محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:15
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أُرِيدُ أن أكونَ بـُلـبُـلا
أعزِفُ موسيقى المَحَبَةِ، مُنـشِـدا
أنشُودَةَ الهدوءِ و السَّـلام
فهلْ أكونْ! لِـمَ لا؟
*****
أريدُ أن أكونَ طائرا
أخترق الأجواء
أعانق السماء
أستنشق الهواء
فلا حدودٍ تمنعني
و لا سياج شائك يجرحني
فهل أكون! لِمَ لا؟
*****
قدْ أصبحتْ آياتُـه تحكُمُ في عقولِنا
و سابق الرؤية في الأحلام
قد أعطتْ لهم قدسيةَ الأحكام.
وحشيةَ الأسلاف
"جريدية" الجحور، بعثية الماضي
تُـمَـزِّقُ الحاضرَ، ما فينـا و في الأيام
*****
قدْ مزَّقت أجسادَنا مَسالِخُ الإرهاب.
بقدرة الدعاة للإسلام،
تحوَّلت سِكينةُ الغِذاء
سلاحُ قتلٍ شاملٍ
تُفجِّـر الأبناء،
تُـقطِّعُ الرؤوسَ، تَكْسِر في العِظام.
إسلام الوحوش و غابات الرذيلة
مُحتَرِفي الجريمة
يخيم الموت على المنابر
و يحرق التراث
و يهدِّم الآثار
و ينشرُ الحرامَ أولادُ الحرام
******
من أزقَّةِ بني أمية في الشام
تزحفُ للعراقِ ثعابينُ اللئامِ.
عقاربُ الشيطانِ
تلدغُ من عمّـانِ.
هزيمة اللحى النكراء في كابولِ اجتمعت
مع العمامة السوداء في طهران،
اخترقت حدودنا الثكلى
من إيران.
و من مكة المكرمة الشيماء
تزحف في الصحراء
جرابيع مخدرة بالحشيشة و الترياق و كل داء
تقفز للعراق كالسعدان.
و عمِّت الفوضى
و سالت الدماء
*******
قد أصبحت كئيبةٌ سوداء
فلوجةُ العراق
تحفرُ في بيوتِها جرذانُ الرفاق
تفترش طفلاتـِها خنازيرُ النفاق
شيوخُ عشائرِ فلوجة الشيطان
في القرى و في حارة الجولان
عَلَّموا أصحاب اللحى و الدشاديش القصيرة
كيف افتراش بنتهم، رضيعة صغيرة
و كحلوا نساءهم
و جمَّلوا بناتهم
و قدموهنًّ هديةُ لهم
و دفئوا الفِراشَ للإرهاب
و رفعوا الأقداح
يزغردون للأفراح
فاحتضن الإرهاب بقوة على النكاح
و اغتصب الحورية العذراء بارتياح
و دخل الجنَّة، و حقق الآمال في النجاح
أي نجاح !!!
****
طربتُ لفيروزٍ و هي تغنِّي
"فليهزم وجه القوة"
قوة التوسع و التصهين و الإجرام
و أنا على العود أبقى عازفا
دائماً و أبدا
و لفيروزٍ أجاري و أضيفُ راجيا:
"فلينتصر وجهُ قواتُ الأمانِ و السلامِ
في الفلوجة
و في كلِّ مدينة".
و يخلص الطفلة النبيلة
من عمائم الشيطان و الرذيلة
***
محيي هادي
تشرين الثاني/2004
[email protected]
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟