أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - العراق .. والخطاب السياسي الطائفي














المزيد.....

العراق .. والخطاب السياسي الطائفي


رعد حميد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 16:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ مايقارب الثمانية اعوام ، والمواطن العراقي ، مكرها ، يتريق ويتغذى ويتعشى الخطاب الطائفي المقيت . فما يقرأه في بعض الصحف ومايشاهده ويسمعه من على منبر الفضائيات ، مخجل حقا . فالخطابات بالية وعتيقة ، وتنم عن عقلية متخلفة ، تعيش في قبب ودهاليز مظلمة ، لا تعرف النور اوالتسامح مع الاخر، فهي البيئة المناسبة لها . انها بحق ، خطابات قد اكل عليها الدهر وشرب ، من قبيل نحن الصح وانتم الخطأ ، ونحن الفرقة الناجية وانتم فرقة عزت ابو عوف الهالكة . خطابات بائسة انتقدها قبل قرن ونصف المصلح والمجدد جمال الدين الافغاني ، وكان في حينها يمتطي دابة ، والاخيرة كانت افضل وسيلة تنقل في ذاك الزمن الغابر ، زمن القرن التاسع عشر ، في حينها طرح التساؤل الآتي بما معناه : ما الفائدة المتوخاة اذا كانت هذه الشخصية الاسلامية الراقية او تلك ، قبل اكثر من الف ومائتي عام تقريبا ، كانت هي اقرب الى الصواب من الاخرى ، ومن ثم ماذا بعد ذلك ؟ ماذا يغير من الواقع الان و ما الذي سنجنيه ، ايضا ، الان ؟ اي ، يقصد ، في زمنه.. زمن القرن التاسع عشر !! فما بالك واليوم ، ونحن في زمن الالفية الثالثة ، ما الذي سنجنيه من هذا الخطاب السياسي الطائفي الرث ، الذي لا يلد الا التخلف والجهل والموت ؟
حتما هناك ثلة معينة عاجزة عن تقديم اي برنامج حضاري متطور ، برنامج اقتصادي واجتماعي يعتمد على رؤية مبنية على اهداف وستراتيجية علمية مستقبلية ، تجعل وجه العراق مشرقا ومفعما بالامل ، والنهوض به نحو مصاف الدول المتقدمة . ولم لا ... فالعراق يمتلك كل مقومات النهوض والتطور، بلد عريق ذو ارث حضاري عظيم وشعب طموح وذكي ، ما ان تتوفر له مستلزمات التطور والتقدم العلمي والتكنولجي حتي يثب وثبة المبدعين .
لم لا .. ونحن بلد يعوم على بحيرات من النفط والثروات المعدنية الهائلة والمتعددة .
لم لا .... والعقل العراقي العلمي اسم علم معرف من خلال ابداعاته في مجالات الطب والهندسة والفيزياء وغيرها من العلوم ، ويكفي ان اسماء الاطباء العراقيين تجدها في ارقى المستشفيات والمؤسسات العلمية البريطانية ، بريطانيا ام العلوم والتطور ، فقط كي لا ننسى .
لم لا... فهل الشعب الماليزي او السنغافوري او الاندنوسي افضل من الشعب العراقي ؟ كلا حتما ، ولكننا في ازمة تاريخية ، ازمة زعامات حقيقية . زعامات متعاونة ومتناغمة فيما بينها ومتحدة في قضية خدمة المواطن والوطن فهذان امامهما خط احمر لا يمكن تجاوزه اطلاقا او القفز عليه او من تحته ، ولكنها من الممكن ان تختلف ، هذه الزعامات ، في اشياء اخرى . لكن يبقى همها الاول والاخير هو النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والخدمي ، قيادات تسعى لخلق الاجواء والبيئة التي تليق بالانسان ، باعتباره ارقى ما في هذا الكون من وجود ، فهو الغاية وكل شيء مسخر له كوسيلة للوصل الى رفاهيته ، بدء من الدابة وليس اخرا الحاكم ومشتقاته !! او باعتباره خليفة الله في الارض كما يدعي منظرو الاسلام السياسي ، وفي العراق ما اكثرهم ، ولكن حينما يستلمون السلطة فانهم لا يشملون جميع المواطنين بهذا الوصف ، فتقديم الخدمات المادية والعينية ( الخاصة جدا ) لا يتم ، الا حصريا ، لما يطلق عليه تهكما وسخرية ، منتفعي احزاب السلطة ، واحزاب العراق انموذجا في تطبيق ذلك ، وبجدارة قل نظيرها !! اليس كذلك ؟



#رعد_حميد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - العراق .. والخطاب السياسي الطائفي