أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - أصول المهنة.. أولاً














المزيد.....

أصول المهنة.. أولاً


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سواء جرت الانتخابات "أولاً" أو "لاحقاً" .. فإنها ستجرى يوماً ما، بل إن البعض قد بدأ الترتيب لها بالفعل.
وعندما نتحدث عن الانتخابات فإن الحديث يمتد بالضرورة إلى "الإعلام" بكافة وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية. فلا يمكن الحديث عن انتخابات "نزيهة" فى ظل تعتيم أو تضليل إعلامى، كما أن العملية الانتخابية لا يمكن وصفها بأنها ديموقراطية إذا لم يتم التعريف بالمرشحين المتنافسين والتعريف ببرامجهم كجزء من مساهمة نشطة من الإعلام فى التثقيف السياسى والانتخابى الذى يحث الناس على المشاركة ويزودهم بالمعلومات الأساسية التى تمكنهم من المفاضلة بين المرشحين.
ورغم أن العلاقة تبدو للوهلة الأولى "بسيطة" بين الإعلام والانتخابات، فإنها فى حقيقة الأمر علاقة مراوغة والطريق بينهما ملئ بالألغام والأشواك والتعقيدات.
ولعلنا لم ننس بعد الدور السلبى الذى كانت تلعبه وسائل الاعلام (الحكومى) فى كل الانتخابات العامة التى جرت فى ظل النظام السابق، والتى كان آخرها انتخابات مجلس الشعب العام الماضى. حيث وصل التزوير إلى الحد الأقصى من التبجح ووصل التضليل الاعلامى الحكومى إلى ما فوق الكذب والتدليس.
لذلك رأينا أن الجزء "المهنى" المتبقى من الإعلام لم يحاول فقط التصدى لتضليل الإعلام الحكومى ، وإنما حاول أيضاً وضع معايير وضوابط يتم الاسترشاد بها فى مثل هذه المعارك.
وتجسدت هذه المحاولات فى أكثر من مشروع، لعل من أهمها مشروع المدونة الذى قدمه الكاتب الكبير الأستاذ صلاح عيسى بهذا الصدد منذ عام تقريباً.
وكان المأمول أن تهتم الجهات المعنية، وفى مقدمتها نقابة الصحفيين، بمناقشة هذه المبادرات البناءة. لكن شيئاً لم يحدث.
وقد يظن الكثيرون أن قيام الثورة قد أغلق هذا الملف الملغوم. لكن العكس هو الصحيح، إذ أنه ازداد تعقيداً، على الأقل من زاوية أن المشكلة فى السابق كانت تتركز أساساً فى حسنى مبارك ونظامه وحزبه وإعلامه. وبعد إجباره على التنحى،استمر النظام قائماً بمعظم سياساته ومعظم قياداته على مستويات مختلفة. وهؤلاء لم يرفعوا راية الاستسلام وإنما يواصلون أنشطتهم المناهضة للثورة بأساليب شتى، من بينها استخدام بعض وسائل الإعلام بصورة خبيثة.
وإلى جانب بقايا النظام المترنح ظهرت تحديات جديدة، وبخاصة محاولات البعض استبدال الاستبداد السياسى بالاستبداد الدينى.
وفى مواجهة التحديات القديمة والجديدة يمكن أن تتحول الانتخابات العامة من "عرس ديموقراطى" إلى "مأتم" للحريات إذا لم يتفق الإعلاميون المصريون على مدونة مبادئ ومعايير بما يجوز نشره وبثه وما لا يجوز.
وهذه مسألة معقدة لأنها نسبية وتقديرية فى بعض الأحيان. وعلى سبيل المثال فإننى لا أنسى حيرة زميلنا الصحفى والاعلامى اللامع محمود سعد وهو يتساءل بصدق عما إذا يجوز له أن ينقل آراء أحد شيوخ السلفية التى يحرض فيها على غزو الدول غير الإسلامية وأخذ نسائهم وأطفالهم غنائم وبيعهم فى أسواق النخاسة حلاً لمشاكلنا الاقتصادية. هل يجوز نقل مثل هذه الآراء أم لا؟ .. الحيرة موجودة بدرجة أكبر من حيرة محمود سعد فى كثير من جوانب المنافسة الانتخابية. فماذا يجوز وما لا يجوز. هذا أمر يحتاج إلى اتفاق وتوافق.
وليس العبرة ببيانات إنشائية، فقد خرجت علينا آخر وزارة إعلام فى النظام السابق بلوائح وبيانات رنانة لكنها فى التطبيق العملى كانت مجرد ستار خائب لجرائم تزوير فجة.
ولذلك فإن التوافق على مدونة معايير للتغطية الإعلامية للانتخابات العامة، من كافة الجوانب، يمثل أولوية على جدول أعمال الجماعة الصحفية والإعلامية لا يحتمل التأجيل ويحتاج إلى شرح للمحررين المتخصصين من خلال برامج تدريب للعاملين فى كل وسائل الاعلام.
وكما قلنا .. فأننا لا نبدأ من الصفر.. بل إن هناك عدة مبادرات "أهلية" بناءة تصلح أساساً لحوار مجتمعى ومهنى عسى أن يكون بداية تفتح الباب أمام وصول الثورة إلى البيت الاعلامى.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين لله والوطن للجميع .. يا ناس
- الثلاثاء الأسود
- الأرض والفلاح.. فى انتظار الثورة!
- مائة يوم ... -شرف-
- اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-
- سابق و مخلوع بالثُلث
- مرحباً بكم... فى القرن الثامن عشر!
- ومازالت العدالة مرفوعة من الخدمة!
- الصحفيون قُطَّاع طرق!
- جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!
- إبن شربين -الطاهر-.. الشهير ب -محفوظ الأنصارى-
- العلمانية .. كثير من الملل قليل من العمل
- هل يأكل المصريون بعضهم بعضا؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوع« المصري (2-2)
- الوطن فى خطر .. يا ناس!
- قادة الجماعة الإسلامية في روزاليوسف : النحت حلال وروايات نجي ...
- إمبابة .. بدلاً من إريتريا
- الوجه الثاني لكارثة أبوقرقاص؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوعين« المصريين!
- مصر بعد مائة يوم .. ثورة


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - أصول المهنة.. أولاً