|
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:ملحق المؤتمر15
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
القيادة السابقة و المبادئ الأربع لقد كاد المؤتمر الوطني الرابع عشر لمنظمتنا أن يكون نقطة انعطاف في تاريخها و تاريخ الحركة الطلابية المناضلة في المغرب، كان ذلك بالرغم من مشكلته التي كانت ستكون موضوعية و انتقالية لو أنها حلت طبقا لتقاليد منظمتنا في الديمقراطية و مؤسساتها القانونية ، إلا أن تلاعب الأقلية السياسية و ضيق افقها السياسي ، و تعصبها الحزبي ضخم من عوامل الأزمة ، و طبعها بذاتية مقيتة ، و فرض على الأغلبية و بالتالي الجماهير الطلابية من اجل استمرا المنظمة ووحدتها ، التنازل مؤقتا عن حقها في تطوير المنظمة تطويرا يستجيب للحاجيات الطلابية و الوطنية الجديدة ، و يضمن أسس حقيقية لتثبيت مبادئها الأساسية الأربع في الاستقلال الفعلي ، و الديمقراطية في العلاقات و التقرير و التسيير، و التقدمية في المواقف و النضالات ، و الجماهيرية المضمونة بالأسس السابقة إن هذه القفزة النوعية التي كان على المؤتمر الرابع عشر لمنظمتنا ، إنجازها و التي كانت كل شروطها الموضوعية متوفرة ، قد انقلبت بالعكس الى نقيضها حيث أصبحت ، بفعل قيادة الأقلية المفروضة ، قفزة إلى الوراء ، سواء بالنسبة لماضي ممارسة منظمتنا النضالي ، أو بالنسبة للموقف من المبادئ الأربع التي تختصر في هذه المرحلة منتهى ما وصلت إليه الحركة الطلابية من تقدم و بالفعل ، فقيادة الأقلية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع عشر لمنظمتنا ، لم تنتج بالنسبة للمبادئ الأربعة إلا ما يلي الديمقراطية : فبالنسبة لهذا المبدأ الهام و الحاسم و الذي يميز منظمتنا عن كثير من التنظيمات المزيفة في المغرب ، لم يقع النكوص عن تثبيته و تقويته فحسب ، بل و التراجع عنه بالارتداد إلى أساليب المركزية و البيروقراطية ، سواء في التسيير او حتى في التقرير نفسه في بعض المواقف الحاسمة بالنسبة للحركة الطلابية و معاركها النضالية. مثلا ، أسلوب توقيف الإضراب الأخير و شروط الندوة الصحفية التي لم تشرك فيه أي من الأجهزة الوسطى ( التعاضديات ) فبالأحرى القواعد الطلابية التقـدميـة : خلال ممارسة هذا المبدأ على مستوى المواقف ، و سواء في القضايا الوطنية او القومية او الأممية ، وقعت ردة بأكثر الوسائل و المواقف حساسية و مصيرية. بالنسبة لهذه المستويات ، لم تتخذ فيها مواقف واضحة و مبدئية كما هو مفروض ، و بقيت الحركة الطلابية رسميا بدون رأي حولها . مثلا المفاوضات في الداخل – الاتحاد الثلاثي . دخول الصين إلى الأمم المتحدة أما على مستوى النضال النقابي ، فلم تقع أية محاولة لتطويره و طبعه بطابع سياسي وطني ، بالربط ما بين نضال الطلاب النقابي ، و معارك الشعب الوطنية . و زجت الحركة الطلابية ، نتيجة ذلك ، في نقابية ضيقة ، مقيتة ، رغم رفض القواعد لهذا الخط و من مظاهر هذا الخط البارزة ، الفصل المتعسف والمقصود ما بين معارك الطلاب و معارك مختلف القطاعات الجماهيرية الأخرى ، و بالأخص الطبقة العاملة ( خريبكة ، قطّارة ،...) و الفلاحين الفقراء ( أولاد خليفة ، سطات ،...) التلاميذ ... إلخ الاستقلالية : ما كان لممارسات الأقلية ، خلال المؤتمر الرابع عشر ، التي ضربت هذا المبدأ شكلا بعدم احترام القانون و فرض قيادتها بكل أساليب التلاعب به ، إلا ان تنتج إعراضا صريحا عنه في المضمون . وبالفعل فكل ممارسات القيادة السابقة يمكن ان تختصر في أسلوب الخلط الشنيع بين منظمة الجماهير الطلابية و الخلفية الحزبية للقيادة ، حتى بات لدى القاعدة الطلابية ، إمكانية تمييز واضح بين منظمتهم و حزب قيادة ( هم ) ، أمرا صعبا ، أمام شبه التطابق الذي فرضته هذه القيادة بينهما ، سواء في المواقف أو القرارات أو مركزية التسيير و بيروقراطيته ، أو مضمون الإعلان و المنشورات ، او العناصر الطلابية ، و غير الطلابية ، المحيطة باللجنة التنفيذية الجماهيرية : ان الضمان الحقيقي و الشرط اللازم لتحقيق و تطوير مبدأ جماهيرية منظمتنا ، و تجاوزها أ كثر فأكثر ، خلال ممارستها النضالية و التنظيمية ، لتصلب الأجهزة و حلقيتها و انعزالها ، هو بالضبط الاحترام الدائم و الإيمان الفعلي خلال الممارسة للمبادئ الثلاثة السابقة . ما كان لنا ، إذن ، ان ننتظر، أمام التنكر المقصود لتلك المبادئ ، إلا تقلصا متزايدا في هذه الجماهيرية و ضيق في دائرتها ( إلا خلال المعارك نسبيا و بمبادرة منها نفسها ) و قد ساهم في هذا الواقع المتخلف ، إلى جانب العوامل السابقة ، موقف التشنج السياسي الضيق الأفق و التعصب الحزبي اتجاه مختلف التيارات السياسية وسط القاعدة الطلابية ، و اتخاذ مواقف و أسلوب القمع في الصراع معها ، بدل موقف الحياد المفروض في قيادة تمثل كل المنظمة ، و ليس فصيلا سياسيا معينا منها ، من ثم ترك الفرصة بشكل ديمقراطي ، لصراع سلمي عن طريق النقاش و الحوار الحر و الفاعل ، و الاحتكام النهائي إلى القاعدة الطلابية بدل القرارات الفوقية البيروقراطية
#الاتحاد_الوطني_لطلبة_المغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقرير حول الدخول الجامعي الجديد
المزيد.....
-
في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً
...
-
مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن
...
-
مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة
...
-
ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا
...
-
كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة..
...
-
لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
-
صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل
...
-
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا
...
-
العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط
...
-
الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|