الأمن بدلا من الخوف و الديمقراطية بدلا من الدكتاتورية و الحقيقة بدلا من السراب الذي عاشه المواطن المصري طامعا في دستور للحقوق و الواجبات فيجده دستورا للرئيس و نجله و شرطة في خدمة الشعب فيجدها منتهكة لحقوق الإنسان ثم يفيق على وهم كبير اسمه رجال أو ضباط الشرطة الذين تسببوا في انفلات و شراسة أمنيه غير مبررة ولم يتم محاكماتهم حتى الآن كأنهم ماذا لوا فوق القانون و لكن ما عانته مصر في الفترة الماضية من أوتوقراطية التي يسمونها للشعب بالديمقراطية أو تزوير الانتخابات تحت مسمى النزاهة و الشفافية أو حزب الأغلبية الذي تحول في لحظات إلى كابوس - وهم كبير كالسراب و وباء يشمئز و ينفر الناس منه أما أصحابة فدخلوا الشقوق كالفئران !! و بعيدا عن التشوهات المجتمعية الأخلاقية و العلمية و الأدبية و الدينية و التي أدت إلى فساد الحياة السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى المجالس المحلية و رشاويها و بلاويها فقد عانينا الأمرين لدرجة الاستسلام حتى أدركنا أن صلاح الحال من المحال فقدنا الأمل في كل شيء بفضل الحاكم المستبد الذي عاش لنفسه و لاسرتة بتعاونه مع إسرائيل و خدمة مصالحها ليضمن بقائه بالسلطة ومن بعده نجله و من خلال تقييمنا للأحداث قبل و بعد ثورة 25 يناير اتضح لنا إننا كنا مستعمرين فكريا و مغيبين عقليا بفعل فاعل ( مبارك و عصابته المفترية )التي أطاحت بأحلامنا و طمست هويتنا فهذا رئيس الوزراء يقنعنا بأن اقتصاد البلد يسير في الاتجاه الصحيح و سوف نجنى ثماره قريبا و من بعدة يهل علينا حسنى بطلعته البهية و يتمسح بالانحياز لمحدودي الدخل و يرفع العلاوة و الناس بسذاجة تصدقه و تتلمس له الأعذار فقد استطاع بخداعة أن يخدع الشعب حتى وقت قريب إلى أن فاق الشعب من الخدعة الكبرى بعد ما سرق أموالهم و أراضيهم هو و حاشيته و لم يتوقف عند هذا الحد بل عندما سلط علينا إعلامه المأجور الذي لا يميز بين الخبيث و الطيب حتى أصابنا بالترهل الفكري لدرجة أننا أصبحنا ندير أمور حياتنا برتابة و ملل اى على طريقة مبارك و فلوله حتى هذه اللحظة للأسف الشديد و أطلق الفضائيات الممولة من الخارج و الداخل لتصرفنا عن واقعنا وتبعدنا عن مستقبلنا بالتفاهات فتعرض علينا مثلا احداث مباراة مصر و الجزائر و كأنهم المخطئون و في الحقيقة نحن المذنبون ثم نتبارى من الرئيس للوزير في الاعتذار للجزائر و شعبها دون خجل ؟ و عندما غنى شعبان عبدا لرحيم -- بحب عمرو موسى و بكرة إسرائيل -- أحب الناس عمرو موسى بكل طيبة منهم حيث الطيبة فيهم بلوه ! اى بمعنى (العبط) لأنهم لم يلتفتوا لتاريخه الهزيل فهو نفسه لم يكره إسرائيل بتأييده لتصدير الغاز لها و تهليله لاتفاق أوسلو للفلسطينيين ثم يعلن مؤخرا عن دفن عملية السلام في الشرق الأوسط و بنفس المغنى المأجور كره معظم الناس د / محمد البر ادعى عندما غنى ضده و اتهمه هو و كتاب السلطة و أذناب النظام السابق بمساعدته لأمريكا في دخول العراق وان زوجته أجنبية و نجلته متزوجة بمسيحي و غيرها من التهم التي لا أساس لها من الصحة و بنفس طيبتهم لم يلتفتوا لتاريخه الناصع من رئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية و حصوله لجائزة نوبل و قلادة النيل وغيرها من الجوائز فقد صورة الإعلام الرديء على انه خائن في حين انه و في أحلك الظروف التي مرت بها ثورة التحرير كان يطلق عبارته الشهيرة -- على النظام أن يرحل -- فنفاجأ باتهام الفئة الضالة له بالعمالة لصالح أمريكا و لم يصدقوا بأن في مصر رجال تمتلك حرية الكلمة و التغيير و السعي لتحقيقهما منذ أن أطلق شعاره معا سنغير و للان لم يعي الحاقدون بأنه الملهم لثورة يناير فمتى يتحرر الشعب لا اعلم ؟ ولكن ماذا ننتظر من فئة استحلت الرشوة و الإكرامية لتسهيل مصالحها بدء من رغيف الخبز إلى رخصة السيارة و غيرها عملا بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات وذلك لان دعاة الخطاب الديني بالمساجد و الزوايا نسوا دورهم و أصبحوا يروجون لأفكارهم و انتماءاتهم أكثر من ترويجهم لنشر تعاليم و مفاهيم الدين بمفهوم وسطية الإسلام و لان الدين عندنا أصبح تجارة لمن لا تجارة له فهذا الصبحى الغير صالح يكذب و يتجمل من اجل الانتصار لرأيه و إرضاء لجماعته أمام خالد المنتصر أما الشيخ الحوينى فيضع الحل لمشكلة الفقر بالغزوات و يحل الأزمة الاقتصادية بالرق و الجواري و يتهم النساء بالجهل و يقتصر التعليم للرجال - و الشيخ محمد حسان الذي يحرم و يحلل بيع الآثار في آن واحد !! ويفتى أيضا بأن من يتهم المجلس العسكري بالخيانة فهو مرتد كما يقصى المعارضين للدولة الدينية بالرحيل إلى أمريكا وينجرف وراءه الشيخ المحلاوي و يصف المطالبين بالدولة المدنية بالكفرة و عبدة الطاغوت و لم يعطوا لأنفسهم فرصة لمراجعة النفس و للتعقل فماذا لو أصبحت مصر في الأيام القادمة دولة مدنية أما د/ محمد بديع مرشد الجماعة فيرى أن هزيمة 56 و نكسة 67 و سقوط مبارك انتقام الهي بعد التنكيل بالإخوان فبأي منطق هذا لا اعلم أما الشيخ حسن أبو الأشبال الذي يؤكد أن من لا ينتخب حازم صلاح أبو إسماعيل فهو أثم شرعا و لو اعترضت على ذلك فأنت لوطيا بمنظور غزو العقول بثقافة الجهل ! فهؤلاء هم دعاة الدولة الدينية دولة الخلافة حتى يتحول الحكام أو أهل الفتوى إلى موظفين من قبل السماء و من يخالفهم فهو كافر كما كفر السلطان العثماني احمد عرابي و تسبب بفرمانه إلى احتلال مصر (70) عاما إذا لماذا لغة الخطاب الديني تكفيرية هل لضعف الحجة أم لثقافة الجهل ؟ أم إننا محتاجون لتحرير عقولنا لأنك عندما تصطدم بأحدهم عند مناقشته في فتوى دينية أو حكم شرعي و نحتكم فيها للعقل و الاجتهاد يتهمك بالإثم و الفجور و الكفر فلماذا ؟ أنهم ينظرون إلى الدولة الدينية كقربانا يتقربون بها إلى الله و الذي اعتقد أن معظم المنادين بها معظمهم ممن قالوا نعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية دون فهم للمستفتى عليه فهم لا يختلفون كثيرا عن قاتل د / فرج فوده الطامع في رضا الجماعة و المتقرب لله و للفوز بجنته بقتله للعلماني الكافر كما فهم من فتوى المشايخ و قس على ذلك قتل عبود الزمر للسادات أيضا ثم اعتذاره بعد ذلك كل هذا و لم نتطرق للدولة المدنية التي تحترم سيادة القانون وحقوق المواطنة وذات المرجعية الإسلامية فأيدها شيخ الأزهر في ميثاقه و يرفضها الإخوان و السلفيون على خلفية الاختلاف أو الحقد أو الكراهية بينهم و بين العلمانيين و اللبراليين اللذان يؤيدونها فهل هذه هي دعوتهم بالتي هي أحسن أو و شاورهم في الأمر ؟ اعتقد لا و لكن ما اعلمه هو أن التطور و المدنية شيء و التخلف و الرجعية شيء أخر في عصر غزو العقول إذا لابد من ثورة -- لمحاسبة النفس و تغيير السلوكيات -- لكي نرفض الماضي و ننظر للمستقبل بعين الثوار المتطلعين لغدا أفضل من اجل ( تعليم – صحة - صحافة – إعلام – عدالة اجتماعية – ديمقراطية و غيرها 000 ) مع ريادة الأزهر الشريف للخطاب الديني لنشر الوسطية و تهميش الوهابية و ذلك من خلال إعلام حر نزيه لتوعية الشعب و تنويره مما بثه هؤلاء الظلاميين في عقولنا مع إرساء الدستور الذي يحفظ الحقوق و يرعى الحريات لنحقق مقولة ( ارفع راسك فوق أنت مصري ) و ليعلم أبواق النظام السابق و رموزه في كل موقع و خلابيص الطبل في كل مكان و رواد مطاعم الجهل و أدعياء العلم و الفتوى في الدين و السياسة من ( الصحافة إلى الإعلام ) إنكم أضعتم أحلامنا و طمستم هويتنا بكذبكم و نفاقكم للحاكم وحولتم حياتنا إلى واحة من الأحلام فحسبنا الله و نعم الوكيل و لكننا بعون الله قادمون متحررون من ماضيكم و متمسكين بأفكارنا المنادية بتحرير العقول بعد غزوها بالضلال و التضليل و بمبادئ ثورة 25 يناير من اجل مصر وطن التنوير و التطهير في ظل دولة مدنية قادمة بعون الله عنوانها لا لغزززززززززو العقول 0



#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاح التعليم بين الجودة و الروتين


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدالمعبود احمد - تحرير الشعب من غزو العقول