أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد العاتي - ألسادة أشراف روما














المزيد.....

ألسادة أشراف روما


ماجد العاتي

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عجيب هو أمرك أيها ألتاريخ , فأنت لاتنفك من أعادة مسلسلاتك التاريخية , رغم أختلاف الشخوص والازمان , لكن ألمحتوى هو واحد لا يتغير, وأكثر ألظن هو ألتماشي مع قاعدة أن في الاعادة أفادة لكن ألى من ؟ يقولون لذوي العقول
القصة تبدأ في خمسينيات القرن ألماضي عندما زارت فرقة مسرحية لبنانية ألعراق لتقيم عرضا مسرحيا بعنوان (يوليوس قيصر) على أحد مسارح بغداد, ألقصة طبيعية لغاية هذه اللحظة .
حطت ألفرقة المسرحية اللبنانية رحالها وأرتاح أفرادها من عناء ألسفر , وبعد يومين بدأ مندوبيها بالبحث عن (كومبارس) يشاركون في عروض ألمسرحية , لأن ألفرقة في ألاساس لم تأتي معها بكومبارس من لبنان أقتصادا في المصاريف.
بحث ألمندوبون بكل جهد عن ألكومبارس ألمطلوب بدون جدوى , وللأسباب التاليه , اولا الموسم كان صيفا وفي ألصيف تنشط الحركة المسرحية في بغداد آن ذاك , وثانيا لان الممثلين المعروفين في بغداد لن يتنازلوا ويمثلوا كأشخاص مغمورين في مسرحية .
طال البحث وبذل في ذالك جهدا كبيرا , وبدأ الاحراج على الفرقة ومواعيدها , فأخذ مدير ألفرقة اللبناني ألامر على عاتقه , وسأل من حوله عن أماكن تواجد الفنانين فأرشده أحد ألاخوان ألعراقيين وقال له ( أذا كنت تريد ممثلين محترفين فأذهب الى ألمنطقة الوحيدة في بغداد والتي لا تخلوا من الفن والفنانين ومن كل الفنون ) وعندما سأل المدير عن أسم المنطقة قيل له أن اسمها هو ( ألبتاوين) أو ( برودواي) بغداد.
وسرعان ما تم ارسال احدهم لكي يتعاقد مع فناني ( البتاوين) , ولم يجد المرسول فنان واحد يتعاقد معه , فتعاقد مع كل أفاق شريد لامأوى له , وتعاقد مع اللصوص والنشالة ,وسكيرين تهدمت أسنانهم بفعل الكحول المغشوش , وكذلك تعاقد مع ( مأبونين ) تطبيقا لمقولة (من قلة ألخيل).
وجيء بالمجموعة (ألبتاوينية ) ألطريفة لمسرح ألفرقة كي يتدربوا على دورهم ألبسيط في ألمسرحية وألذي يتماشى مع أمكانياتهم ألفنية ألمعدومة أصلا .
مشى ألحال مع ألفرقة وجهزت نفسها لأول يوم من عروضها , وأمتلأت شوارع بغداد بأعلانات مسرحية ( يوليوس قيصر).
وفي يوم ألافتتاح , كان هناك زحام واضح على شباك ألتذاكر, وفي صالة العرض .
ورفعت ألستارة وبدأ الممثلون بلعب أدوارهم وصدح صوت ألمحترم ( يوليوس) وهو يدافع عن موقف له علاقة بكرامة روما ( هذا من سياق المسرحية) , وهنا طلب ألسيد يوليوس اللبناني حضور أشراف روما , فصاح ألمنادي في المسرحية وقال ( وألان يتفضل أشراف روما) , دخل أشراف روما لخشبة ألمسرح وهم يرتدون ألملابس ألرومانية ألقديمه ووقفوا بهيبة وأحترم, وهنا أنتبه ألجمهور لشيء وهو أن ( أشراف روما) ألماثلين أمامهم هم من حثالات ( البتاوين) , فأخذ ألجمهور يصرخ بأعلى صوته , وعلا صفير ألاستهجان , وأخذت ضحكات ألجمهور تهز صالة المسرح ( ها ها ها ها أشراف روما ) , ولم يترك الجمهور شيئا في الصالة الا وألقاه على ألمسرح , فزجاجات المشروبات الغازية تحولت لقذائف , وأمتلأت خشبة المسرح بأشياء نقيضة وغريبة , بدأت بالطماطم وأنتهت بالكراسي , هرب الممثلون جميعا , خوفا على سلامتهم والسبب هم ( أشراف روما).
عادت ألفرقة اللبنانية الى بلدها متحملة خسارة فادحة , وعاد أشراف روما لواقعهم الحقيقي الا وهو ( حثالة ألبتاوين) .
وبقيت بغداد كما كانت دوما .



ماجد العاتي
30/6/2011
[email protected]



#ماجد_العاتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح النصر وملحقاتها
- رافعة خافضة
- قصيدة بعنوان (صبريه)
- ستبقى ليلى في العراق مريضة
- معذرة شهدائنا
- مظاهرات وشكوك وغرائب
- ياسمين وفول ومسموطة


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد العاتي - ألسادة أشراف روما