أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي ماضي - لا اريد ان اكون ملاكا














المزيد.....

لا اريد ان اكون ملاكا


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 21:30
المحور: المجتمع المدني
    


دعوني اجلد ذاتي واقارنها مع الاخر في الضفة الاخرى من العالم ،انا لا استحي من ثقافة العري فللجسد ذاكرة اصدق من ذاكرة العقول.
يحكى ان ضفدعا راى بقرة فاراد ان ينتمي الى عالمها فاخذ ينفخ نفسه ينفخها ...ينفخها حتى انفجر.
مشكلتنا في هذا الشرق المتوسط اننا لا نعترف بسنن الكون ، على مستوى التطبيق الفعلي في الحياة اليومية ، اما على مستوى التنظير فالاف الكتب التي انتجها الفكر العربي كافية للدلالة على اننا امة تمتهن الكلام .
للسيد محمد باقر الصدر اطروحة رائعة (سنن التاريخ في القران الكريم) ملخصها ان هناك قوانين ثابته ومن يحاول ان يخرق هذه القوانين فان نهايته الفشل ان لم تكن التحطم ،ويستشهد على ذلك بقصة قوم لوط ، الذين حاولوا خرق نواميس التكاثر الطبيعية فكانت نتيجتهم الدمار والتلاشي ، كلام جميل على مستوى التنظير ولكن على مستوى التطبيق العملي اليومي هل نحن مراعون لهذه الحقيقة !
كلنا يدرك اننا نعيش في عالم متغير ، وان عادتنا تقاليدنا شرائعنا ثابتة وان الثابت لا يمكن ان يدرك المتغير، فهل هناك من تطبيق عملي لهذا المفهوم في حياتنا اليومية؟ الجواب لا طبعا فما زلنا نخضع الى قوانين عمرها اكثر من 1400 سنة دون تحديث لتواكب التغير المستمر.
كلنا يدرك اننا ايضا، ان الانسان ينتمي الى مملكة الحيوانات ، يشترك معهم في كثير من الصفات ويختلف عنهم في الكثير منها ، ولعل ابرز ما يتميز به الانسان هو قدرته على نقل خبراته الى اجياله ، فالكثير من الابحاث اكدت ان ذاكرة الشمبانزي تستطيع ان تحفظ صورة الاعداد من (1-10) في اقل من ستة اعشار الثانية ** على الرغم من ترتيبها العشوائي المتغير في كل مرة تعرض فيها ، وان انواع من القردة قدمت حلولا لمعاضل ادهشت الباحثيين ، فشركاؤنا في هذه المملكة لاينقصهم الذكاء ،وانما القدرة على نقله، ليس اكثر .
نحن ننتمي الى هذا العالم(عالم الحيوانات)، جذورنا راسخة فيه قدما ، ومن المفروض ان نعترف بهذا الانتماء ، لا ان نحاول التملص منه،والالقاء بانفسنا في عوالم مثالية ، تحت دعاوى الرقي والكمال ،هذا الاعتراف سيقودنا لمعرفة انفسنا بشكل اوضح ، سيمكننا من معرفة اننا كائنات تتعلاب بها الهرمونات والبيئة والمجتمع ، كائنات تخدعها الحواس ، فتدفعها الاسباب التي اشرت اليها الى ارتكاب اخطاء قد تصل الى حد الفظاعة احيانا ، عدم الاعتراف يعني اننا ، نحاول الانتماء الى غير عالمنا ،و نخرق قانونا طبيعيا بحسب ما ذهب اليه محمد باقر الصدر، وبحسب فرضيته فان مصيرنا سيكون ماساويا ،وهذا ما حصل فعلا عقد نفسية واجتماعية ، قيم واتجاهات منبوذة(الارهاب والاسلام وحهان لعملة واحدة) وبالتالي لن تجد لها مكانا بين الامم في ظل السيرورة العالمية ، سنتلاشى كهوية ثقافية وسنكون نسيا منسيا ، تماما كقوم لوط.
محاولات التملص هذه ونكران الهوية البايلوجية ،حولتنا الى مسوخ ،نعاني من فقدان الهوية ، نعيش عوالم غير واقعية، مثالية ،مقايسها غير قابلة للتطبيق ، لذلك تفشى عدم التسامح ،والبحث في سلوكيات الاخرين ومحاكمتها وفقا لمقايس لا يمكن تطبيقها اما الاخرون في الطرف الاخر فسر نجاحهم يكمن في اعترافهم بواقعهم(كحيوانات) وتمسكهم بانتماءهم ، فكانت النتيجة آدمية رائعة وانسانية تتصف بالتسماح وتعترف بانها خطاءة فخلقوا عالما واقعيا اعترفوا بعيوبه ونجاحاته.
اما نحن اجزم لكم اننا في طريقنا للانفجار والتلاشي مثل ضفدعنا.
¬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** الرابط التالي لتتعرف على ذاكرة الشمبازي http://www.youtube.com/watch?v=zJAH4ZJBiN8
http://www.youtube.com/watch?v=ySMh1mBi3cI&feature=related رابط يبين قدرة الشمبانزي لحل المعاضل



#علي_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في جدل مظاهرة يوم الجمعة
- ملاحظات في مأزق تشكيل الحكومةالعراقية
- هم يبدعون ونحن نتعجب
- المنطق الثنائي وحملات الانتخابات الاعلامية.
- التاثيرات المحتملة لنتائج انتخابات مجالس المحافظات السابقة ع ...
- قراءة في خلاف مجلس النواب حول قانون الخدمة والتقاعد للعسكريي ...
- هل نجح المجتمع العراقي في تشكيل راي عام فاعل وموضوعي؟
- قراءة لدور المدرسة في منظومة التربية العراقية(1)
- رأي في جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية ال ...
- تأملات في انتفاضة الشعب الايراني
- سيدي الناخب.....صوتك باق
- منتظر الزيدي بين ثقافة العنف والخوف
- توقيع الاتفاقية الأمنية مكسب سياسي وعلامة استفهام اجتماعية
- قضية....ورسائل
- اثر التعلم الشرطي في تكوين الاوهام
- لمحة من تجذر العنف في لا وعي المجتمع العراقي
- تساؤلات في رحاب عاشوراء
- السنا بحاجة الى مراجعة مناهجنا الدراسية؟
- رسالة الى الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط
- قراءة في إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط


المزيد.....




- تقنية التعرف على الوجه سلاح الجيش الإسرائيلي للإعدامات والاع ...
- نائبة مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة تشير إلى ازدواجية معايير ...
- أول رد فعل من نتنياهو بعد اعتقال اثنين من مكتبه في قضية التس ...
- حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى ...
- ممثل الأمم المتحدة يؤكد للسيستاني عدم التدخل في شؤون العراق ...
- فيديو: ما وراء قرار الاحتلال وقف عمل وكالة الأونروا؟
- السيسي يؤكد لعباس دعم مصر للسلطة الفلسطينية وحماية حق تقرير ...
- بعد توقيف 4 أشخاص بمكتب نتنياهو.. اعتقال ضابط إسرائيلي في قض ...
- أسامة حمدان: حظر الاونروا يؤكد اصرار الكيان على التمرد والاس ...
- موسكو تطلق سراح بعض العسكريين الأوكرانيين الأسرى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي ماضي - لا اريد ان اكون ملاكا