أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - الوافد الثقافي ... الصادم والمصدوم














المزيد.....

الوافد الثقافي ... الصادم والمصدوم


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 17:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدعي البعض وهو يتماهى مع الوافد الثقافي أو يتبناه أنه يسعى لإحداث صدمة في عقل الأمة مستنهضا أو جالدا علها تتحرك أو تستنهض. ولكن من هذا المؤهل لإحداث هذه الصدمة؟ وأية صدمة هذه ؟
هناك صدمة كهربائية يتعرض لها المصابون بالكآبة العدوانية، عل هذه الصدمة تحرق كمية السكر الموجود في جسم المريض فتضعف طاقته ويصاب بالخمول فلايصبح عدوانيا.. فهل وصلت الأمة إلى هذا الحد من العدوانية؟ وهناك نوع آخر من الصدمات يتعرض لها فاقد الوعي نتيجة توقف عضلة القلب، الهدف منها استنهاض القلب، وقد تنفع فتعيد الجسد إلى الحياة أو لاتنفع وفي هذه الحالة ليست ثمة امل فيموت فلاينفع معه اي شيء.
كيف يمكن تحريك عقل أمة أو تعريضه للصدمة، اذا كان قد بني من مواد صلدة وطبقات من التخلف والجهل المركب وغير المركب. في أمة تبلغ نسبة الأمية الأبجدية فيها أكثر من نصف سكانها، فيما تبلغ الأمية الثقافية أكثر من (90 بالمئة) كيف السبيل إلى الصدمة وانتظار نتائجها؟
من أين جاء من يمارس عملية الصدمة للجسم المسجى، أليس هو جزء منه يحمل الكثير من أمراضه وأدرانه؟.فممارس الصدمة يفترض مسبقا أن لديه العلاج..ولكن كيف يكون العلاج والتطبيب من دون ثقة المريض بالمداوي أو المعالج أو الطبيب؟ هل يمتلك المعالج صورة متخيلة واضحة لنتيجة العلاج أو مابعده؟
يصاب المجتمع بالذهول والصدمة أحيانا أمام الوافد الثقافي من القيم والسلوك والافكار ، إذ يتخذ أمام هذا الوافد آلية الدفاع عن متبنياته.. ويسمى هذا عند البعض غزوا ثقافيا يقف منه موقفا سلبيا أو يسميه آخرون بالحوار الثقافي يتفاعل معه بإيجابية.تقع على المثقف مهمة الوساطة بين الوافد الثقافي وعقل المجتمع ، فيتحمل مسؤولية تسهيل المهمة على هذا العقل في توفير الظروف الملائمة أو مايسمية البعض تهيئة التربة لاستنبات القيم الجديدة.فقيم ثقافية كقيمة التسامح وحقوق الإنسان والتعدد والتنوع قيم جديدة على عقل أمة تؤمن بوحدة الفكر وترفض الاختلاف ..فتكون المهمة شاقة أمام مثقفيها في استضافة هذه المفاهيم والقيم .تتحقق الصدمة الثقافية للأمة من خلال اتصالها بالأمم الاخرى ، وتواصلها معها واطلاعها على المديات التي وصلتها هذه الأمم .
ولكن المثقف وهو يتبنى الوافد كمشروع للتغيير ، يتعامل بنرجسية مع الواقع بوصفه مالكا لكل الحلول...يريد أن يسمع صوته فقط ولايريد أن يسمع صوت المجتمع، فيوصف المثقف بأنه مصاب بداء الاستعلاء على الواقع حين يدعي أنه وحده من يمتلك الحق والحقيقة وماعلى المجتمع سوى الخضوع والامتثال لصوته.وقد تصل العلاقة بين المثقف والمجتمع إلى حد القطيعة ،حين يبحث عن نقاط خلافه مع المجتمع ،ولايبحث عن نقاط الالتقاء ليصبح الفعل الثقافي أكثر فاعلية وتأثيرا؟
وأية رسالة اتصالية تلك التي يريد المثقف ايصالها؟..اللغة وسيلة الاتصال فهل يجيد المثقف استخدام هذه اللغة، وهي التي قال عنها (هيدجر) إنها أخطر النعم التي أعطيت للإنسان،ومن يتحدث بلغة لايفهمها أحد، فكأنه لم يتحدث،إذ أن الكلام أو الحديث يعني أن تتكلم إلى آخر يفهم فحوى مانقول. فهل يستطيع المثقف أن يتنازل عن عرشه ويتخلى عن إكسسوارته الثقافية ليكون مفهوما من قبل المجتمع ومن ثم مؤثرا فيه وعليه.المزيد من الأخبار



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع واوهام البعض !!!
- المثقف الغندور
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة ....... اين حريتنا؟
- بأنتظار الدرس العراقي .. بعد الثورة التونسية الخضراء
- سيدة نجاة العراق
- مجتمع مدني .. ام ماذا؟
- سردشت عثمان ... حلاج الكلمات
- حرية التعبير عن الرأي
- انصاف الضحايا
- مواجهة الارهاب
- المثقف والانتخابات
- كرنفال بنفسج احتفل به الجميع
- يوم البنفسج
- عودة الثقافة الدينارية
- تداعيات عدم الثقة.. العزوف عن انتخابات مجالس المحافظات
- الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين
- الإصلاح و طقوس عاشوراء
- عبد الكريم سروش: اول واضع لبذور التعددية في العالم هو الله
- أزمة بناء الدولة وتعديل الدستور
- التوافقية وانتظار القرار


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - الوافد الثقافي ... الصادم والمصدوم