جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1016 - 2004 / 11 / 13 - 10:33
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
شاهد العالم بذهول كيف هجم مشيعي جثمان الراحل الرئيس عرفات واقتحموا التاريخ بكل حمق وبرهنوا علي اننا شعوب همجيه لانحترم موتنا او نحترم قيادتنا.
مهما حاول البعض في تعليل تلك الصوره الهمجيه من اطلاق المدافع الرشاشه دون حساب ودون تقدير لماذا يضع الاخ اخيه في مثل هذا الخطر و لماذا حضر هؤلاء الملثمين امام كاميرات العالم وتصرفوا بهذه الصوره الهمجيه التي لاتبعث الا علي عدم الاحترام و عدم الثقه في انه من الممكن ان يكون هناك سلام في تلك البقعه من الارض؟
الهوه ساحيقه بين حضاره الشعوب وبين ماشاهدناه اليوم ... خرج الملايين يوم وفاة الراحل الرئيس جمال عبد الناصر الي الشوارع لم يقف احد بمدفع رشاش او اطلقت رصاصه واحده ... بكي الشعب من قلبه وشيع بكل احترام الزعيم ... ووفاه الشعب حقه في ان يذهب في رحتله الاخيره والعالم ينظر كيف ان هذا الرجل ترك وراءه شعب ودوله.
كيف تتوقعون ان يكون لقيادتكم اي تأثير في الساحه العالميه ، لم يستطيعوا ان يبرهنوا للعالم ان الشعب الفلسطيني شعب متحضر وله الحق في حكم نفسه؟
حاول المعلقون تبرير الصوره البشعه لقله النظام و البربريه وعدم التسليم بما تقولونه يوم بعد يوم وان لكل اجل كتاب ؟ هل كان الشعب الفلسطيني يتوقع ان يعيش عرفات للابد؟
اهذا ما اردنا ان يراه العالم ... ننزع العلم الذي دفع الراحل عرفات حياته ثمن له ؟ حرمنا الرئيس عرفات اخر لحظه له علي وجه الارض يان يلتف حوله علم وطن عاش في قلبه وحارب اكثر من 40 عام من اجله؟
أين احترام الموتي اين حضاره وعراقه شعوب المنطقه ... نظرات العجب علي وجه الطيارين المصريين وهم يروا كل هذه الايادي تعبث بطائرتهم ... لم اري مثل هذا العبث الاطفالي لجنود الامن يعبثون بمدافعهم الرشاشه التي تعمل بعض الوقت وتموت بعد عده طلقات ماهذا التسيب و الاسراف في اهدار الاف الطلقات في الهواء بدون وعي ولاحساب؟ مامعناها ؟ أهي من عاده الشعب الفلسطيني ان يضيع في الهواء رصاصه من المحتمل ان تكون الرصاصه الاخيره التي تنقذ هذا الوطن ؟
هذا هو حال شعوبنا حماس بدون عقل واندفاع في غير محله او وقته او مكانه... اليوم من اشد الايام حزنا في العالم لانه بات من المؤكد انه لا امل في حل قريب ينهي معناه هذا الشعب الذي اظهر رغبته في ان يعيش بلا رئاسه وبلاهويه.
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟