أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر دخان - جمعية إنتهاك حقوق الإنسان














المزيد.....

جمعية إنتهاك حقوق الإنسان


عمر دخان

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 15:18
المحور: حقوق الانسان
    


يبدو أن رئيس أكبر جمعيات حقوق الإنسان في الجزائر لا يدرك فعلا معنى وظيفته، او طبيعة المهام المطلوب منه القيام بها، و تمضي الانتهاكات بحق الإنسان و حقوقه الواحدة تلو الأخرى دون أن نسمع له صوتا أو حسا، إلى درجة تجعل الكثيرين يتساءلون عن جدوى مثل تلك المنظمات التي لا تحمل من الدفاع عن حقوق الإنسان سوى الاسم، و لا نسمع لها حسا طوال العام، بل و تم تحويلها من غرضها النبيل إلى وسيله لتحقيق الشهرة و المال، و التملق للنظام السياسي من أجل الحصول على مناصب سياسية، ناسيين أو متناسين تماما الهدف النبيل التي تحمل المنظمة اسمه.
رئيس هذه المنظمة يتحول فجأة إلى أسد هصور، يصول و يجول، و يزأر ذات اليمين و الشمال كلما تعلق الأمر بتعليق محايد من المنظمات الدولية حول حقوق الإنسان في الجزائر، فنجده بدل أن يحاول دراسة تلك التقارير أو على الأقل القيام بعملة و إصدار تقارير خاصه به، نجده يهاجم تلك المنظمات و تقاريرها و كأنه أصبح متحدثا باسم الحكومة لا باسم حقوق الإنسان، بل و يستميت في التهجم على تلك المنظمات الدولية و كأنها انتقدت شخصه أو تحاول الإساءة لبلده بشكل متعمد، غير مدرك أن مثل تلك المنظمات هي حقا ما يمكن أن نطلق عليه منظمات دفاع عن حقوق الإنسان، و هي منظمات تدرك معنى كلمة حياديه و تسير على ذلك المنهج دون انحراف، أما مثل منظمته فلا تعدوا كونها بوقا يتحدث باسم شيء آخر لا علاقه له بحقوق الإنسان إطلاقا.
التخلي عن نبل المهنة طمعا في منصب ما، أو رضا شخص ما ذي نفوذ يتنافى تماما مع مبادئ أي إنسان يدعي أنه يسعى إن إحلال احترام حقوق الإنسان في الجزائر، و يفرغه و يفرغ مؤسسته من أي محتوى حقيقي، و يجعل أي شخص متابع له ولو من بعيد يدرك إدراك اليقين أن تلك المؤسسة لا تقوم بدورها الحقيقي الذي تحمل اسمه، و لكنها تخدم أغراضا شخصيه و مطامع أفراد، و هو على ما يبدو أصبح العامل المشترك في الجزائر بين الأحزاب و المؤسسات و الشركات و حتى المشاريع الفردية، و يا ليت عاملهم المشترك كان شيئا إيجابيا.
المنظمات الدولية لن تستفيد شيئا من تشويه سمعة بلدك المشوهة أصلا، و هي على عكس المنظمات المحلية تنشر أرقاما حقيقه وواقعيه، تستند فيها إلى معايير صارمه و دقيقه، بشكل يجعل تقريرها غير قابل للنقاش حتى من قِبل أشد الدول قمعا و ديكتاتوريه، بينما في الجزائر نرى من يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان هو من يهاجم أي محاولة حقيقيه من داخل و خارج البلد للدفاع عن الإنسان، و لأنه يدرك جيدا أن لديه خيوطا خبيثة يتغذى منها، فهو يعتقد أن كل المنظمات الإنسانية هي منظمات ذات أغراض دنيئة و أهداف خفيه، و هو لا يعدو كونه يرى انعكاس نفسه في المرآه، خاصه و أنه يتهم منظمات يشهد لها العالم أجمع أنها منظمات بنيت على مبادئ و غايات نبيله، و شعار " مؤسسة غير ربحيه" بالنسبة لها ليس شعارا يتم تعليقه في مكاتبها كما هو الحال في الكثير من جمعيات المجتمع المدني في الجزائر، بل هو واقع مؤسسات ليس لها أي أهداف ماليه وتضع لنفسها أهدافا حقيقه من أجل محاربة التعدي على حقوق الإنسان في كل مكان.
من المحزن فعلا أن نرى منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان مشلولة تماما و مفرغة بشكل كلي من معناها، و لا نرى نشاطا لها سوى فيما يتعلق بالطعن و التشكيك في تقارير مؤسسات عالميه، و من المؤسف أن يحول المشرفون على تلك المؤسسات مؤسساتهم إلى مكاتب إعلاميه ناطقة باسم النظام السياسي، و يسخروها من أجل مهاجمة أي تقرير يرون فيه فضحا لتقاعسهم و تقاعس مؤسساتهم عن القيام بأي دور حقيقي في مجال إقرار حقوق الإنسان و نشر الوعي الإنساني.



#عمر_دخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنفصام الشخصيه
- العلمانيه الثيوقراطيه في الجزائر
- الوطن أولا
- الولاء المزدوج
- حس الفكاهة المفقود
- كلام فارغ
- الأسطوره


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر دخان - جمعية إنتهاك حقوق الإنسان