أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!














المزيد.....

تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1016 - 2004 / 11 / 13 - 11:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كثيرون مثلي لم يكونوا على دراية كافية بالجغرافيا وأسماء المدن وأهم المحاصيل الزراعية وتضاريس العالم القريب أو البعيد... رغم أن مدارسنا تحشو الصندوق الذي يُسمى (دماغ) بسلسلة طويلة ومعقدة من المعلومات الجوفاء والأرقام الخشبية الباردة المفتقدة للحس والحاجة...
وفي معترك الحياة اليومية، ننسى الكتب المدرسية... ولا يبقى في الذاكرة إلاّ بعض المواقف والانطباعات...
وبفعل قوة الحدث.. تنفض نشرات الأخبار الغبار المتراكم على ذاكرتنا لتحيي من جديد أسماءً ومصطلحات تغدو جزءاً من حياتنا اليومية.. وتبعد عنّا حميمية مفردات دافئة تفتقد للطعم واللون والرائحة...
■■■
صباح الخير!!... أي خير؟؟!!.. وأي صباح؟؟!!.. اليانكي يأمر... وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو يأتمرون!!..
■ شو الجديد عندك؟.. لا جديد إلاً «النظام العالمي الجديد»..
■ كيف شغلك؟.. مازلت أعمل حتى الآن.. وخوف يهيمن على الغد... بالأمس طردني حزب الطبقة العاملة من صفوفه.. وبالأمس أيضاً طردتني الدولة على مادتها التعسفية.. واليوم، بعد الانتقادات الشديدة على إقرار مجلس الشعب للمادة التعسفية (137) والتي كانت قبل التعديل (138)... اقترح رئيس المجلس:« أن يتم استبدال الجهة التي يحق لها صرف العامل لتصبح رئيس الجمهورية بدلاً من رئيس مجلس الوزراء»... ووافق المجلس (بالإجماع) على هذا التعديل مع بقاء المادة (تسريح دون ذكر الأسباب)..
أليس من مقتضى العدالة القانونية والدستورية الإلغاء الكامل لهذه المادة التعسفية، بدلاً من إضافتها لأعباء رئيس الجمهورية.. ولماذا الإصرار على إعطاء التعسف مسوغات قانونية وتشريعية؟؟!!..
وفي الحديث عن مفهوم العدالة والإنصاف.. لماذا لا يحولون كافة المسرحين على هذه المادة، (بغض النظر عن رقمها)، إلى القضاء السوري، ليتمكنوا من ممارسة حقهم في التقاضي ورفع الغبن عنهم.. ليعودوا لممارسة حقهم في العمل؟!..
وأسأل: لماذا أعفت السلطة التشريعية، السلطة القضائية من تنفيذ مهامها ونقلت مسألة النظر في سلوكية أي عامل غير مرغوب فيه لرئيس الجمهورية؟؟!!.. هل لأن تطبيق القوانين المرعية من السلطة التنفيذية مشوب بعدم النزاهة؟!..
مع كل الاحترام والتقدير لمجلس الشعب كأعلى سلطة تشريعية في البلاد، إلاّ أنه أخطأ مرتين في التعامل مع هذا الموضوع!..
■ شو أخبارك؟.. أخباري: أنتظر السرفيس لأحظى بمقعد جانبي... أنتظر بداية شهر يدفئ الجيب ويستر البدن!!..
■■■
رائحة الدم تغلف المكان... الزمن يمتد في المدى حاجباً خط الأفق!!..
بالأمس مخيم جنين.. اليوم «الشبح الغاضب» في الفلوجة.. وغداً؟؟!!.....
يحدونا الأمل.. نمزق الصور التركيبية «لعالم اليوم» على طريقة رعاة البقر وراء المحيط... نعود نقرأ من جديد:
• اجتاح الغزاة الإسرائيليون مخيم جنين منذ نيسان 2002 (38) مرة، ولم يُخضعوه!!...
• الفلوجة: «بنت النهر».. «مدينة المقاومة».. أسماء لمدينة واحدة: الفلوجة.. أذاقت الاستعمار البريطاني طعم الهزيمة.. الفلوجة: اسم عريق له نكهة مميزة ودلالات كثيرة:
• في مختار الصحاح، الفلوجة: الأرض المصلحة للزرع... وفي لسان العرب: فَلَجَ على خصمه من باب نصر..
من يتمشى في حارات الفلوجة يقرأ على جدرانها (رغم الحصار والنار):
ـ إرفع رأسك، أنت من أهل الفلوجة!..
ـ عفية رجال الفلوجة!..
ـ والنعم رجال فرضوا على أمريكا حظر التجوال!..
ـ الموت للخونة.. لا للجواسيس!...
ومن يتمشى في حارات وأزقة أحزمة الفقر في بلدنا يقرأ أسماء تلك المدن الصامدة في وجه الغزاة: (إتصالات الفلوجة ـ ملحمة بعقوبة ـ بقالية جنين....)..
لم تعد الأسماء مجردة.. لم يعد الانتظار محكوماً برؤية «أسياد العالم»... مازال في الذاكرة مخزون يلهب صقيع الموت المخيم على الأرجاء...
عندها.. صباحكم خير.. لتصبحوا على وطن!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..
- تصبحون على وطن.. البحث عن شهداء ميسلون
- فرج الله الحلو.. جذوة متقدة
- النظام المصرفي السوري بين الإصلاح والانفتاح
- مساطر جديدة.. وفيلم أمريكي طويل..
- دمشق تحرق الأعلام الأمريكية ـ الصهيونية: حماة الديار عليكم س ...
- أيها المارون في الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم وانصرفوا
- المقاومة.. الخيار الوحيد للإنتصار لبنان يحتفل بتحرير أسراه ا ...
- حول أعمال المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري استعادة ال ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!