|
لاحوار مع الجلاد ..-- بشار الأسد يحاور ويفاوص بشار الأسد ..؟
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 03:11
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لاحوار مع الجلاد – بشار الأسد يفاوض بشار الأسد ؟؟؟ تابع مشروعية النظام الأسدي قبل الولوج في نفق الحوار المزعوم الذي أطلقه الطاغية ووزير خارجيته .. من أين جاءت مشروعية النظام الأسدي ؟؟ وبالتالي مشروعية حافظ ورفعت ثم وريثه بشار والعائلة المالكة منذ اغتصابه للسلطة في 16 ت2 1970 بالدبابة والمدفع واستفتاءات ال 99% 99 والدستور الفاشي المستمد من دستور فرانكو معدلاًعلى مقياس العقل المسطح لأعضاء المافيا الأسدية وشركائها .. ومسرحيات تعيين فروع المخابرات لأعضاء ما يسمى مجلس شعب مرة كل أربع سنوات .. الذين لوثوا بقذ ارات تصفيقهم للطاغية وحقاراتهم مبنى البرلمان السوري الذي استشهدت كتيبة الدرك السورية بكاملها دفاعاً عنه في 29 أيار 1945 في معركة الإستقلال الوطني الأول .. لا ليجلس فيه أعداء الشعب والجمهورية ليصفقوا لطاغية دمشق غاصب السلطة والجمهورية الأول ووريثه ..على أشلاء شبابنا وشاباتنا وأطفالنا ونسائنا المشوهة في شوارع المدن السورية ... فمن أين جاءت مشروعية النظام الأسدي التي يحتمي بعباءتها منذ عقود ؟؟؟ هل جاءت من عقد اجتماعي بين السلطة والشعب عبر صناديق الإقتراع الحر والنزيه بشكل دوري لتحقيق تبادل السلطة وفق دستور جمهوري برلماني ديمقراطي يحقق الفصل بين السلطات وإستقلال القضاء وصيانة الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الأحزاب والنقابات والصحافة وسائر مؤسسات المجتمع المدني .؟؟؟؟ طبعا لا – لأنه وصل للسلطة بالدبابة والمدفع ومصادرة الحريات العامة كلها وإلغاء السياسة والرأي والرأي الاّخر في المجتمع السوري بكامله .. وحوّل الجيش الوطني إلى بوليس ضد الشعب .. وباختصار شديد دمر سورية طليعة الأمة العربية وأذل شعبنا وسلب أبسط حرياته وجوّعه وربط رغيف الخبز والعلم والعمل والتقدم بدرجة الولاء للحزب الفاشي ( القائد ) وللعائلة الأسدية – المقدسة – ولأجهزة مخابراتها ... مشروعبية النظام الأسدي جاءت من خدمته للعدو الصهيوني بالدرجة الأولى وخدمته لوفاق الدولتين قبل سقوط الإتحاد السوفياتي ,, ولأمريكا وذيولها بعد أن أصبحت القطب الأوحد .. خدمته للعدو الصهيوني لاتعد ولاتحصى في خيانات الحروب والهزائم .. الدونكوشوتية أو الأهلية في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها .. ويكفي أن مؤسس هذا النظام حافظ الأسد هو الذي سلًّم الجولان لإسرائيل دون قتال وأمر الجيش السوري بالإنسحاب الكيفي من جبهة الجولان الحصينة ..في التاسع من حزيران 1967 يوم كان وزيراً للدفاع وإعلانه سقوط مدينة القنيطرة قبل وصول أي جندي صهيوني إليها بأكثر من 24 ساعة .. ومرت الجريمة دون عقاب.. ولم تستطع القيادة السياسية عزله من منصبه ,, بل منح حق الإنقضاض عليها في 16 ت2 1970 ووضع أعضائها في السجن ربع قرن حتى وفاتهم .. خصوصاً بعد جريمته في طعن المقاومة الفلسطينية في الظهر في أيلول الأسود في الأردن .. وأكتفي بماقاله كيسنجر عنها في مذكراته :: ( تلقيناأخباراً طيبة أثناء إجتماعنا في البيت الأبيض,, بأن الأردنيين ( النظام الأردني طبعا ً) شجعتهم ردود فعلنا لأن سلاح الجو السوري بقيادة حافظ أسد إمتنع عن التدخل . فأخذ الأردنيون بمهاجمة الدبابات السورية المتمركزة حول إربد بطائراتهم . ويمكن تقدير الخسائر السورية بتدمير - 120 – دبابة ...- الجزء الثاني – ص – 477 ) وبعد هذه الخيانة العظمى كوفئ برئاسة الجمهوريةوبعد إشتراكه في حرب التسخين ( التسمية للصهيوني كيسنجر ) مع السادات وخيانة بطولات شبابنا العربي بعد العبور على الجبهة المصرية وتحرير مرصد جبل الشيخ وخرق كل تحصيمات العدو في القاطع الجنوبي في معارك بطولية أسطورية خانها السادات والأسد بعد التواطؤ مع كيسنجر أمريكا السافر الذي كشفه قائد العبور البطل الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته ..ووقع حافظ إتفاقية فصل القوات المذلة في الجولان التي وضعها كيسنجر وخسرت سورية فيها ثلاثين قرية جديدة من مجافظتي دمشق وحوران وأصبحت دمشق تحت رحمة العدو عسكرياً وفق بنود إتفاقية فصل القوات التي بقيت سرية حتى اليوم ..وقد تحديت أزلام النظام حتى الذين انفصلوا عنه مؤخراً أن يكشفوا بنود هذه الإتفاقية المذلة دون جدوى ... ومنح حافظ الأسد الضوء الأخضر لإحتلال لبنان عام 76 تعويضاً له عن الجولان من جهة . ولتصفية المقاومة الفلسطينية المتلاحمة مع الحركة الوطنية اللبنانية برئاسة الشهيد كمال جنبلاط وكان التيار اليساري اللبناني والفلسطيني وسائر التقدميين في المنطقة يشكلون الشريان الأبهر لهذه المقاومة ... وجرائمه في لبنان منذ دخوله بيروت على أشلاء مخيمي تل الزعتر وجسر الباشا الفلسطينيين يداً بيد مع حزب الكتائب ,,إلى جرائمه في بيروت وطرابلس إلى مسلسل الإغتيالات لمئات الوطنيين الديمقراطيين وكبار المفكرين الثوريين والتقدميين بشكل خاص الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين منذ عام دخوله لبنان حتى خروج وريثه منه مطروداً عام 2005 والقائمة طويلةجداً ...ليسلم لبنان شلواً مدمّى مثخن الجراح كالشعب السوري الأسير ,,ضحية مكبلة ومشلولة ومرتهنة لسيده ولي الفقيه في طهران ووكيله في لبنان .... من كل ماتقدم وهذا غيض من فيض جاءت مشروعية النظام الأسدي وكانت ومازالت إسرائيل وأمريكا تخطب ود هذه المافيا العائلية والطائفية ..بالرغم من التصريحات الكاذبة لهذا المسؤول الأمريكي أوذاك – رغم أن هناك تصريحات صادقة عن بعض أقطاب الحزب الجمهوري ضد المافيا الأسدية لكنها بعيدة عن مصدر القرار مع الأسف .. المعركة ضد هذا النظام التي يخوضها شعبنا وشبابنا في الثورة السورية المجيدة مصيرية ولاتراجع فيها عن إسقاط نظام القتلة واللصوص والخيانة الوطنية هذا المتربع على أشلاء وطننا وقيمنا ووحدتنا ومستقبل أولادنا وحضارتنا وكا مقوماتنا وأطيافنا وأخوتنا .. لاتراجع عن الشعار وافق الجميع عليه - إسقاط نظام الذل واللصوصية وبناء نظامنا الجمهوري البرلماني الديمقراطي .. فمع من سيجري الحوار الوريث الطاغية كما أعلن في خطابه التهريجي الثالث .؟؟. أو ماجاء في أحاجي وزير خارجيته المتمسكن أمام الصحفيين ولايرف له جفن على أهله الذين يذبحون تحت جنازير دبابات سيده في مسقط رأسه إدلب وقراها الباسلة حتى الساعة ,,التي رافقت ثورة هنانو حتى اّخر خرطوشة في جعبة أصغر ثائر في جبل الزاوية ..؟؟؟ مع من سيجري الحوار ليبقى على الكرسي ؟؟؟ عوضاً عن قفص الإتهام مكانه القانوني العادل أمام محكمة الجنايات الدولية .. وهل مسرحية السميراميس هي مربط الفرس بعد أن أعلن للعالم تحوله نحوالديمقراطية انصياعا لنصائح الأسياد والمجتمع الدولي وأعلن أوباما أنها خطوة إيجابية وأرسل مندوبين في نفس اليوم من بريطانيا راعية النظام منذ نشوئه وأمريكا راعيته اليوم ؟؟ مادام -- المعارضون –يعقدون مؤتمرهم علنا وبحرية في دمشق مرددين المطالب الشائعة بفضل الثورة –باستثناء الهدف الأساسي – شعار إسقاط النظام – وقد أعطينا رأينا فيه وفي مضمونه على الفيسبوك وفي عشرات التعليقات والشروح .. لن يجد من يفاوضه سوى أحد شخصين أو مجموعتين ":: مضللون ومخدوعون بالمكاسب الشخصية الموعودة .. أو ملزمون بالإكراه بوسائل يتقنها نظام القتلة واللصوص في الترهيب والترغيب ضدهم أو ضد عائلاتهم .. وهذه النماذج التعيسة موجودة بكثرة بين صفوف الدكاكين الحزبية الساقطة أو بين وجهاء المعارضة ..يضاف لهم مجموعة من الألغام المزروعة في شتى الإختصاصات في الداخل والخارج من النساء والرجال التابعة لإثني عشر فرعاً من فروع المخابرات والجلادين التابعين لرأس المافيا مباشرة ,, وقد شاهدنا نماذج منهن ومنهم في مسرحية سميراميس التعيسة . بعد كل هذا ودماء شهدائنا تعطر تراب الوطن من درعا إلى اللاذقبة وجسر الشغور وإدلب وريفها إلى جامعة حلب ومنها إلى ديريك والقامشلي والبوكمال .. في سورية الذبيحة كلها التي تكتب اليوم ملحمة حريتها وتعيد تاريخ حضارتها وإنسانيتها بعد اجتياز قمم من العذابات والصبر على الأذى والإستبداد إلى مساره الطبيعي كبقية شعوب العالم ..... وبطولات وتضحيات شبابنا وشعبنا تكاد تعانق السماء في موا جهة المافبا الأكثر وحشية وهمجية في العالم وهي تردد :: عرف الشعب طريقه . – الشعب يريد إسقاط النظام -- مجرم يلي بيقتل شعبه - حضرتني قصةحوار ومفاوضات في ثلاثينات القرن الماضي بين بعض باشوات مصر في لندن مع ملك بريطانيا مستعمرة مصر أنذاك – الملك جورج الخامس من خلف ظهر الحركة الوطنية المصرية بزعامة سعد زغلول ... سئل سعد رأيه في المفاوضات التي يجريها وفد مصري في لندن حول استقلال مصر مع الملك جورج الخامس .؟؟ فسأل سعد طالبي رأيه " من هم أعضاء الوفد المصري المفاوض ومن هو رئيسه ,,,؟ فأجابوه أعضاء الوفد الباشا فلان والباشا فلان ...إلخ أما رئيسه فهو سري باشا .أمين سر القصر – فأجابهم سعد فوراً إذاً : الملك جورج الخامس يفاوض ويحاور الملك جورج الخامس .. والاّن نستطبع القول : __ بأن الحوار الذي سيعقده الجزار - بشار وعصابته سيكون مع بشار لاغير --- بشارالأسد يحاور بشار الأسد ؟ -- النصر للثورة السورية المجيدة والخلود لشهدائنا الأبرار
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكذوبة الشرعية والمصداقية , وتخاذل قادة البورصة الدولية ..؟
...
-
كتابات على جدار الثورة السورية المظفرة . ؟ - 3
-
كتابات على جدار الثورة السورية المظفرة .؟ -2
-
نداء إلى الهيئات الدبلوماسية والقنصلية السورية في العالم . ؟
-
بين العين والمخرز . وبين الجلاد والشعب .. ؟
-
لاحوار مع الجلّاد .. لاحوار مع الجلّاد ..؟؟
-
من يوميات الإنتفاضة الثورية السورية .-- 1
-
الحبر وحده يكتب الحرية ,, وليس سفك الدماء
-
في ذكرى الجلاء المجيد ننتظر الجلاء الثاني لبناء الجمهورية ال
...
-
الثورة السورية الديمقراطية في طريق النصر .. جمعة الإصرار ؟
-
حق الثورة في القانون والإجتهاد الدولي ..؟ - 1
-
جريس الهامس في حوار مفتوح حول: الطبيعة الخاصة للثورة السورية
...
-
بواكير الثورة السورية الديمقراطية - 2
-
النوروز عيد الحرية .. مع كاوا الحداد وردة جورية .؟
-
بواكير الثورة السورية -- 1
-
كلنا معك يا ليبيا , لن تكسر شوكة إرادة الشعب الصامد . الخزي
...
-
عفوك يا شعب ليبيا .. العظيم ..؟
-
تهامة معروف , وكمال شيخو , وهيثم المالح - أمام البرلمان الهو
...
-
يا أحرار العالم أوقفوا مجزرة طاغية ليبيا ..؟؟
-
الأخطار المحدقة بالمد الثوري في مصر وتونس نموذجاً..؟؟
المزيد.....
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|