|
الشرقيه اخطر من الجزيره
رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بصراحة ابن عبود الشرقيه اخطر من الجزيره
في مقال سابق كتبت ملاحظات حول الفضائيه البعثيه المسماة بالشرقيه. وكنت وقتها حذرا في ملاحظاتي وكأي عراقي طيب تخدعه حسن نيته . توهمت ان ما أشرت اليه، وقتها، كان مجرد هفوات، أو زلات، ستتجنبها الشرقيه مع ألزمن. ولكن اتضح انها سياسة مرسومه، بدقه، وخطه متفق عليها مسبقآ. فاللقاءات، جلها، مع بعثيين سابقين،او خونه، ومتزلفين، وانتهازيين، او جنرالات منهزمين. مع عسل قليل، وسط سم هائل من ألملاحظات، وألأنتقادات، والمغالطات، وانباء الحراميه، والسخريه من العهد الجديد. تترحم بصلافة، وتتأسي، وتتحسرعلى الماضي الجميل، ومدح مفضوح، ومبطن، للنظام الفاشي المقبور.
نشرة اخبارها تبدا بالتفجيرات، وألأغتيالات، وتنتهي بالمظاهرات. برامج، وتحقيقات لا علاقه لها بما يأمله الأنسان العراقي، ويحلم به. سخريه، وضحك على الذقون، واستهزاء بألام الناس، وجراحهم. يتلذذون بعذابات العراقيين، جراء جرائم ممولي الشرقيه، من البعثيين، والسلفيين. مسلسلات تافهه، وفكاهه فجه، ومبالغات مجه ، تؤدى من قبل وجوه، وشخصيات ساقطه، كانت، ولا زالت، بوقآ للنظام، ومارست، وتمارس الأساءه، للفن، وقيمه ،عن طريق التهريج الرخيص، والكلام المبتذل. وجوه كالحه، صفراء، صقيعه، ونفوس مريضه، واجساد مشوهة، تضخمت من عوائد اطراء، ومدح، وتملق لرجالات وتفاهات العهد السابق. هنالك فرق بين النقد ألأجتماعي الهادف، وبين التشفي، وألأطراء على امن، وامان، وسعادة، وحرية ايام جمهورية القمع. أنه اسفاف هابط. تمثيليات تافهه لمهرجين تافهين. شرطة امن، ومخبرين، سابقين، ومعذبين، ووشاة بزملائهم السابقين. امتهنوا التمثيل، امعانآ في اهانة ثقافة، وحس شعبنا العظيم، المثخن بالجراح.
وألأستفتاءات(من اجراها؟)، نتائجها تعتبرها المحطه ألأولى، ولكن بماذا ؟ بالكذب، بالنفاق، بتزوير ألأحداث، ام بنبرتها الطائفيه المقيته. والمديح القذر ل"هيئة عملاء المجرمين". لازالت تطلق على ألأرهابيين، ومختطفي، وقاتلي ألأطفال، والنساء، وقاطعي، رؤوس ألأبرياء صفة المقاومه. تلتقي بشكل يومي بمن ينطق باسمهم، وتعرض افلامهم الدمويه، و تذيع، تهديداتهم، دون اي اهتمام لمشاعر الناس، وسمعة الوطن التي تشوهت بفعل هؤلاء القتله. لم نسمع من المحطة ،المهنية جدآ، ولو مواربه، كلمة تضامن مع الصحفيين "زملائهم" المخنطفين، وا لمذبوحين من قبل ألأرهابيين.
والشرقيه، تتباهى بأنها "بعيده عن ألأحتلال". ونسيت انها ظهرت، واستمرت بفضل ألأحتلال، وجاءت معه، ووزعت جريدتها، التوءم من على ظهر دباباته. اعمال ألأرهاب تسميها مقاومه، وجرائم البعثيين، وحلفائهم، اعمال مسلحه. وتخريبهم، وهجماتهم على البنى التحتيه تفجيرات، وانفجارات. وألأنتخابات القادمه مشكوك بنزاهتها، وغير شرعيه . ولازالت تسمي الطاغيه الساقط،، بالسيد الرئيس، أو الرئيس السابق، وتحلم بعودته. او تأمين محاكمه "عادله" له ليخرج بريئآ يطالب بالتعويض لما عاناه من ظلم، واتهامات باطله. بحجة الموضوعيه، وألأستقلاليه، لتغطية انحيازها لأعداء الشعب، والديمقراطيه.
التعذيب في العراق، لم يحصل الا في سجن ابي غريب، وعلى يد ألأمريكان. رغم ادانته،فهو"زلاطه" لو قورن بما عاناه نزلاء سجون، ومعتقلات نظام البعث الذي تتغزل به الشرقيه. المقابر الجماعيه امر لا تناقشه الشرقيه فهو أمر مشكوك فيه، ولم تتأكد بعد هويات روادها، فربما كانوا "متطوعين" للتجارب الكيمياويه، والجرثوميه، او خونه رفضوا القتال دفاعآ عن الرئيس. او ربما دفنهم ألأيرانيون قرب بغداد عندما احتلوها زمن البويهيين، او قد يكونوا، قاموا بعملية انتحار جماعي أحتفالآ، بمناسبة عيد ميلاد القائد الضروره. اما نوعية ألأغاني التي تقدم، تشعرك، وكأن عدي صدام حسين لازال مديرها العام، وابدل اسمها من الشباب الى الشرقيه، فهو مغرم بحرف الشين، ومجبول على الشر.
اما الجولات، والسفرات، والمسابقات، وزيارات البيوت، والهدايا المقدمه فتذكرك بجولات، وصولات الرئيس القائد، ومؤتمرات الأستاذ عدي الصحفيه. فالسكرتير الصحفي السابق "للرفيق" عدي هو الذي يملك، ويدير، ويشرف على الشرقيه، ولا زالت اموال عدي، وابوه المستثمره لشراء ألأبواق في لندن، تتدفق على الموظفين، والمواطنين البسطاء، الرعايا السذج المسبحين بحمد السلطان، على شكل رواتب ضخمه، وهدايا كبيره تعجز عنها حكومات الخليج. يبدو أن كوبونات النفط لا زالت سارية المفعول. فالشرقيه كما يقول استفتاءها تجمع بين الماضي، والحاضر. الماضي بكل قباحته، والحاضر بكل، وقاحته التي تتجلى باعلام الشرقيه "البديل" عن اعلام ألأحتلال كما تتدعي، وتتباهى المحطه الشقيه.
قبل ان ابدا بكتابة الموضوع فكرت ان اسميه، ثلاثة عناوين لمقالة واحدة:
1ـ الجزيره تفرخ الشرقيه، أو 2ـ الشرقيه قناة البعثيه، أو 3ـ الشرقيه ، الشباب سايقآ
فايهم، ستختار، عزيزي القارئ؟؟؟ ليكن استفتا ءآ علنيا عن حقيقة "تلفزيون الحقيقه"!!!
رزاق عبود السويد 2/11/2004
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقيب المحامين ام محامي البعثيين؟؟!
-
ألسلفيون السفله
-
أحقا هذه بعقوبة البرتقال؟؟!
-
خاطرتان بمناسبة ايام الثقافه المندائيه في ستوكهولم
-
أين مظاهرات العراقيين ضد ألأرهاب؟؟؟
-
أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه
-
البصره، وتموز، والعم اسكندر
-
لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!
-
بصراحة ابن عبود حول ألأعتداءا ت ألأجراميه على الكنائس المسيح
...
-
وجه ألأسلام القبيح في العراق!!
-
جائزة نوبل للأداب تمنح لأمرأه ماركسيه من النمسا
-
شكوى في حضرة السياب
-
بصراحة ابن عبود: سقط الصنم، وبقيت نجماته!!
-
بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيش
...
-
هيئة اركان المجرمين
-
كردستان يا وطني
-
الموت المجاني في بلد الحياة
-
كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!
-
بيوت ألأشقاء والحيران الزجاجيه
-
نداء استغاثه لأستعادة ألشهداء
المزيد.....
-
بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
-
هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
-
طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا
...
-
-حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال
...
-
لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص
...
-
بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها
...
-
مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في
...
-
-نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين
...
-
بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
-
الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|