أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد سامي نادر - النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العربنجية!














المزيد.....

النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العربنجية!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 07:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ظاهريا، تباهى ساستنا الشيعة الطائفيون حين"سحبوا خناجرهم شرفاً" واطلقوا حناجرهم تباكياً على وحدة العراق، واستنكروا بشدة تصريحات رئيس مجلس النواب النجيفي الأخيرة حول انفصال السنّة.! لكنهم "باطنياً" هللوا وكبروا فرحين لتوافق هذا التصريح مع حلم ما يضمروه في دواخلهم من أمل لإعادة مشروع يا ما طرحوه لتقسيم العراق واقامة يوتوبيا كربلاء الفاضلة. ولسان حالهم بالعراقي:همزين هسَه طِلعت منكم دكلوهه!.
كذلك، لا غرابة في موقف حلفاء وأنصار النجيفي التقليديين من تصريحه. خاصةً، قادة الدجل السياسي في الحزب الاسلامي. فهم يأملون بتحقيق نفس الغاية ويحلمون ذات حلم التقسيم لاقامة دولة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

حقيقة تصريح النجيفي لا تتعدى:" ان السنة عيل صبرهم.. وهم يشعرون بالاحباط.. وانهم مواطنون من الدرجة الثانية وليسوا شركاء حقيقيين.. و"قــد" "يفكرون" ! بنوع من الانفصال لضمان حقوقهم".
بكرم ونيات صادقة ! وضع السيد النجيفي تحذيراته ومؤشراته الصائبة ووزع حسب رأيه وبسخاء درجات المواطنة بعد ان وضع أداتي تراجعه المسبق إمام كلمة (نوع الانفصال) المثير للجدل. أول أداة شرط غير جازمة "قــد"، وهو احتمال. والأخرى "يفكرون" وهذا من المُحال. فلم نلمس يوماً خلال ألثمان سنوات الماضية، مِنَ المُشار إليهم بالانفصال، أعني "الساسة العرب السنَّة" (لانهم يمثلون انفسهم فقط) انهم فعلا كانوا يفكرون..!!. موجودون على الساحة بفعل السلاح والارهاب نعم، لكن يفكرون.؟ فهذا أمر آخر لا يخص ساستنا جميعاً..وهل يستثنى نـُظرائهم الساسة الشيعة من هذه النعمة الإلهية الفضيلة!؟. الجميع قافل.. تحركهم المنافع الشخصية، وتأمرهم أجندة ومصالح خارجية.
ولنا خير تجربة من سوء، بل عدم التفكير.. كرههم للثقافة والمثقفين. فقد رفض السنة العرب وزارة الثقافة باعتبارها وزارة "تافهة". حينها، اختاروا لها مُلّة جامع وقاتل يليق بهم بالتمام. وهذا خير دليل على انهم يفكرون..! وكذلك شريكهم الوطني ومواطني الدرجة الأولى الشيعة. فقد سمحوا ان يتولى وزارة الثقافة رجل عسكري ! دون اعتراض لانهم يخشون من تفشي الثقافة و سيطرة مواطنو الدرجة العاشرة..! انهم يعنوها حين يضعون المثقفين والمفكرين بعد العربنجية ! الذين اختاروهم لشتى المناصب.
من حق القائمة العراقية أن تعترض على تصريح النجيفي، كونه يخالف شعار اللا طائفية الذي تتظلل تحته و يتآلف على اساسه مكونها غير المتجانس. وهو ما يميزها عن غيرها.
لكن النجيفي بلا حسد واحد منهم ومن باطنيّ السُنـَّة الجُدد.. لكته بهذا التصريح المثير للـَّغط، كان معذوراً حين لم يمثل واجبه كرئيس برلمان. ولا تذكر كونه قائد بالعراقية. لأنه تحدث هذه المرة نيابة عن السنة العرب وممثلا دون تخويل! عن الوقف السني. فبحاسة مصلاوي كريم، شَمَّ رائحة تقسيم دسمة. إرث أجداد ساستنا الطارئون على الوطنية والوطن. فبادر للتهديد والمساومة.
النجيفي بهذا التصريح يتساءل بخجل !عن لسان الوقف السني عن قرار السيد المالكي المخجل بمنح الوقف الشيعي 120 مليون دولار تقريبا من صندوق الفائض النفطي المخصص للتنمية والاستثمار- كرم حاتمي من بيت مال المسلمين- وليس تجاوز دستوري فاضح لمواد هذا القانون المخصص حصراً للتنمية والاستثمار والاعمار. المخجل أيضاً في هذه المنحة "الصفقة"، انها تمت خلاف العادة. فعلى مر الأجيال السابقة، كان الوقفان الشيعي والسني هما مَن يُقرضان الحكومة العراقية لا العكس، لوفرة ما لديهما من أموال. والسؤال :هل ينقص الوقف الشيعي المال يا سيادة رئيس الوزراء؟ يا لأكاذيب سُراق المال العام !
هل عدم اعتراض النجيفي على تجاوز الحكومة للقوانين جاء مصادفة.؟ وهل كان تصريحه رداً على صلافة تجاوزات الحكومة على المال العام ؟.. أم مساومة لهبة مماثلة من ذات الفائض، يكرمها "المنذر ابن ماء السماء" لتوزع بين الساسة السنة وبين أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني الساكت عن....؟ أو ربما ننتظر حريقا آخر يسدل لنا الستار على صفقات الطرفين.؟ أو يحرق الفائض النفطي بالكامل؟
تعودنا على فرقعة بالونات الاختبار. انها لا تستر عورات الساسة. قد يلهون ويفزعون الناس بها وبإثارتها يحاول ساستنا تغطية فضائحهم وستر فسادهم المالي وفشلهم السياسي.. فهل أصبح العراق أرضا وشعبا حكرا لوقفيه "الشني".؟ أم لم يعد هناك غير حلم التقسيم.؟ وهل يتحقق حلم أمراء حرب الطوائف الذين يحكمون ؟ حرام ان يضيع الوطن بسذاجة ساستنا الاتقياء !
أما موضوع تباكيهم على وحدة العراق أرضا وشعبا وخوفهم عليه، اثبت التاريخ انه مجرد نفاق ودجل وكذب، يشبه "احتفلات" لطمهم وتباكيهم على أئمة العدالة والحق العظام. ويشبه شعائرهم التي يـُقاد بها فقراءنا بخواء بطونها وعزاء الدم والسلاسل التطبير سيراً الى جنتهم الموعودة في زمن المشمش..!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد سامي نادر - النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العربنجية!