صرح الناطق باسم حزب الشعب الفلسطيني بما يلي:
يؤكد حزب الشعب الفلسطيني أن لا فائدة من أية إجتماعات أو اتصالات أو ترتيبات مع حكومة شارون ما دامت تصر على نهجها العدواني الدموي ضد الشعب الفلسطيني، وأنه من الضروري مطالبة هذه الحكومة بالتوقف فوراً عن سياسة الحصار والتدمير والقصف والإغتيال والهدم والإبعاد ومن ثم إجراء الإتصالات والاجتماعات معها من أجل تأمين انسحابها من مناطقنا المحتلة.
إن مواصلة حكومة شارون لسياستها العدوانية يؤكد بأنها لن تنفذ أي انسحاب تدريجي من المناطق الفلسطينية، وأنها تحتفظ لنفسها بالحق في إجتياح أية منطقة أوحي أو قرية أو مخيم لممارسة مخططاتها الإحتلالية التوسعية والمعادية لأبسط القيم الإنسانية.
نحن نقول أن الإتصالات الجارية، وما تمخض عنها من اتفاق حول غزة وبيت لحم، لم يخرج عن تلك الحدود الأمنية الضيقة والشكلية التي تريدها إسرائيل. إن ما تسميه "بالتسهيلات الإنسانية والإقتصادية" ليست سوى أكاذيب وإدعاءات تروجها أمام الرأي العام وللإيحاء وكأن الأمور تكاد تعود إلى مجراها الطبيعي.
إننا نؤكد بأن هذا الإتفاق لا يشكل أساساً للخروج من الوضع الراهن. أنه يشير الى ان حكومة شارون لا تنوي التوقف عن عدوانها وانما تريد مواصلة هذا العدوان، وأن تفرض على الشعب الفلسطيني نظام الولايات المعزولة والكانتونات التي تتعامل معها وفق مقتضيات أمنها، وأن تفرض على السلطة الوطنية تقليص صلاحياتها ومسؤولياتها في حدود ضيقة وعلى مساحات جغرافية محدودة ومحاصرة ومعزولة.
إننا وفي هذه اللحظات الصعبة وبغض النظر عن مواقف القبول والرفض لهذا الإتفاق، نؤكد أن الموضوع الأساس هو المحافظة على الوحدة الوطنية وعلى وحدة جبهتنا الداخلية وقطع الطريق على المحاولات الإسرائيلية لاستغلال الاتفاق المذكور، لضرب وحدتنا واثارة الفتن والانشقاقات الداخلية.
وسيبقى تأمين الحماية الدولية لشعبنا هو مطلبنا الأساس، وهذا هو الطريق لتوفير الأمن، وليس طريق الترتيبات الأمنية الشكلية الذي استخدمته اسرائيل لمواصلة عدوانها.
22/8/2002 حزب الشعب الفلسطيني