أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينا مظلوم - الاخوان في مصر..من تصريحاتهم سلط عليهم..














المزيد.....

الاخوان في مصر..من تصريحاتهم سلط عليهم..


لينا مظلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 21:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ تشكيل جماعة الاخوان المسلمين في مصرقبل حوالي ثمانين عام و هي تعيش و تمارس نشاطها باسلوب المخططات السرية..لكن يبدو ان هذه القوة السياسية- الدينية التي اعتمدت في تنظيمها على تشكيل الكيان الأخطبوطي , اصبحت تتعثر عند ممارسة العمل السياسي العلني بعد ان عاشت اغلب فترات عمرها و هي تمارس نشاطها "تحت الأرض"..كالشخص الذي باغتته نور شمس قوية بعد ان عاش في ظلام..فيجد نفسه عاجزا عن الرؤية الصحيحة..و "النور"هنا هو ثورة 25 كانون الثاني التي ظهرت ضمن نتائجها على الساحة المصرية عدة كيانات سياسية "حقيقية" بعد ان ظلت لسنوات مجرد احزاب "هيكلية" هدفها مجرد خدمة الصورة العامة للنظام امام العالم..ضمن هذه القوى ظهرت جماعة الاخوان المسلمين الى العلن بعد ان ظلت صفة"المحظورة"ملتصقة بها لعقود من الزمن.
هذا الظهور واكبه تخبط في التصريحات المتغيرة .. اولا حول نسب مشاركة الاخوان في المجلس البرلماني القادم.. هم تارة يعلنون انهم يعتزمون المشاركة بنسية 30% و تارة اخرى ترتفع الى 50%..هكذا تتوالى تصريحاتهم بين صعود و هبوط.. ثم بدأت بوادر الوجه القبيح تظهر ..و كأنهم لم يطيقوا صبرا على اخفائه او تجميله..ظهرت الحركات السلفية تمارس جرائمها متخذة دور "محاكم تفتيش" جديدة ..من حرق الى قطع اعضاء مسيحيين الى خطف الى استيلاء على المساجد و مطاردة غير المحجبات.. اما على نطاق العملية السياسية..ظهرت نوايا التيارات الدينية في الاستحواذ بدلا من المشاركة كأحزاب سياسية.. كما عكست تصريحاتهم استبدادا وحشيا بأسم الدين و استخدام الرموز الدينية للتأكيد على شرعيتهم و أهليتهم السياسية.. و قد ظهر هذا جليا اثناء الاستفتاء الذي جرى على تعديل الدستور او صياغة دستور جديد قبل اجراء الانتخابات البرلمانية ..اذ قاموا بترويع البسطاء من الناخبين بوهم ان من يصوت لدستور جديد يكون كافرا.. اذ تقتضي مصلحة الاخوان – كتيار منظم- اتمام مراحل العملية السياسية قبل اتاحة الفرصة للأحزاب الليبرالية الجديدة العمل على اثبات تواجدها و منافستهم في الشارع المصري.. و غيرها من الممارسات التي تصب في صالح استحواذ الجماعة على العملية السياسية في مصر.. فالانتهازية هي العامود الفقري الذي بنيت عليه الجماعة منذ تأسيسها.
المعلوم ان الجماعة تحظى بتعاطف كبير تحديدا فب محافظات مصر و الاحياء الشعبية..لكن هذه المكانة بدأت تتقلص مع ظهور ملامح الوجه القبيح لفكر هذه الجماعات السلفية و تصريحاتها .. و اتضح هذا في انتخابات الجامعات التي كشفت عن حضور هش للجماعة في اغلب الكليات..ثم توالت الاخطاء في تصريحات المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ان هزيمة مصر في حربي 1956و 1967 هي انتقام ألهي!!! ضد نظام جمال عبد الناصر لانه اعتقل الاخوان عامي 1954و 1965..كما ان سقوط نظام حسني مبارك ايضا انتقام ألهي لانه اعتقل الاخوان طوال عهده!!! كما افتى القيادي بالجماعة صبحي صالح بعدم زواج الاخوانية من غير الاخواني!!
هذه التصريحات مجرد نموذج أفزع العديد من القوى السياسية الليبرالية التي ظهرت بعد الثورة في مصر ..بالاضافة الى رجل الشارع, لما تعكسه من رغبة الاخوان احتكار الوطنية او ثورة 25 كانون الثاني مع ان اللذين بدأوا الثورة مجموعة من الشباب الابرياء غير المنتمين الى حزب او جماعة..هذه التصريحات المغالطة للمنطق و الواقع.. اساءت الى شعبية جماعة الاخوان و ادت بالقدر ذاته الى استفزاز المشاعر الوطنية للمصريين ,كما وسعت الفجوة بين الاخوان و باقي الكتل السياسية .. و هكذا تفقد الجماعة كل يوم ورقة من اوراقها التي راهنت عليها للاستحواذ على العملية السياسية على طريقة "من تصريحاتهم سلط عليهم".



#لينا_مظلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشوائيات... بؤر للعنف ضد المرأة
- من يفك أسر -الجماعة- ؟؟؟
- الفيلم السياسي .. بين الاتهام و اليراءة
- الخمار .. وفن مغازلة اليمين الاوروبي
- الحجاب بين اشكالية المظهر و الجوهر
- ميدان التحرير..-التطهر الجماعي-.. بين الزيف و نبل الواقع


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينا مظلوم - الاخوان في مصر..من تصريحاتهم سلط عليهم..