أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - عدوى جو بايدن














المزيد.....

عدوى جو بايدن


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 00:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لمذا يدعي السياسي أكثر من غيره بمعرفة بواطن الأمور؟؟ وإنه يعرف مصلحة الأخرين أكثر من غيره من الناس، ولاسيما إذا كان في موقع السلطة ومنصبا مهما...فإن تلمس حاجات الناس ومطالبهم هو أمر ضروري وواجب عليه يحتمه موقع المسؤولية التي تصدر لها.. ولكن أن يبرز علينا السياسيين بين الحين والآخر والجميع يتكلم بلغة الجمع ومن غير الرجوع الى من يدعي تمثيلهم، ولا حتى الوقوف عند مطالبهم المشروعة أو أنه قام بتحصيل بعضا من حقوقهم الضائعة والتي طالما صدحوا مطالبين بها وهو من يمثلهم ويعيش في نفس المحيط والبيئة المظلومة، والتي نادته بالاصلاح ولكن من غير جدوى تذكر، والذي غالبا ما يرمي باللائمة على قلت التخصيصات المالية والحكومة الاتحادية ووزارتها التي رهلها قادة الكتل السياسية أصلاً، والآن أصبحنا ننادي بترشيقها خارج حدود التوافق السياسي الذي أقرها... ولماذا يصرح ولي الأمر متمثلا بسلطته بأمور وتقولات خارج ما يناقشه ويحاوره مع شركاء العملية السياسية في البلد؟؟.. ومن أعطاه الحق بأن يختزل طموحات ومطالب شريحة كبيرة من الشعب ببضع كلمات يحدوه الخروج عن المألوف والسير على نهج الخاسرين أكثر من تحصيله ود الناخبين المظلومين...
وها نحن نسمع ونرى رئيس واحدة من أكبر سلطاتنا الثلاث التي دفع العراق وشعبه الكثير ليشاهد نظامه السياسي برلمانيا وموشحا بثلاث سلطات مستقلة (تشريعية وتنفيذية وقضائية) يضمنها ويحميها الدستور، يطرح خيارا على الساحة السياسية العراقية يبتعد كثيرا عن الشعارات التي كان ينادي بها هو أو تجمعه وكتلته طيلة مدة الانتخابات النيابية، وهو يقول "بأن السنة قد يفكرون بالانفصال" وهو الذي طالما عارض إقامة مثل هذه الأقاليم الفدرالية التي كفلها قانونا دستورنا إن وافق عليها ثلثي أبناء المحافظة وهذا ما تؤكده المادة (116)، شريطة عدم التعارض مع صلاحيات الحكومة المركزية. وكان على رئيس مجلس النواب النظر مليا وبإمعان الى دعاوى إقامة فدرالية الوسط والجنوب أين وصلت وماهي أسباب عدم إقامتها؟؟.. وأين وصلت تجربة أستفتاء محافظة البصرة بإنشاء إقليمها ولماذا فشلت؟؟ والتي غالبا ما نسمع بها كلما سخنت التجاذبات السياسية من قبل القائمين على شؤون أهل البصرة بأن لديهم النية لإقامة إقليمهم الخاص لينهضوا بواقع المحافظة.. وليس بعيدا عن هذه التصريحات المتخبطة التي يغلفها الصراع السياسي في أحيانا كثيرة أنطلقت دعوة إقامة إقليم محاظة الأنبار وتحت نفس بند الأحباط الذي صرح به السيد النجيفي، ومع الأسف أقول بأنه أستعمل كلمة "الأنفصال" وأرجو أن لا يكون خطأً بالترجمة أو النقل لأنه كان يتكلم بالعربية مثلما سمعنا.. وهذا دليل غير صحي على منهجية الفكر السياسي للسيد النجيفي في مسعاه لتصحيح أخطاء العملية السياسية، وأين ينادي بهذا الأصلاح بحضن من أوجد هذا المسار الديمقراطي المتعرج ومن خرب نفوس وقدرات هذا البلد وأهله.. ونسى السيد النجيفي بأن هذه الدعوة عندما أطلقها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإصدار مشروع قانون غير ملزم والذي صوت عليه الكونغرس الأمريكي لتقسيم العراق على أسس عرقية وطائفية، والذي قد سبقه المنظر الأستراتيجي ووزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر بفكرة تقسيم العراق الى ثلاثة كيانات كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب، في آذار 2006، حيث قال "إن المصير الذي ينتظر العراق سيكون مشابها لمصير يوغوسلافيا السابقة"، بأنها لاقت الكثير من المعارضة داخل العراق، وحتى في البيت الأبيض نفسه الذي أعلن مجبرا على تأكيد الإدارة الأمريكية على وحدة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، ولكن اطلاق هكذا مشروع والتصويت عليه لا يمكن أن تأتي من فراغ ما لم يكن صانع القرار الأمريكي قد تلمس بعض المواقف السياسية المؤيدة لهذا التوجه الديمقراطي بشكله والأستعماري بمنهجه من السياسيين العراقيين.
وعودة على ذي بدء، نرى بأن السيد النجيفي قد أختار مكان موبؤا بدعاوي التقسيم والانفصال ليعلن احباطه ودعوى انفصاله، ونخشى بأن هذا الفايروس قد أصابه نتيجة تأثير البيئة المحيطة به، ونتمنى أن تكون شمس تموز الحارقة قادرة على علاجه مما ألم به وأن نداء الشارع الذي صرح بأسمه هو من يرجعه الى وعوده الانتخابية... لأننا نحتاج الى من يوحدنا ويخرج بنا من عنق الزجاجة، لا الى من يزج بنا ببرزخ لا نعرف له نهاية....
باحث وإعلامي:



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - عدوى جو بايدن