عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 01:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سميراميس نص بيان مؤترم سميراميس نص جيد ...مثله مثل كل نصوص الخطاب المعارض منذ بيان 99 حتى اليوم ...إذن ما الجديد في المؤتمر؟ ....الجديد في هذا المؤتمر أنه أتي ليصب في مصلحة الاستثمار الدولي الخارجي للسلطة التي تعودت على لعلعة مثل هذه الخطابات دون أي أن يرف لهم جفن وهي ترسل أصحابه إلى السجن على شكل وجبات سنوية...لكن سياق الخطاب اليوم يأتي في سياق التلقي الجديد الأمريكي له بوصفه حدثا جديدا مرحبا به، في حين أن بداية ربيع دمشق كان لدى الحراك الديموقراطي السوري فرصة اللقاء اسبوعيا وبأضعاف من حضروا لمؤتمر سمبراميس وبدون أن تكون أسماؤهم في قوائم ليوافق عليها الرقيب مسبقا.... وذلك في منتدى الأتاسي أو حتى لدينا في حلب في منتدى الكواكبي وهذا مانسيه على الأغلب الناطق الأمريكي الذي وجد في المؤتمر الأخير حدثا جديدا ...حيث بإمكان السلطة الإدعاء على أنها تفتح بابا للحوار لـ(الأوادم) المحاورين في اللحظة ذاتها التي لا تزال تطلق النار على (المندسين) المتآمرين ...مما يعطي موقفها بعض المصداقية وهي أنها تحاور القابلين للحوار، لكنها تطلق الرصاص في آن واحد على المخربين ... وبالتالي فلا بد من تصديق همروجة أن الشعب يطلق النار على نفسه ...وهو السؤال الذي كان يطرح على معظم الداخلين لقاعة المؤتمر ...هل تصدق أن هناك مخربين يطلقون النار على التظاهرات ...وكأن هذا السؤال هو واقع حال ما يبتغيه أصحاب الشأن الذين وافقوا على عقدهذا المؤتمر علنيا لتوصيل هذه الرسالة ...مع ذلك فإن المؤتمر -ويا للحظ- لم يتعرض لأي اعتداء تخريبي ...!!!
ولهذا حذرنا منذ البداية الأصدقاء الأعزاء المراهنين على ممكنات الحوار .. أن مهلا ..الموضوع جدي جدا وخطير جدا، فالموضوع لم يعد موضوعا سياسيا قابلا للخطأ والصواب .. حيث للمخطئ فيه أجر وللمصيب أجران..!؟بل هو موضوع أخلاقي رهيف وحساس.. لأنه يخوض غائصا في الدم، حيث الدم لن يطرش ملوثا المجرم المخطئ المرتكب فحسب بل والبريء المتوهم الصواب وحسن النية .. فاتركوا ولاية الدم لأهله وأوليائه .. للشباب الذين يفتدون الحرية يوميا بالدم ..اتركوا الأمر لأولي الاجرام أن يواجهوا أولياء الدم الذين افتدوا بالدم كرامتهم وحريتهم وكرامتنا وحريتنا .. وهم الأجدر والأقدر على محاورة القاتل المجرم السفاح ...!!!! ولهذا نقول: الأجدى أن لا نتحاور أو نتساجل بين معارضة داخلية ومعارضة خارجية ... بل التعويل على مرجعية التنسيقيات الداخلية بوصفها هي الوحيدة التي يحق لها الكلام الفصل لأنها هي صاحبة الفعل الفصل والدم الفصل ... إذ بيانها الذي يرى في مؤتمر سميراميس منحا للشرعية للنظام التي فقدها داخليا بمقدار ما راح يفقدها خارجيا، كان ينبغي لهذا البيان أن يقرأ جيدا من قبل الأصدقاء الذين بادروا بمؤتمر سميراميس.
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟