أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ليلى أحمد الهوني - ما الذي تريده روسيا على وجه التحديد!؟














المزيد.....

ما الذي تريده روسيا على وجه التحديد!؟


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 22:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ أن قامت ثورة 17 فبراير المجيدة بفعل وإرادة الشعب الليبي الحر، والتفت بعض دول العالم الداعمة لرغبات المعارضة الليبية، وتحقيقاً لمتطلبات الشعب الليبي المشروعة، في تغيير نظام الحكم والقضاء على نظام القذافي الإستبدادي والدكتاتوري، منذ ذلك الحين ونحن نلاحظ أن روسيا التي تعتبر من أصدقاء المجرم معمر القذافي، تعارض كل القرارت التي تتخذ من قبل المجتمع الدولي، وخصوصا تلك التي تخدم مصالح الشعب الليبي الحر في تحقيق غاياته وطموحاته، بداية من قرار مجلس الأمن رقم 1973، والذي ينص على فرض حظر جوي لحماية المدنين الليبيين، مرورا بتدخل حلف "الناتو" في العمليات العسكرية التي تستهدف المراكز الإجرامية لمعمر القذافي ونظامه المتهالك، وصولاً إلى المساهمة - التي لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن- والتي قامت بها مؤخراً فرنسا لمساعدة الثوار الليبيين، وذلك بتزويدهم ببعض الأسلحة الخفيفة، التي تمكن المحتجين من الثوار الليبيين للدفاع عن أنفسهم ضد عصابات القذافي، التي تهاجمهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والممنوعة.

كل هذا الإعتراضات تحدث في وقت نرى فيه، بأن روسيا نفسها تتلاعب بأوراق خفية بينها وبين القذافي وعصابته ونظامه المتهاوي، فهي ولوقت قريب كانت المصدر الرئيسي الذي قام بتزويد القذافي ونظامه بكل أنواع الأسلحة، ومن جهة أخرى نراها تهب مسرعة بإرسال مبعوثيها لمدينة بنغازي "معقل الثوار الليبيين"، بقصد إنقاذ مواقفها المتخاذلة كلما شعرت بخطر أكيد يهدد مصالحها المستقبلية مع ليبيا، في حال تم انتصار الثوار الليبيين بإسقاط نظام القذافي. هذه المواقف المتذبذبة من روسيا وغير الواضحة بدأت جلية منذ إندلاع الثورة الليبية إلى يومنا هذا.

وحتى يكون الأمر أكثر وضوحاً، دعونا نلقي نظرة سريعة على بعض عناوين الأخبار التي توضح ردود الفعل الروسية حول القضية الليبية:-

- روسيا تتهم مجلس الأمن بالتسرع في اتخاذ القرار رقم 1973 الخاص بليبيا.
- البنتاغون: روسيا تمتنع عن التصويت ضد قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا.
- الرئيس الروسي يؤكد مجددا أن روسيا لن تشارك في عمليات الناتو في ليبيا.
- روسيا التي تركت القرار يمر في مجلس الأمن تنادي اليوم بوقف العمليات العسكرية ضد نظام القذافي.
- روسيا تحذر: إرسال مستشارين عسكريين غربيين لثوار ليبيا مقدمة لعملية برية.
- روسيا منزعجة لعمليات الناتو بليبيا.
- روسيا تنتقد تسليح فرنسا ثوارَ ليبيا.

إذاً فهذه بعض العناوين والمواضيع والمقالات، التي نشرت على صفحات المواقع الإخبارية العربية والعالمية، وبعض الصحف الدولية، وكلها تشير - كما هو واضح لديكم - أن روسيا دائما في موقف المعارض، لأي إجراء من شأنه مساعدة توار ليبيا في محنتهم، وكل ما يتعرضون له من قصف بصواريخ الغراد "الروسية" وغيرها من قبل عصابات القذافي.

فما الذي تريده روسيا الآن على وجه التحديد!؟ وخصوصاً وإنها قد أعترفت على لسان مبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا، السيد "ميخائيل مارغيلوف"، الذي زار مدينة بنغازي مؤخراً بأن القذافي قد فقد شرعيته، وبأن روسيا ستدعم حرية الشعب الليبي واستقلاله.

إن موقف الثوار الليبيون في هذه الأوقات موقف واضح، وحقهم الطبيعي في تنحية القذافي حق مشروع، وخصوصاً بعد إصدار مذكرة إعتقال من قبل محكمة الجنائيات الدولية بأعتباره مجرم حرب.

وعليه فأن الأمر الآن يتطلب الكثير من المواقف الشجاعة من قبل جميع الدول الداعمة لليبيا ثورة وشعباً، كما إن على روسيا أن توضح موقفها الآن بالتحديد إما القذافي أو الثوار.

أما بخصوص الدول الأوربية والعربية الأخرى فعليها الإفراج حالاً عن جميع الأرصدة الليبية المجمدة لديها، والقيام بصرفها باسرع وقت للمجلس الوطني الانتقالي، باعتباره المتحدث الشرعي والوحيد باسم الثوار الليبيين، وذلك ليتمكنوا من تخليص الكثير من الأمور العالقة، ولعل الأمر الإنساني منها على رأس القائمة، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى، إن طريقة الأخذ والرد وجس النبض (كيّل وقيس)، التي تقوم بها بعض الدول في ردود فعلها، ولم توضح بعد موقفها الحقيقي من الثورة الليبية، أو تلك التي كانت لها مصالح قديمة مع نظام القذافي، وتتجنب إبداء رأيها بوضوح بنية تجنب أن يلحق بمصلحتها مع ليبيا أي ضرر، ظنناً منها بأن القذافي لطالما موجود فالأمر غير واضح وغير مضمون بالنسبة لها، فلا نظن بأن هذه الطريقة مجدية في حالة الثورة الليبية، ولن تخدم أي طرف من الأطراف.

إن الدولة الليبية وليبيا هي شعباً يدعى "الشعب الليبي" وليست فرداً يدعى "معمر القذافي"، والقذافي الآن فاقد للشرعية بالكامل ولا يمثل إلا نفسه، أما ليبيا اليوم بشعبها الثائر فجميع مواطنوها الأحرار - بدون إستثناء - متفقون على أن القذافي وعائلته وجميع أزلامه صاروا في حكم المنتهيين، وإن موضوع تنحيته عن الحكم وإسقاطه هي مسألة وقت ليس أكثر، حتى يتمكن الثوار الليبيون من تحرير باقي المدن الليبية الصغيرة والقليلة في عدد سكانها، وعندئذاً سيكون بمقدور الثوار تحقيق النصر الأكيد بالوصول إلى طرابلس، وتنفيذ القرار الصادر عن محكمة الجنائيات الدولية، وهو القبض على المجرم معمر القذافي وابنه المجرم سيف والمجرم عبد الله السنوسي، على أيدي الليبيين الأحرار في آخر معاقلهم بالعاصمة الليبية طرابلس.
ـــــــــــــــــــــ



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن شركة -أم الجوابي-!؟
- ورقة قدمت في منتدى الإعلام العربي
- موسى كوسا بين المملوك جابر و رودلف هس
- ماذا يحدث في ليبيا اليوم!؟
- ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟
- مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة
- من -بالفعل- يستحق جائزة نوبل للسلام!؟
- الأهم قبل المهم
- ميليشيات اللجان الثورية الإرهابية
- تعددت الجرائم والقاتل واحد
- 41 عام (غصايص)*
- سيف القذافي وعُقدة الشُهرة
- نداء - في الذكرى 14 لمجزرة سجن أبو سليم
- ماذا تتوقعون من سيف القذافي؟
- في ذكرى معركة باب العزيزية*
- رسالة شكر وتقدير لموقع الحوار المتمدن
- ما الغاية وراء الانتقائية!؟
- أنا والتاء المربوطة*
- ما المطلوب في ليبيا اليوم؟
- أين أهلنا في طرابلس!؟


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ليلى أحمد الهوني - ما الذي تريده روسيا على وجه التحديد!؟