محمد فكاك
الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 01:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التحالف الاستعماري الفرنسي الامريكي والإرهاب الاسلاموي :إسلام الفوسفاطودولار في ضوء المنهجية العلمية التي هي بالذات الماركسية اللينينية.
إلى معلمي الخالدين : كارل ماركس وإنجلس ولينين وماو تسي تونغ
إلى معلمي الشاهدين :حسين مروة ومهدي عامل.
لا أجد ما أقدمه من رثاء لزمانكم الجميل ، سوى هذه الأسطر البليغة التي رثى بها إنجلس رفيقه كارل ماركس.
أي فكر قد انطفأ
وأي قلب قد توقف عن الخفقان .
اما الذين يحملون الحقد الاعمى للماركسية والذين اغتالوا المعلمين العظيمين للماركسية في الوطن العربي اقول لهم استعارة ومجازا
أولائك آبائي فجئني بمثلهم .
اذا جمعتنا يا نقيض المجامع.....
وأنا أقدم على تسطير وتحبير هذه الكلمات ، فوجئت بمشهد غريب تنقله تلفزة المخزن ، فيظهر الملك محفوفا بالحاشية ، ليدلي بصوته لصالح دستوره الممنوح ، والأغرب أن المذيع لم يستطع إتقان اللعبة فظهر الملك وهو في أتم الأبهة الملكية ، محاولا التأثير على الشعب لعله يقتدي به فيشارك بنعم لصالح الدستور اللاوطني اللاشعبي اللا ديمقراطي.
وماذا على المغاربة لو كانوا على قدم المساواة فيخرجون للتصويت على دستور شعبي ديمقراطي يخرج من رحم الشعب فيكونون في مثل أبهة وجبروت الملك وما ذلك على الشعب المغربي المناضل بعزيز؟
حرص المخرج على تبليغ رسالة إلى المغاربة بأن لا يحلموا كثيرا ، ليصبحوا على وطن حر وديمقراطي ، بكامل المساواة والكرامة، والأغرب من هذا كله هو ارتفاع بعض الأصوات ب:عاش الملك نصره الله. بمعنى أن ليس هناك دستور ولا هم يحزنون ، وليس للشعب أية سلطة ، ما دام الملك منصورا من غير الشعب.
أقول لك أيها المخزن ، ما قاله أبو الطيب المتنبي :
وكم ذا بمصر من المضحكات.... ولكنه ضحك كالبكاء.
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ...يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
وقال المعري وما أصدق قوله على هذا النظام الذي يفتقد لأية ذرة من عقل أو أدب أو مروءة .
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا ....تجاهلت ،حتى ظن أني جاهل.
شيّد قصورك على المزارع
من كدّنا و عمل ايدينا
و الخمّارات جنب المصانع
و السجن مطرح الجنينة
واطلق كلابك في الشوارع
و اقفل زنازينك علينا
وقلّ نومنا في المضاجع
ان احنا نمنا وانتهينا
واثقل علينا بالمواجع
احنا انوجعنا و انتهينا
و عرفنا مين سبب جراحنا
و عرفنا روحنا و اتلاقينا
عمال و فلاحين وطلبة
دقت ساعتنا و ابتدينا
نسلك طريق مالوش راجع
و النصر قرب من عينينا
نسلك طريق مالوش راجع
و النصر قرب من ايدينا
الله يرحمك يا عم إمام يا شيخ الأغنية الثورية
وحتى لا أكون مستبلدا مستغبيا ،فإني أقول ما قاله الشاعر المصري العربي أمل دنقل :ما معناه:
لا تتفاءلوا أكثر من التفاؤل ،ولا تأملوا كثيرا في السعادة ، فإن خلف كل قيصر يموت قيصر جديد.
ومن حقي ترجمة هذه القولة الشعرية لأمل دنقل بان لا نعقد أي أمل على هذا الدستور وألا تذهب بنا الأوهام والظنون بأن الملكية القائمة على دعائم دين البترودولار ومذهب مالكي فوسفاطودولار ، والأمبريالية والصهيونية والرجعية الخليجية ، يمكن لها أن تصبح بوريقات متناثرة ومشتتة لا رابط لها إلا الاستبداد واستعباد المغاربة وإذلالهم ،أو كما صاغ ذلك المهدي المنجرة واصفا الديمقراطية الماروكانية ب: الذلقراطية . وبناء على المنهجية العلمية أيضا أريد أن أظهر مدى الخطأ الفكري الفادح والمنهجي المتهافت لدى المنظرين الميتافيزيقيين الذين يختزلون النظام السياسي في المغرب ، في شخص الملك ، وكأن هذا النظام نتاج فرد بإرادة ذاتية بينما الملك هو نفسه نتاج عملية متشابكة ومعقدة ومرتبطة بعملية تاريخية. فليس الملك الفرد يساوي وحده النظام وهو كل شيء ، وبالتالي هو الذي يقرر ويصنع السياسة المرحلية والإستراتيجية إن التشكيلة الاقتصادية والاجتماعية المسيطرة هي صاحبة القرار الحاسم، وبالأخص في الزمان الامبريالي المعولم المتصهين،حيث التدخل المباشر بل المفضوح في كل صغيرة أكبيرة في الشؤون المغربية فالامبريالية هي التي ترسم السياسة الداخلية والخارجية للمغرب .
على هذا الأساس الواقعي الموضوعي نقول مع كارل ماركس :إن الفلاسفة لا يخرجون من الأرض،كما تخرج النباتات الفطرية، وإنما هم ثمار عصرهم وشعبهم . إن الفلسفة هي العصارة الأرفع شأنا و الأثمن والأبعد عن أن ترى ،والمعبرة عن نفسها بالأفكار الفلسفية،وان الروح الذي يبني الأنظمة الفلسفية بعقول الفلاسفة هو نفسه الروح الذي يبني السكك الحديدية بأيدي العمال .
فليست الفلسفة خارجة عن العالم- كما أن الدماغ وإن لم يكن في المعدة - ليس خارجا عن الإنسان.
من مقالة لكارل ماركس في ملحق ،العدد 195 الجريدة الرينيية 14 تموز 1842
لقد ثبت بالملموس أن مهندسي القصر الملكي ،هم من اخرجوا للمغاربة هذه الشوهة الدستورية وليست لجنة المنوني إلا ذرا للرماد في عيوننا وافتضحت قصيدة المخزن تماما إلا أنه ويا للأسف أبى المنوني إلا أن يظهر مذعورا مرعوبا كفأر أمام الرهبوت الإرهابي المخزني ،مبرئا المخزن من السطو ونشل الدستور من أيدي اللجنة ، متذرعا بأن اللجنة هي استشارية وليست تقريرية. أنظر التصريحات الجبانة للسيد المنوني الذي أردناه كبيرا فأبى لا أن يكون مستشارا لسيده ،وبذلك ستحمل يا منوني جريمة تقييد المغاربة وتكبيلهم بسلاسل وأصفاد المخزن وأسياده الاستعماريين.
والأفظع من هذا كله هو أنك أصبحت متلبسا بجريمة التستر على جريمة التزوير للحقائق خاصة وأنت تعلم أن المغاربة قد فرض عليهم هذا الدستور فرضا. إن أبسط مبادئ الدستور هي قول الحقيقة وليس غير الحقيقة . كما قال الشهيد المهدي بن بركة
هذا معنى أستاذ جامعي ومثقف وطني كان بمحض إرادته اختار الوقوف إلى صفوف المقاومة والحركة الوطنية.
ثم إن ما يقصم الظهر إنك عزلت نفسك عن الموقف الوطني الرافض للجنة الفوقية المخزنية ، ولم تكلف نفسك حتى عن التعبير اللفظي القلبي الذي هو أضعف الإيمان . ضد ما تعرض له الشعب من تنكيل وتقتيل فكان القتل والاستشهاد والسجن .
لقد صامت اللجنة حوالي ثلاثة أشهر لتقدم للمغاربة فضيحة وعارا ستبقى وصمة عار وخزي قد يبلى الدهر لكن الفضيحة لا تبلى بل تبليك وتاريخك يا م ا ن و ن ي. لقد كانت لجنتك بمثابة المثل المغربي : المندبة كبيرة والميت فار
ماذا ترى قد استفدت من هذه اللجنة التي ستحمل أوزارها إلى الأبد ؟ لماذا تحملت وحدك ثقل هذه النسخة المشوهة والمزيفة فأسبغت الشرعية على دستور الاستبداد، دستور المظالم والجرائم والمجازر والمذابح ومصادرة حقوق الشعب الدستورية
لماذا كافأك المخزن بالتطليق فمنعك من تقديم مشروع النسخة بدلا من المعتصم وأصر على التطليق وليس الطلاق وبالفرنسية هناك فرق
divorce و la répudiation دقيق بين
تحتمل معنى الطرد والاهانةla répudiation فيها حفظ الكرامة والتوافق على الطلاق بينما divorce لان
الرابط: demainonline.com ويكفي من الفضائح مانشره موقع
http://www.demainonline.com/2011/06/30/referendum-la-tricherie-commence-deja-%E2%80%A6/
Referendum : la tricherie commence déjà …
Casablanca.- L’article 87 du projet de constitution octroyée, qui sera soumis au référendum vendredi 1er juillet, a été amputé d’une mention qui interdisait toute activité commerciale ou conflit d’intérêt aux ministres durant leur mandat gouvernemental.
Une paire de ciseaux magique, et bien intentionnée envers les malfaisants, a coupé ce qui allait empêcher sérieusement un ministre de faire des affaires tout en siégeant au gouvernement. Comme le font certains actuellement, comme ce ministre polémiste mordu d’internet et de Facebook.
Voici la version initiale de l’article 87 du projet de referendum qui était censé empêcher les ministres d’utiliser leurs portefeuilles à des fins propres :
Article 87 (Texte initial) :
Le gouvernement se compose du Chef du Gouvernement et des ministres, et peut comprendre aussi des Secrétaires d’Etat.
Une loi organique définit, notamment, les règles relatives à l’organisation et à la conduite des travaux du gouvernement et du statut de ses membres, des cas d’incompatibilité avec la fonction gouvernementale, les règles relatives à la limitation du cumul des fonctions, ainsi que celles régissant l’expédition des affaires courantes par le gouvernement dont il a été mis fin aux fonctions.
Les membres du gouvernement, ne peuvent, pendant leur mandat de ministre, exercer aucune activité professionnelle ou commerciale dans le secteur privé. Ils ne peuvent être parti dans les contrats conclus avec l’Etat, avec des entreprises publiques, ou collectivités territoriales, ou des organismes soumis au contrôle financier de l’Etat.
L article 87 du projet de nouvelle constitution dans ses attendus initiaux
Et voilà ce qu’il en reste après le passage des ciseaux magiques :
Article 87 (Texte censuré soumis au referendum) :
Le gouvernement se compose du Chef du Gouvernement et des ministres, et peut comprendre aussi des Secrétaires d’Etat.
Une loi organique définit, notamment, les règles relatives à l’organisation et à la conduite des travaux du gouvernement et du statut de ses membres.
Elle détermine également les cas d’incompatibilité avec la fonction gouvernementale, les règles relatives à la limitation du cumul des fonctions, ainsi que celles régissant l’expédition des affaires courantes par le gouvernement dont il a été mis fin aux fonctions.
Article 87, après censure, qui sera soumis au referendum du 1er juillet
Conclusion : La constitution change, peut-être, les mœurs demeurent.
B.S.
URL courte: http://www.demainonline.com/?p=5930
وأخيرا أقول لك بيتا شعريا لأحمد شوقي إن بقي لك ذائقة شعرية
وإنما الأمم ،الأخلاق ما بقيت ....فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فنم قلقا خائفا إنك لأنت الذي اتخذك المخزن سلاحا لبناء قاعدة دستورية محافظة ورجعية وجامدة لا تتحرك مع تطور ظروف التاريخ المغربي.
نم نم يا حبيبي إنك لأنت الركيزة الجديدة التي يتوكآ عليها المخزن لمعاداة التحرر والتقدم للحفاظ على مصالحه الطبقية ومصالح الاستعمار والامبريالية والصهيونية العالمية..
نم نم يا حبيبي، لقد غسل لك المخزن كل ذكرياتك المناضلة فتحولت إلى مجرد مسوق مأجور للمشاريع المخزنية.
أبو الهول
ابن الزهراء
حامل الألوية الحمراء
محمد فكاك
خريبكة في يوم فاتح جمعة التزوير اليوم الأسود في تاريخ النظام المخزني تموز 2011
#محمد_فكاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟