أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر دخان - العلمانيه الثيوقراطيه في الجزائر














المزيد.....

العلمانيه الثيوقراطيه في الجزائر


عمر دخان

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دار قبل أيام بيني و بين أحد الناشطين/الناشطات في أحد الأحزاب الجزائرية الحاكمة حوار سياسي طويل، خلصت من خلاله إلى أنه لا وجود لشيء اسمه حياة سياسية في الجزائر و هو ليس مجرد استنتاج من الحوار معه، بل ما يمكن أن نطلق عليه اعترافا بأن الأحزاب في الجزائر كما كتبت من قبل ليست سوى شركات تجارية و مراكز تجمعات مافيويه، يدخلها الأفراد من أجل تحقيق أرباح شخصيه و لا يهمها شيء آخر.

على كل حال سأحاول تلخيص محتوى الحوار على شكل نقاط لكي أتمكن من ترتيب أفكاري بشكل يحفظ تناسقها.

1. عند سؤالي له عن التوجه الفكري للحزب المنتمي إليه الشخص، لم يفهم معنى السؤال أساسا، ثم مازحني قائلا : أنه لا وجود لشيء اسمه توجهات و إيدولوجيات في الأحزاب الجزائرية، فالكل يحمل نفس الهدف و الغاية : تحقيق المنافع الشخصية، و إيجاد عمل لفلان، و الحصول على أرض في المكان الفلاني و ما إلى ذلك من الفوائد الشخصية، و هي أشياء لم أكن أحتاج سماعها منه لأقتنع بوجودها، خاصه و أنها ترى رأي العين على الواقع.
2. عندما تحدثنا عن واقع القهر الديني الذي يواجه به غير المسلمون في الجزائر، تحول المتحدث إلى شخص أشد تطرفا من أشد شخص تطرفا في طالبان، فهذا الناشط في حزب علماني غير إسلامي يقترح أن يتم طرد كل الجزائريين غير المسلمين من الجزائر، و تسفيرهم إلى الفاتيكان على حد قوله، مضيفا : ماذا أتى بهم هنا إن كانوا غير مسلمين؟، فقلت له أن هذه بلدهم حتى و إن كانوا لا يحملون نفس الديانة، لم يتفهم الفكرة و أصر على طرحه، فكان ردي أنه وفقا لمفهومه يجب تهديم كافة المساجد في أوروبا و طرد المسلمين من هناك، و لم يكن رده على سؤالي الأخير شافيا أو مقنعا و لكنه كان مزيجا من الإصرار على الطرح السابق و التهرب من الإجابه، فقلت له : ما دمتم أنتم السياسيون تفكرون هكذا و كل من يتبعكم، اسمح لي أن أصارحك أنني سأعارض بناء أي مرفق إسلامي في الدول الغربية، إلى أن يتوقف النفاق العربي المبني على حلال علينا حرام عليكم. و إن كان هذا طرح العلماني، فأنا لا أريد حتى تخيل طرح الإسلامي!
3. طرحه بالنسبة للصراع الفلسطيني/الإسرائيلي لم يكن أقل تطرفا، فهو يعتقد أن العرب منتصرون في النهاية لا محالة، و لا يقبل أي نقاش واقعي بهذا الخصوص، لأنه على ما يبدو أن العناد و المكابرة و الكذب على الذات هي عوامل تحقيق النصر العربي الوهمي الذي لن يأتي مهما طال الزمن، خاصه مع انتشار مثل هذه العينات في المجتمع، و التي تأبى بكل جبن مواجهة الواقع بحكمة و عقلانية، و تجنح دوما لمخدرات الكلام العاطفي اللعين الذي دمر البلاد و العباد.
4. طرحه بالنسبة لمستقبل البلد كان ملخصه كلمة واحده "الهروب" أو "الهربة تسلك" بالعامية الجزائرية، فهو على غرار بقية النشطاء يريد تحقيق أكبر قدر من الأرباح قبل التوجه إلى بلد غربي من البلدان التي كان يذمها و يذم أهلها، و يستقر هناك و لتذهب البلاد و العباد إلى الجحيم!.

الحوار كان طويلا و حادا أحيانا، و لكنه لم يخرج كثيرا عن المحاور السابقة، وهو الحوار الذي لم يصدمني بل زاد قناعاتي الشخصية حول شعب ميت و دولة تحتضر، شعب ضُحك عليه كثيرا برضاه، و من أفاق من أفراده لم يحاول تغيير الواقع، بل انسل بهدوء ليقف في صف اللصوص اللذين سلبوا خيرات البلد و يواصل معهم المهمة النبيلة في حلب البقرة العجوز، بموافقةٍ و مباركةٍ و مشاركةٍ من شعبه الذي "مايعرفش صلاحه" وهي عامية جزائرية لـ لا يدرك مصلحته من ضرره.



#عمر_دخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن أولا
- الولاء المزدوج
- حس الفكاهة المفقود
- كلام فارغ
- الأسطوره


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر دخان - العلمانيه الثيوقراطيه في الجزائر