أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - معا نمزق طبول الدكتاتورية الجديدة .... ملاحظات من قصب















المزيد.....

معا نمزق طبول الدكتاتورية الجديدة .... ملاحظات من قصب


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معا نمزق طبول الدكتاتورية الجديدة .... ملاحظات من قصب
( لم يبق أثر لاية حمامة في جدارية فائق حسن
فقد التهمها الجوعى
من العاطلين ،
القطط ،
والقصص ،
آه آه !
شيركو بي كه س ، ديوان ساعات من قصب، دار المدى 1994)
اطلعت على البيان الموسوم : معا ... نمزق طبول الدكتاتورية الجديدة الذي اصدرته مجموعة متميزة من مثقفي الكورد على رأسهم الشاعر الكوردي الكبير شيركو بي كه س ، الذي تعلمنا من شعره منذ نعومة اظفارنا التمرد الايجابي، وما زلت أذكر بحماس تلك الامسية الشعرية التي اقامها ببغداد في حديقة نادي الادباء العراقيين بعد توقيع اتفاقية 11 آذار 1970 ، يوم حمل مصور التلفزيون كاميرته ليصورنا فردا فردا بتفصيل غريب ، ادركنا معه النوايا السيئة التي تخفيها دوائر الامن والمخابرات للجمهور الذي يحضر تلك الامسية رغم الاجواء المتفائلة التي حلمنا بها يوم توقيع الحكومة على اتفاقية11 آذار لوقف الحرب الشوفينية التي تشنها السلطة على شعبنا المناضل .
لم التقي شيركو بي كه س بعد تلك الندوة الا بعد عشرين عاما في ندوة اخرى عقدها جنوب السويد في مدينة مالمو قبل سقوط نظام صدام بسنوات قليلة .
حين اطلعت على البيان المذكور اعلاه وددت ان يحمل بصمات اكثر املا للملايين من الشعب العراقي بعربه وكورده وجميع مكوناته الاخرى لانه صادر بتوقيع رموز ثقافية كبيرة من رموز الشعب الكوردي ، لذلك ارى ان مقدمة البيان تحمل مضمونا يفتقر الى الدقة حين تنص على: (نراقب بقلق متزايد ضيق صدرنوري المالكي وحكومته وأدوات قمعها الخارجة عن حدود مؤسسات الدولة والقانون أزاء الإحتجاجات المدنية السلمية المتواصلة في جميع أنحاءالعراق وخاصة في العاصمة بغداد. ) نرى ان هذه المقدمة تؤكد على مسألة عاطفية لا علاقة لها بطبيعة الوضع الامني المتفجر ، فما علاقة ضيق صدر المالكي ، بمحاولة الاجهزة الامنية العراقية الاحتياط من انتقال التظاهرات الى موجة عنف يستغلها الارهاب لضرب العاصمة بادواته الكثيرة الفاعلة والتي تمتلك هامشا للمناورة اكبر من القوات العسكرية العراقية لان هذه الاخيرة تعمل بالعلن بينما يعمل الارهاب في الظلام ، اضافة الى ان الحكومة ليست حكومة المالكي فقط ، انها حكومة جميع الاحزاب الكبيرة ، صحيح ان المالكي يرأس هذه الحكومة ولكننا نعلم جميعا ان صلاحيات رئيس الحكومة محدودة بسبب الشراكة، وقوى مشاركة تحاول عرقلة او افشال عملها وهو ما صرح به اكثر من مسؤول رفيع المستوى بمن فيهم رئيس الجمهورية مام جلال حين قال ان البعض مع الحكومة في النهار وضدها في الليل .
كما ان ادوات قمع الحكومة لا تغطي جميع انحاء العراق ، فكوردستان مثلا لا تخضع امنيا لسلطات رئيس الوزراء وانما تقع ضمن مسؤولية ادارة الاقليم ، اما محافظات اخرى مثل الموصل فهي نادرا ما تأتمر بامر السلطة المركزية ببغداد ، واكبر دليل ما شاهدناه من قيادة السيد اثيل النجيفي لتظاهرة في محافظة الموصل وهو المحافظ المسؤول عن امن المحافظة ، وكذلك تحديه لاوامر التعيينات في المحافظة .
حاول البيان شمول مساحة العراق عامة وجمع تناقضات المرحلة التي لا يمكن باي حال من الاحوال جمعها تحت سقف واحد لذلك رسم صورة لاتصف الواقع بدقة ، فنقرأ في الفقرة الثانية ما يلي :( وندين بشدة ترويع المتظاهرين بالقمع المنفلت من كل منطق ومنع وسائل الأعلام من النقل الحي للأحداث ). هنا لا اريد ان اختلف مع البيان بشأن العنف الذي طال المتظاهرين واستنكره ايضا بقوة ، ولكني لاارى ان وصف القمع المنفلت من كل منطق ، ينطبق على ماجرى من تضييق ومحاولة منع التظاهر ، طبعا هذا لايعني قبول اي انواع العنف ضد التظاهر السلمي ، علما ان وسائل الاعلام كانت موجودة على الدوام في ساحة التحرير والاماكن التي تم التظاهر فيها وسبق لي ان شاركت شخصيا في الاحتجاج الذي نظمة المثقفون الديقراطيون امام تمثال شهرزاد في شارع ابي نؤاس اواسط الشهر الثاني ، شباط 2011وحضره جمهور كبير على رأسهم الاستاذ مفيد الجزائري والناقد ياسين النصير والسيدة خيال الجواهري والعديد من السياسيين والديمقراطيين ، ووقعنا مذكرة رفعت الى الرئاسات الثلاث ، شاركت الفضائيات في نقلها ، لذلك اعتقد ان العبارات الواردة في البيان فيها عدم انصاف لواقع الامر الذي حصل وما رافقه من ملابسات وعنف ، فمن الواجب علينا ان ندعم اي جهد في سبيل استكمال البناء الديمقراطي في العراق واشاعة روح المسؤولية وسد الثغرات والملابسات التي ترافق العملية السياسية باساليب علمية متطورة لا تعتمد الهيجان الشعبي والاحتجاجات المتوالية المربكة للسلطات قليلة الخبرة والتي تتربص بها قوى الارهاب الدوائر ، اقول هذا ليس دفاعا عن المالكي وحكومته ، ولكن ارى ضرورة دعم وارشاد الحكومة القائمة باقوى ما نستطيع مادام الارهاب يتربص بالعراق الدوائر ، فهدف الارهاب ليس الحكومة وحدها وانما الشعب العراقي بكافة طوائفه وقومياته ، وفي الوقت نفسه علينا ان لانغفل النقد والتوجيه والاحتجاج الايجابي ، لا المحاولات المغرضة التي يحاول جرنا اليها قطاع فاعل من القوى الارهابية داخل العملية السياسية وخارجها .
وفي الشأن الكوردستاني ورد في البيان مايلي ( ان تجربة المشتغلين بالثقافة الكورد مع سلطات أقليم كوردستان التي إختارت القمع والقوة الغاشمة وسيلة لإسكات صوت الأحتجاجات المستمرة في الإقليم منذ شباط، تؤهلنا لتجاوز حاجز الفوارق.... ) ، هنا لا اريد ان اضيف المزيد الى حقيقة التجربة الصعبة التي تمر بها كوردستان وتمنياتنا ان تجتاز حكومة الاقليم الازمات المركبة التي تتراوح بين التقاليد الاجتماعية والموروث السياسي ضارب الجذور في العصور العثمانية والتقاليد القبلية والمشاعر الدينية.... الخ وان نساعد ادارة الاقليم على المشروع الاصلاحي الذي قدمته رئاسة الاقليم على امل ان تبدأ صفحة حقيقية من التجديد في الحياة السياسية والابتعاد عن تحنيط القوانين لصالح فئات طفيلية تتمتع بالامتيازات من خلال المشاريع والمقاولات والفساد المالي والاداري ، وعلينا ايضا تقع مسؤولية عدم الانخراط في اعمال العنف ، وتنظيم المطالب والاحتجاجات باسلوب سلمي واع يستوعب المرحلة الحرجة التي يمر بها الاقليم ومحاولة الحفاظ على التجربة وتعزيزها بمنتهى النزاهة والاخلاص وهو ما نعرفه في الشاعر الكبير شيركو بي كه س والاعزاء الذين وقعوا البيان اعلاه .

رابط البيان :
http://www.pcdk.org/pcdk/index.php



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس الدجيل....تظاهرات وتمنيات
- شجاعة المرأة السعودية .....دعوة لنصرتها
- اياد علاوي ... القائمة العراقية وضرورة التغيير
- حول التيار الديمقراطي .. الخيول الهرمة لاتستطيع الفوز في الس ...
- القوات الامريكية في العراق ... من المسؤول عن تمديد او تجديد ...
- جاي هاللين : هل تتعلم بغداد من روما 2/2 ... سنوات الرصاص
- جاي هاللين : هل تستطيع بغداد التعلم من روما
- كوردستان مهد النقلة الحضارية الاولى .... جرمو اولى القرى الز ...
- نهاية ابن لادن ... الوداع الاخير لسياسة جورج بوش
- مفقسة الارهاب ... امراء وزعماء
- الطلقة الاولى باتجاه المواطن
- المالكي ... لا رأي لمن لا يطاع
- المجتمع العراقي واثار الماضي
- تظاهرات بغداد يوم 25 / 2 ...... حذار من استغلال التظاهرات
- من وحي الثورة التونسية .... الانظمة العربية مطالبة بوقف التع ...
- درس تونسي ..... هروب ابن علي من الجنة الخضراء
- اوراق الغربة مسيرة مناهضة للديكتاتورية ..... ذكريات من ا ...
- مؤتمر المغتربين العرب في القاهرة ... اهداف و آمال
- مجلس النواب العراقي … تسعيركم الشلغم اثلج قلوبنا
- السعودية …. حان موعد دعوة المالكي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - معا نمزق طبول الدكتاتورية الجديدة .... ملاحظات من قصب