أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - هل نغير لنرضي غيرنا؟














المزيد.....

هل نغير لنرضي غيرنا؟


مارتن كورش

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 03:01
المحور: حقوق الانسان
    


هل نغير لنرضي غيرنا؟

هل نغير أدياننا لنرضي أصدقاؤنا؟ أم نغير مذاهبنا لنرضي إخوتنا؟ أم نغير مبادؤنا لنرضي منافسينا؟ أم نغير كناؤسنا؟ هكذا يعتقد معظم الأفراد الذين ينتمون إلى أديان ومذاهب ومعتقدات مختلفة وفي مجتمع واحد. هكذا أصبح المواطن يؤمن في الشرق. صرنا وكأننا حزبيون أو متحزبون (فَهؤُلاَءِ عَنْ تَحَزُّبٍ يُنَادُونَ بِالْمَسِيحِ لاَ عَنْ إِخْلاَصٍ، ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُضِيفُونَ إِلَى وُثُقِي ضِيقًا.)"فليبي1: 16". هذه الظاهرة تتولد وتنمو في مجتمع متخلف، أفراده لا يقبل الواحد منهم بالآخر حتى لو إختلف معه في نقاش بسيط، على سبيل المثال لو إختلف إثنان من بينهم على قضية الدجاجة والبيضة! أي منهما هي الأصل؟ ترى ينتهي نقاشهما بالخصام لا محالة! لذلك ترى جارنا يغضب منا لأننا نؤمن بما لا يؤمن هو به؟ لكننا لا نكرهه (بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ.)"لوقا6: 28". اذا لماذا هو الآخر لا يبادلنا نفس المشاعر والأحاسيس؟ ما الذي يضره في إختلافنا معه؟ هل ندخل الجنة وهو لا يدخلها؟ المسألة وما فيها هي سايكلوجية الشخص الساذجة والتي إستقبلت أيدلوجية معينة عن وراثة أو. أو. وهو فيها يعتقد بأن ما ورثه من آبائه وأجداده هو الأفضل والأقرب إلى فكر الله، لذلك عليه مقاومة كل ما يغاير معتقده أو دينه أو مذهبه. فهو لا يريد أن يرى في الساحة غير الفكرة التي يقبل بها! لماذا؟ سأضرب مثلا بسيطا: يبتاع شخص ما قميصا من السوق معتقدا بأنه الأفضل، ويرتديه ليجد زميلا له يرتدي قميصا من قماش الحرير. لكن الأول يصر على أن قميصه هو الأفضل على الرغم من بساطة قماشه. بل ولا يسمح بأية مقارنة بين قميصه البسيط وبين قميص الحرير، وقد يغضب بشأنه مخاصما زميله.
والذي يزيد من إعتقاد ذلك الجار بأن معتقده هو الأفضل وعلى الكل الإقتداد والأخذ به، هو المساومة على معتقدك أو مسايرته أو مدحه أو تأييده. والضرر هنا هو أن الجار بعد أن يرى فيك كل هذا الرضوخ والضعف، ينبري بإجبارك على ترك دينك أو معتقدك. لا نعرف لماذا البعض لا يتحمل في نفس المكان أحد ما وهو يخالفه رأيه أو معتقده أو دينه؟ وكأن المكان هو ملك له وعليه التخلص من مخالفه أو إجباره على التخلص من معتقده. ألا يفكر هذا المتعنجه برأيه، بأن الكون فيه العديد من الأديان والآلآف من المعتقدات والملايين من المبادئ وفوق هذا وذاك أن سيد الأكوان هو الله الخالق. من منا لم يقرأ قصة الشباب الثلاثة "حَنَنْيَا وَمِيشَائِيلَ وَعَزَرْيَا" (أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ، فَطَلَبَ مِنْ رَئِيسِ الْخِصْيَانِ أَنْ لاَ يَتَنَجَّسَ.)"دانيال1: 8". الذين رفضوا الأكل من مائدة الملك، بكل هدوء وسلام دون عناد. لذلك يا أخي المسيحي خذ من قصة هؤلاء درسا لك وتصرف مع جارك أو صديقك أو مديرك بكل سلام وتأن ودون خوف، وأنت تتذكر قول الكتاب المقدس(إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟)"رومية8: 31".(أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.)"فليبي4: 13". نعم من غير الرب نحن ضعفاء وبه أقوياء. ويا أخي في الإنسانية الذي صرت اليوم لا تطيقني أنا المسيحي معك في الوطن. لطفا أعلم بأن كلنا مستأجرين ولسنا مؤجرين كلنا زوار ولسنا أهل الدار كلنا ماضون ولسنا باقون كلنا ميتون ولسنا خالدون. آه يا أخي الذي تختلف معي لو تعلم أن ربي يسوع المسيح"له كل المجد" قد فداك وفداني وفدى الكل وأعطانا رجاء في القيامة، ووعدنا بأنه سيعود ثانية ليأخذنا إلى الملكوت(فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا،)"يوحنا14: 2".

المحامي والقاص
مارتن كورش



#مارتن_كورش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنجتمع حول مائدة واحدة
- أبكيكِ يا أمي
- كلمة شكر تُقال
- وداعاً أيها الشاعر الآشوري
- يا أعضاء البرلمان فتشوا الكتب


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - هل نغير لنرضي غيرنا؟