أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - رافد علاء الخزاعي - اللي مايعرف اولها يتيه بتاليها














المزيد.....

اللي مايعرف اولها يتيه بتاليها


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 03:12
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


اللي مايعرف اولها يتيه بتاليها

ان الحياة وخلال مسيرتنا في جنباتها نتعلم حكم ودروس نتعلمها شفأهيا عن طريق الشيوخ والختيارية على قول اهل الشام ومن عركتهم السنين في مطاحن الحياة ودائما يكرورون علينا الاكبر منك بيوم يبقى يعلمك دوم ولكن في تسارع الحياة والتطور العلمي البحثي والفوضى السياسية في تصدي الشباب للمناصب القيادية تاركين الخبراء يجرون خيبتهم ورائهم وليراجعوا امثال جديدة بحنق.......يطلع من طي...ك ويعلمك الطيران وهكذا هي الحياة كل منا ينظر لها من زاويته ومن مايحمله من علم وحكمة وتجربة... وذكرني مثلنا الاول بقصة عشتها بحذافيراها.....كان لنا معلم في الابتدائية يدرس اللغة العربية والدين للصف الثالث والرابع الابتدائي ولكن كان يختلف عن باقي المعلمين بطيبته الزائد اسمه استاذ رسول ويكنى بابو غائب وكان بيته قريبا من منطقتنا كان دائما في جيبه يحمل الجكليت والحامض حلوو والسكاكر ليوزعها على الطلاب الذين يجيبونه على اسئلته وكم نلت منها وخصوصا في درس الانشاء والقراءة وهكذا كان يهتم بالايتام خصوصا فكان يشتري لهم الملابس الجديدة يوم كان راتب المعلم في السبعينات يكفيه ويجعلة يتبغدد او يتبرمك كما يقولون اهلا وهم ربطوا البرامكة ببغداد وكرمها اخلت بغداد من العرب الكرماء وقتها ولكن هي سيرت الناس تمجدهم شفأهيا دون وعي مسبق وكنا دوما نقول له استاذ الله يحفظلك غائب ويرجعه سالم ولكنه يضحك بغصة وخجل منا ونكرر سؤالنا متى يعود الغائب ليصبح حاضر .....وهو يضحك لشقاوتنا معه ونتخرج من الابتدائية ونكمل مسيرتنا ويبقى استاذ رسول على سجيته وانا اتابع اخباره عن طريق اخوتي الصغار الذين يدرسون عنده وصدفة وانا في الكلية التقيت باحد اقربائه من محافظة جنوبية وسالني عنه وقلت له على سجيتي اين غائب فاجابني ه لم يكن له ولد والسبب من زوجته ولكنه يحبها فلذلك يكنى بابو غائب وهو اسم عند العراقيين الذين لم يرزقون بذرية او ولد وكم وانا اراجع ذاكرتي عرفت طيبته.

وفي زمن الحصار والعوز وتحطيم الانسان بمطحنة العيشة المرة التي كنا نذوقها على مستويات الشعب وكفاءته سمعت من اخي الاصغر الذي كان في الابتدائية ان ام غائب زوجة استاذ رسول توفيت وقلت اكراما وتقديرا ذهبت لمجلس عزائها البسيط ورائيت مدى حزنه وانكساره ورغم ذلك كان بشوشات وتذكر شقاوتي وهو يضحك ويقول ماتت ام غائب ولم ياتي الغائب وفرح كثيرا عندما علم اني ادرس البورد في الطب وكان نني احد ابنائه الغائبين الذين خففوا حزنه.

بعد سنتين وانا في عيادتي سالتني السكرتيرة وقالت دكتور هنالك استاذ رسول ابو غائب يريد يدخل عليك وهو لم يحجز اليوم لان حجزه بعد ثلاثة ايام فقلت لها يمعودة دخليه وكلي للمرضى لو مو هذا جان ماصر دكتوركم دكتور لانه هو من قام بتدريسه فدخل مسرورا ابوغائب ومعه سيدة في الثلاثينات من العمر وهو يضحك دكتور نجت صارلي سنتين من ام ليث وهي فراشة(عاملة خدمة بالمدرسة) وارملة وشتسوي على كد فلوسي ولكن لم يحدث حمل وتدري الاطباء غالين وماعدنا واردت مساعدتك......فقلت له ابشر فسالتها كم ولد لديها قالت بنتان وولد واصغرهم عمره ثمان سنوات لان زوجها استشهد في القادسبة وعمرها 25 سنة وسالتها عن الدورة الشهرية وانتظامها لتجيبني فاغرة فمها دكتور مو بالولادة الاخيرة صار عندي تمزق بالرحم واجروا لي عملية استئصال الرحم......لتصيبني بالدهشة وانا انظر لاستاذ رسول بالاسى استاذنا اذا ماكو كاع ..شلون ينمو الزرع.ززز..وضحكت ورائيت مدى الالم في عينيه وهو ينظر اليها لاداري مقفي واوقل له البركة بيك استاذنا وتربي اليتامى... لاسمع بعد اسبوع نباء وفاة استاذ رسول كمدا واحزن حزنا شديدا عليه....

وانا اتذكر هاي القصة وارى حال العراق مابعد الاحتلال او التغيير وماصاحبها من مأسي وفوضى وشعيط ومعيط وجرار الخيط وكل منهم يدلوا بدلوهم لان الاساس الذي بدواء به كله تلصيق....لزك ....دستور لزك باخر دقيقة يوافقون عليه حكومة لزك.....بعد مخاض ثمان اشهر بعد الانتخابات......تصريحات لزك.......وكلها لزك بلزك.....

رباط السالفة

الطريق المظلم يتعثر فيه الانسان بدون رؤيا واشحة وحله بين يديه وهو اشعال شمعه تنير له الدرب والدستور هو الشمعة التي ستنير طريقنا في العراق الجديد ويجب ان يكون بتوافقية وبيد خبراء بالشأن العراقي والاستفادة من تجارب الدول الاخرى ونرى اللي مايعرف اولها يضل ينتظر غائب ويموت بتاليها مثل استاذ رسول الله يرحمه.

صورة استاذ رسول ابو غائب في تسعينات القرن الماضي

الدكتور رافد علاء الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افحصي الف مرة خير من تخسري عمرك بالمرة
- التاخي هو المشروع المستقبلي لولادة الهوية الوطنية العراقية
- بين 30 حزيران 1920 و30 حزيران 2008 دروس وعبر
- هل لعلماء الاجتماع والاعلاميين انتاج مسلسل يحاكي افتح ياسمسم ...
- وللعصي مأرب اخرى
- في رؤاق المعرفة كانت الديمقراطية والمشاركة الاساسية تحت المج ...
- حي على خير العمل
- العدالة الاجتماعية هي الاساس الصحيح لبناء مجتمع راقي
- الكوليسترول ضريبة المطبخ الحديث على صحتنا
- عروس الدجيل وصمة عار لسقوط مسميات كبيرة
- في رواق المعرفة كان سامي عبد الحميد جمهورا يراقب مسرح الحياة
- ميناء مبارك وميناء الفاؤ الكبير بين المهاترات الاعلامية والح ...
- رحلفة مع الفكر المندائي في رواق المعرفة
- المرجعية والحداثة في رواق المعرفة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - رافد علاء الخزاعي - اللي مايعرف اولها يتيه بتاليها