هل الإسلام سببا في تخلفنا الثوري أيضا؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 21:17
المحور: المجتمع المدني
    

يعاني الغالبية من تدني مستوي المعيشة بالإضافة إلي تدني الرعاية الطبية والأسرية وحتي الثقافية ورغما عن كون مصر دولة ذات تاريخ حضاري له جذور في عنق التاريخ إلا أن جماعات الإسلام السياسي تمكنت من اللإلتفاف علي الثورة ومجلس العسكر الحاكم ليعود بنا الزمن مرة أخري من حيث بدأت الثورة فالمحاكمات عسكرية تتم في رمشة عين علي كل ناشط يفتح فاه معترضا علي أسلوب المجلس العسكري التعاملمع معطيات المرحلة وتاريخ الورات شاهد فالثورةالفرنسية لن تهدأ جماهيرها والتي بدأت الثورة عام 1789 ميلادية إلا عندما نالت المقصلة رقبة الملك عام 1793 هو وعائلته وحاشية مكونة من 1500 ولتبدأ المرحلة الثانية ورغم أن الثورة الفرنسية هي أصل تحرر أوروبا من سلطة الديكتاتوريات السياسية الحاكمة بالتواطئ مع سلطة الكنيس في ذلك الوقت إلا أن مجلس مصر العسكري وللأسف أنعته بالمجلس العسكري الجاهلي وليس المصري فلا يزال في جبة رجال الدين عامة والسلفي الأخوانجي الإسلامي خاصة فمجلس عسكري مصري مفروض أنه مكون من شخصيات قارئة ومتابعة لمسار الثورات التحررية في كل مراحل التاريخ الحديث لم يكن يسمح علي الإطلاق بتحكم رجال الدين في العملية السياسية وعلي الأقل وقد إستمعت إلي شخصية من شخصياته يتباهي بأن المجلس العسكري الجاهلي _سابقا المصري_ بأنه يضم في تشكيلته مجموعة من المتخصصين والخبراء ولو كان كما يزعم في كلامه بأنهم خبراء كانوا علي الأقل تمكنوا من تجهيز مبادئ فوق دستورية تنص في وضوح علي فصل ما بين السلطات أولا كالثورة الفرنسية والتي تاريخها وتأثيرها واضح وجلي ولا يحتاج إلي لف ودوران ولا تتعارض مبادئ تلك الثورة مع مبادئ الدين بل العكس هو الصحيح فالدين كان سببا لمشاكل لا حصر لها في مصر من حرق وتخريب وفتنة مما دعا كل القوي الإنشغال بفض تلك الحرائق بدلا من تعبئة كل المجهودات في تحريك عجلة الإنتاج وتنمية الموارد الإقتصادية ووضع الخطط وهكذا وأيضا تنص تلك المبادئ علي الفصل ما بين الدولة والدين وهذة هي الخبرة والتي يفتقر إلي أبسط قواعدها المجلس العسكري الجاهلي لغرض لا يعلمه أحد ؟؟؟ولكانت الأمور قد سارت بشكل أفضل كثيرا مما هو الآن ولكان تركيز كل قوي المجتمع المصري قد أنصب علي دعم الدولة بالعمل والتفاني ولكن وللأسف المتابع لكل الثورات العربية يجد أن الإسلام هو العائق الرئيسي في تحجيم مسار الثورات رغما عن أن أمثلة الدول الديمقراطية بثوراتها علي الديكتاتورية والأوتوقراطية الدينية هو خير مثال علي ضرورة الفصل ما بين السلطات ومن ضمنها سلطة الدين وإقصائه بعيدا عن السياسة .....وعلي المجلس العسكري وكل مواطن عربي يتمني الخير والحرية والديمقراطية أن يعمل مع كل قوي الليبرالية في حماية ثورات الشعوب العربية وإلا مصير ثورات الربيع العربي هو إنتظار لثورة تخلع نهائيا دين النبي العربي التدخل في حريات شعوب ناطقي لغة العرب ...و هكذا الإسلام اليوم يثبت أنه هو سبب تأخر الشعوب العربية حتي في الحصول علي حريتها بطريق الثورات

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات