خالد عياصرة
الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 01:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحديث عن الإصلاح المنشود ذو شجون، متشعب لا سقوف له أو حدود .
ثمة شرطان أساسيان للإصلاح هما: الرغبة أولاً، والصبر ثانيا ً. دون هذين الشرطين فان وصفات الإصلاح مهما كانت فأنها ستكون ضربا من الجنون الذي سيقود الى الانتحار .
لذا لا يمكن القول بالإصلاح السياسي دون التوجه إلى الإصلاح الثقافي ، ولا يمكن القول بالإصلاح الاقتصادي دونما السياسي، ولا يمكن الشروع في الإصلاح الاجتماعي دون الذهاب إلى الإصلاح التعليمي والتربوي .
لا احد منا ينكر ان الإصلاح التعليمي بات ضرورة ملحه جدا .
خصوصا، وان التربية والتعليم اليوم مازالت تسير وفق وصفات أنظمة القديمة كان صالحة لمرحلة معينة، لكنه لا يصلح لكافة المراحل.
على الرغم من كثرة المشاريع التي تطرح، لكن العملية التربوية قاب قوسين او ادنى من الجمود، فقد تخلت عن انتاج النوع وركزت جل اهتمامها على الكم.
الإصلاح التربوي اليوم الذي نطالب به، لا علاقة له بمشاريع قادمة من الخارج تقوم على فكرة (أفضل) نحو أفضل مدير وأفضل مدرسة، وأفضل مدرس.
هذه المشاريع أصابت منظومة التربية والتعليم بشي من العقم وأخر من الجمود الذي يتطلب ثورة عليه لإعادة البوصلة إلى مكانها الطبيعي، تنطلق من تغيير السياسات التي هي الفيصل أن أريد بناء منظومة تربوية تعليمية أنموذج .
هذا لا يعني عدم الاستفادة من تجارب الآخرين، إنما يدعونا إلى دراسة البرامج المطروحة التي تطبق في الوزارة إرضاء لهذا ولذاك لا إرضاء لحاجياتنا، وما قصة الهلوكوست وتدريسها إلى طلابنا، ببعيدة عن الأذهان .
طبعا هذا الإصلاح، لن يكون واقعا الا أن اشترك الجميع فيه، أفرادا وجماعات ومؤسسات باعتبارنا شركاء، كلا حسب تخصصه وكلا في موقعه.
أصلاح التربية والتعليم اليوم، أولى واهم من الإصلاح السياسي، يقوم على تغيير سياسات التربية، لا تغيير شخوص . يتفننون في خوض حروب التصفية إرضاء لنزواتهم ولأهدافهم الشخصية ، وما إحالة الدكتور احمد العياصرة أمين عام وزارة التربية والتعليم للتقاعد الا صورة حقيقة لأعداء التطوير والإصلاح في الوزارة .
لذا صار حتما التوجه صوب البحث عن شخصية تربوية عايشت الوزارة، وعرفت مكامن خللها تمتلك لغة حوار يحترم الآراء كافة، لا يفرض آراءه فقط .
الله يرحمنا برحمته ...... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه .
خالد عياصرة
[email protected]
#خالد_عياصرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟