أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - السلوك السياسي الحاكم بين الادعاء والواقع














المزيد.....

السلوك السياسي الحاكم بين الادعاء والواقع


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 18:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قال جل وعلا ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) قيمة الانسان صانع الحياة والتاريخ والمسؤول امام الله عن ما يصدر عنه من فعل وقول وما تحمل نفسه من نوايا ومقاصد وكل ما يصدر عنه من فعله الظاهري المرئي والمحسوس هو الذي يصنع سلوكه ولكن لهذا السلوك مقياس تمثل الاستقامة السلوكية والحق والعدل والخير
دفعت هذه المقدمة المتواضعة ونحن نشاهد خلال السنة الواحد هناك 168 يوم مناسبة شيعية تعطل بها الاعمال والواجبات بل يقصر بها وتغلق المحلات وتقطع الممرات والطرق وتلحق ضررا في المنافع العامة للناس واشياء اخرى كثيرة ويصبح العراق وكأنه ثكنة عسكرية بحجة تأمين امن الزائريين وهناك سؤال يفرض نفسه اليس من باب اولى ان نجعل هذه المناسبات دروسا وعبر في استنباط واستخلاص المعاني والمفاهيم والمبادىء الراقية لاصحاب هذه المناسبات في اعداد مجتمع متماسك منضبط السلوك تسودة الاعراف والقيم وتعزز صفات الصدق والوفاء والامانة بدلا من الكذب الاشر وسرقة المال العام والضحك على ذقون البسطاء والمتاجرة بهم لاغراض سياسية نفعية اصبحت معروفة ومكشوفة ، ومن حق المواطن هنا ان يسئل طالما هذه المناسبات دينية حصرا لماذا ترفع صور واعلام الرموز الدينية والسياسية هل هي لاغراض المباراة وبيان الحجم الكوني لتكريس الواقع الطائفي وبراثن المخططات الضلامية وفق المشروع الايراني الكبير بالعراق والمنطقة ؟ ان حالة العراق اليوم اشبة بالمصاب بمرض ( الربو) الذي يعاني من اختلالا في منظومة التنفس والحصول على قدر كاف من الاوكسجين ! والملاحظ ان هذه الزعامات الدينية والسياسية الثنائية حريصة ايضا من ان تجعل الشعب العراقي يعاني من الحصول على ( الاوكسجين الديمقراطي النقي) حيث تريد من هذه المناسبات التي اصبحت ظواهر سياسية وساحات صراع بين المكونات الدينية السياسية الحاكمة الان من اجل النفوذ والسيطرة ولذلك يرى المواطن العراقي البسيط ان هذه الزيارات اصبحت ( طقوس) وافرغت من محتواها الروحي النبيل ، بدليل تضخيم الياتها والمبالغة فيها سنة بعد سنة ، وهذه الفعاليات المضافة هي جزء من منظومة المشروع الايراني في العراق المسمى ( المشروع الالهي) والذي كشف عنه مؤخرا ( العميد محسن رضائي القائد في قوة القدس الايراني الهارب والمقيم الان في استراليا) وان هذا المشروع لايستهدف العراق بل كل الدول العربية لغرض زرع الفتن الممزوجة بالبدع والضلالة لارباك الوضع الداخلي للدول العربية لان ايران ( الفرس ) تتعامل على الاساس القومي التاريخي مع العرب كاسبقية اولى وليس على المبادىء الاسلامية خصوصا بعد عام (1500م) المنهج الصفوي وتصدير ما يسمى باهداف الثورة الايرانية ذات السلوك المزيف الكاذب ، ومن هنا نأمل من المواطن العراقي ان يضع مقارنة بين المبادىء العربية الاسلامية النبيلة التي عززها اهل بيت النبوة الاطهار وبين دعاة اليوم من الرموزالدينية والسياسية الثنائية بالتأكيد سيلاحظ لاوجود للمقارنة اصلا من خلال تجربة السنوات الماضية العجاف بأقل تقدير بل عيب علينا ان نقارن ؟ ولذلك لاوجود حقيقي لما يسمى او يطرح( مشاريع وطنية) بل الموجود مشاريع ( هوائية) فهي بلا تربة ولاتميز بعضها عن الاخر وواقعة اسيرة الطائفية والمحاصصة والوهن المدرك الذي يتكثف بها ولاتستطيع هذه الكيانات الافلات منها وتجد الخارج عنها يشكل لها نفيا ونقيضا ولذلك تبقى عاجزة ومشلولة عن التواصل مع الاخر ولهذا يرى المثقف العراقي ان الحكومة الحالية هي ليست عبدا للعقل بل هي عبدا لعقل الطائفة ومشروعها المتخلف وهناك معاناة نفسية في داخل اعماق مسؤولي العراق الجدد هي الرهبة من التطلع الى الخارج النقي والتداخل والحوار البناء الهادف لان الحوار والتدقيق والصدق والوفاء تمثل لهم الخوف والتهديد ومن هنا جاء الضعف الحكومي العام بسبب السلوك الطائفي المسيس ، بل اصبحت تصرفاتهم وسلوكياتهم الطائفية تمثل عبادة حسية اكثر مما هي عبادة الهية حيث تجعل( الزعامات الدينية والقيادات السياسيةالموازية لها وهي تحاول ان تستنزل القداسة من الاعلى ( الله) لتضعها في احد رموزها ) واذا بقيت الامور تنحو وفق هذا السلوك السياسي الخطير الذي يهدد كيان الامة العراقية وسدت بوجه الشعب جميع السبل الديمقراطية لاغراض المعالجة والاصلاح فسيلجأ يوما ما الى استعمال القوة التي ستتوقف حيثما تتحقق ارادته الوطنية ومطالبة المشروعة وللقلم بقية



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلا كلا للفساد نعم نعم للفساد
- معاناة الروتين الى متى ؟
- الارقام الغير مرغوب تداولها
- رسالة من برلمان الفقراء إلى البرلمان الحكومي
- الحكومة والبرلمان والكتل السياسية هم المسؤولون
- ظاهرة التسول في بغداد
- البرلمان العراقي بين قوسين
- مفهوم المالكي لحق الرأي والتظاهر
- ثورة الخبز والكرامة في تونس هل تتكرر في العراق
- ديمقراطية 2011 بناء سياج بغداد !
- المالكي انها مختومة ؟
- قراءة في المشهد السياسي العراقي للمرحلة المقبلة
- العراقية 0تصريحاتكم من تنك 0 خنتم العهد وفشلتم في الحوار
- اسبوع العراق الدامي
- وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا
- ترقيق القطعات الامريكية في العراق 00والقراءة الايرانية لخطاب ...
- المالكي ومناوارته بعد الانتخابات من اجل البقاء في الكرسي
- كيف ترى ايران مستقبلها في العراق
- المالكي مخاطبا.. العراق محتاجني اليكم اهم انجازاته
- هل هناك معنى اخر للخيانة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - السلوك السياسي الحاكم بين الادعاء والواقع