|
انت مُذكِّر لست عليهم بمسيطر
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 11:17
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
مهما قُسِّم ذاكرة الانسان الى القصيرة والطويلة الا ان الذاكرة كالتصوير و الاستنساخ تضعف بمرور الزمن الى ان تتلاشى الى الصفر و تأتي ذاكرة الكومبيوترعلى نوعين و هي الذاكرةالعفوية Ram القصيرة للقراءة و الكتابة تشبه ذاكرة الانسان و الذاكرة التي عادة للقراءة فقط Rom تشبه ذاكرة الغريزة عند الكائنات الاخرى و البقية هي ليست الا عملية خزن على الاقراص كعلم الجيولوجيا (تتكون من احفار سواء على القرص او الارض) تدخل الذاكرة القصيرة عند الحاجة اليها لتتلاشى بعدها.
الذاكرة هي اساس انسانيتنا و احساسنا بالزمن فالانسان الذي يفقد خلايا ذاكرته عند الاصابة بمرض التسهايمة يفقد اهم خصائصه البشرية و هنا في اوربا الغربية تلاحظ كيف ان الكبار بالعمر يشتركون في دورات كثيرة لتعلم شيء جديد كلغة جديدة مثلا لا لسبب آخر غير تدريب ذهني لخلايا ذاكرتهم الضعيفة تماما مثل التمرينات الجسدية.
مشكلة الانسان هي النسيان و النسيان لا يعني دائما مسح الذاكرة لان الانسان يستطيع ان يتذكر اذا ذُكِّرفلذلك هو في حاجة الى التذكير و القرآن يصف محمد بالدرجة الاولى بمُذكِّر و قبل اكتشاف الكتابة كانت القصص و الشعر تدعم الذاكرة الطويلة ولكن اليوم تطغي الذاكرة القصيرة على الطويلة بسبب كثرة المعلومات و ضعف درجة التأثر بحدث ما لان الخبرة المشحونة بالانفعالات دائما تدخل الذاكرة الطويلة لا يمكن مسحها بسهولة وهذا يشرح ايضا اسباب معاناة الانسان النفسية و الحاجة الماسة الى علاج نفسي للتخفيف عن حدتها.
وفي المانيا تحاول مختلف الجهات بشتى الوسائل عدم نسيان الماضي و ما حصل لليهود في مجزرة هولوكوست بينما مصيبة الانفال الدموية التي حدثت لاكراد العراق على وشك الزوال من الذاكرة رغم البعد الزمني بين المصيبتين. اما انا شخصيا فاخشى ان يدخل عملية اغتيال اخي العزيز سلام عبدالله ابراهيم المدير العام لشركة السمنت العراقية في10مايو 2011 طي النسيان بعد فترة قصيرة. فذكر انما انت مُذكِّر لست عليهم بمسيطر حتى على الذي تولى و كفر. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشكلتي مع الاخبار
-
التقدم 2
-
التقدم
-
لاتهتم يا سلام
-
التسوية مع الماضي
-
النظافة من اللا- ايمان
-
بلا حدود 2
-
بلا حدود
-
مسألة اللغة الرسمية
-
الفخر بين العرض و الطلب
-
الأغلبية الصامتة
-
لحد الحضارات
-
الموت قمة الحياة The Peak
-
مختارات الخبر و اللاخبرAnthology
-
ما هو ذنبك و لمصلحة من تم اغتيالك يا سلام؟
-
ضحايا الافكار القسرية Depersonalisation 2
-
ضحايا الافكار القسرية Compulsive Disorder
-
العلاقة بين الهدوء و المعرفة
-
ليس المؤمن غبيا بارادته
-
يجب ان نتعلم و لكن ماذا و كيف؟
المزيد.....
-
جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف
...
-
الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر
...
-
-كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ
...
-
بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد
...
-
توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ
...
-
دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
-
هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد
...
-
تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
-
لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
-
الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|