أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - النجيفي أنموذجا للطائفية العنصرية في العراق














المزيد.....

النجيفي أنموذجا للطائفية العنصرية في العراق


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 00:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماذا لو فعلا انفصل السنة عن العراق وأصبحوا إقليما مستقلا او أقاليم مختلفة وربما متناحرة؟ فما هو نوع الحكم الذي تبنى حكومتهم عليه؟ دون شك سيكون نموذج الحكم فيه إسلاميا نظرا للعقيدة المتشددة والمتطرفة التي يعتنقها اغلب سكان تلك المناطق التي تسمى بالمثلث السني , فهي كانت ولا زلت مصدرا رئيسي في تمويل العمليات الإرهابية عسكريا وماليا, وحاضنة مهمة للعناصر الإرهابية والتكفيرية.

ثم ماذا عن مصير الأقليات المسيحية التي تقطن الموصل وفي سهل نينوى ؟ هل تدعو هي الأخرى إلى الانفصال وإنشاء إقليما خاص بمسيحي تلك المناطق, أم أنهم سيحدثون لأنفسهم محافظة جديدة وسينضمون الى إقليم كردستان؟ وفي كلتا الحالتين هم منفصلين عن نسيج الوطن الواحد.

فما هو السيناريو المتوقع بعد انفصال السنة ؟ولماذا دعا النجيفي إلى الانفصال في هذه المرحلة الراهنة والعصيبة التي يمر به البلد ؟ وماذا نعتبر دعوته هذه , أهي سنيه متمثله بجميع أقطاب وفصائل السنة ؟ فمن منح النجيفي هذه الصفة الشمولية ليكون لسان حال السنة وهو منزويا بتكتل في قائمة تدعي الوطنية واسمها العراقية وهي من أوصلته لرئاسة البرلمان؟

أم انه أطلق دعوته بصفته قياديا بالقائمة العراقية , فالأخيرة منذ تشكلها تتشدق بالوطنية والليبرالية واصطنعت كرنفالات متنوعة بكل محافلها الرسمية والغير الرسمية لتتغنى بأسم الوطنية في جميع أبجدياتها.مع إن العراقية ذاتها قد تبرأت من تصريحه واستنكرت دعوته واعدتها بالمفاجئة. ورئيسها قد تلقى ضربة قاضيه أطاحت بكل أحلامه وأماله الحسان بالتسلق إلى السلطة بأسم الوطنية المزعومة والمفقودة عند خصمه.

إذن فلماذا أقدم هذا الرجل على نسف العراقية ووطنيتها وارتدائها لباس الطائفية ؟ هل فعلا النجيفي رجلا طائفيا بل انه ابعد من ذلك ليكون عنصريا , فهو الذي قد رفض من قبل دعوت المسيحيين بأستحداث محافظة لهم بسهل نينوى معتبرها محاولة لعزلهم وفصلهم عن نسيج الوطن الواحد ؟ فماذا نسمي ألان دعوة النجيفي تلك ؟ وماذا عن كركوك التي هي قدس الكورد وقنبلة العرب الموقوتة؟

بين كل هذا الكم الهائل من الأسئلة التي طرحتها لنصغ بداية مبهمة وغير واضحة المعالم بعد دعوة النجيفي هذه. فمن ملامح المجتمع العراقي , هذا التنوع المذهبي والديني والقومي الذي كان يفترض ان يؤدي الى حالة من التعايش والألفة , وان يكون عامل إثراء ثقافي للمجتمع , لكن هذا الواقع أيضا يمكن إن يتحول الى كارثة ما تحمل الكلمة من إبعاد , إذا تحول إلى احتراب وتباغض بين مكونات المجتمع بفعل السياسة او الدين اذا اتخذا وجهتين طائفتين.

وهذا ما حصل في المشهد العراقي ما بعد التاسع من نيسان سنة 2003 نتيجة للطائفية البغيضة التي جلبها لنا سياسيو الخارج لتكون عرفا في الحكم تتماشى معه السلطة مع أنها لم تكن نصا دستوريا في الدساتير المؤقتة او الدائمة للعراق . ومن عواقبها ونتائجها السلبية تلك الحرب الطائفية الأهلية التي أكلت الأخضر واليابس ما انفكت إلا جاءنا النجيفي ليعيدنا للمربع الأول بعد شعوره بالغبن الذي لحق بالسنة من جراء وصول الشيعة في الحكم ..عن أي غبن يتحدث هذا الرجل ؟َََ!!

لقد مر على سقوط الصنم ثمانية سنوات . يبدوا انه لازال المكون السني في العراق يشعر انه لازال مفتقدا للحكم مع ان هنالك جهود عراقية متنوعة وحثيثة لإعادته الى الواجهة وهو ألان يتمتع بمراكز مهمة لا تتمتع بها حتى الأغلبية الحاكمة تحت مسميات عديدة منها الشراكة والمحاصصة .

ولكن تبدوا ان التطورات الجارية والصراعات السياسية وضعت الأحزاب الطائفية السنية والشيعية على محكات خطيرة , فأنها بنهجها وخطابها وهي في السلطة , عجزت عن إيجاد حلول لتنقذ البلاد وتقودها إلى شاطئ الأمان , بل أنها لأسباب كثيرة وباقتصارها على التحشيد لدعواها ولتنفيذها أجندات خارجية أخذت تتسبب بإحداث أزمات جديدة نابعة من الاختلاف ما بينهما وما دعوت النجيفي الا نتيجة لهذه الصراعات.

سأكتفي بهذا القدر واترك للقارئ الإجابة على تلك الأسئلة التي وضعنا النجيفي فيها لنضيفها الى همومنا ومعاناتنا ودمتم بألف خير..



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على الخلافة الإسلامية (2) إيضاحات حول رد الأستاذ طلعت ...
- الصراع على الخلافة الإسلامية (1) السقيفة بدايتاً
- النظام الانتخابي والانظمة الحزبية( 3 )
- الاسلام والارهاب(ج الاخير) نريد السلام
- النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج2
- الارهاب والاسلام ج6 العراقيين ضحية!!
- النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج1
- الإرهاب والإسلام ج5 العراقيين ضحية!!
- الإرهاب والإسلام-ج4 الأمويون أنموذجا
- الاسلام والارهاب ج3
- المسالة الاجتماعية والدين الإسلامي
- هل حرق القران حلا؟!!
- العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان
- الاسلام والارهاب جزء الثاني
- الاسلام والارهاب الجزء الاول
- ابى العراق ان يثور وينتفض!!!
- العراق ينتفض اليوم وغدا المصير
- متى جياع العراق ينتفضون!!!
- يا مبارك .. يا مبارك .. الطيارة في انتظارك
- رثاء لشهداء الاربعينية من قلب مسيحية


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - النجيفي أنموذجا للطائفية العنصرية في العراق