أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - دالت دولة الارهاب !














المزيد.....

دالت دولة الارهاب !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1016 - 2004 / 11 / 13 - 09:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يطلق الارهابيون من جند صدام الساقط ، وجند الارهابي الدولي اسامة بن لادن بعد أن سلّم ابو مصعب الزرقاوي قياده له ، سكرات الموت الاخيرة ، فمجرمو الحرس الجمهوري ، وكلاب المخابرات الصدامية قد بانوا على حقيقتهم الآن بعد أن ظلوا طوال الفترة التي سلّموا بها بغداد للامريكان بدبابتين يلوذون بالدين ، مجندين في صفوفهم جياع العرب بأموال جياع العراقيين التي نهبوها ، والتي جنوها من بيوت الدعارة ، والمراقص الليلة التي راحوا يتاجرون فيها باجساد العراقيات اللائي أجرموا هم بحقهن حين غيبوا أولياء أمورهن في حروبهم الكثيرة ، او زنزانات سجونهم الرهيبة ، او اولئك اللائي عمدوا الى تسقيطهن في العراق ، حين أجبرن على العمل في ملاهي السقط من اتباع ساقط كصدام ، حيث كانت أمه قد امتهنت هذه المهنة من قبل عن طيب خاطر ، وقت أن كان هو يعيش على فضلات علب الطعام الفارغة التي يلقي بها الجنود الانجليز خارج معسكراتهم في مدينة تكريت ، مثلما صرح هو بذلك ، وبعظمة لسانه ، ذات مرة 0
لم تر المرأة في العراق أذلالا فضيعا بقدر الاذلال الذي تعرضت له طوال فترة حكم البعث الاسود التي زاد على ثلاثين سنة في العراق ، فبذل الجوع عاشت من العراقيات نساء كثر ، وبذل السجون حملن من ادعياء الدين اليوم سفاحا ، وبالحروب المتواصلة فقدن الملايين من رجالهن وبنائهن ، وبالتشرد عشن بائعات سجاير على ارصفة عمان العاصمة ، تلك العاصمة التي تستجدي من العراقيين نفطهم ، ويعبث لصوص كبار فيها باموال سرقها صدام من جياع العراق وفقرائهم 0
فما النفع الذي قدمه البعث وصدام للرجال والنساء في العراق على مدى فترة حكمهم الطويلة للعراق ؟ هل يستطيع عاقل ، فضلا عن مجنون ، أن يذكر فضيلة واحدة ، صغيرة أكانت هذه الفضيلة أم كبيرة قدمها حزب البعث في العراق للعراقيين والعراقيات ؟ هل يستطيع هذا العاقل أن يذكر هذا النفع ؟ لا حد يستطيع أن يذكر ذلك أبدا ، لكن يستطيع كل واحد من العراقيين والعراقيات أن يعدد لك الفضائع الرهيبة التي ارتكبها مجرمو حزب البعث بحق العراق والعراقيين ، وعلى مدى تاريخ تواجدهم في العراق ، فقاد الحزب هذا قد اغتسلوا بغسلين الفاشية السوداء التي لا تعرف غير القتل والموت والدمار ، وهاهم ، وهم في النزع الاخير من حياتهم ، وبعد أن وضع جنود الامريكان أحذيتهم على رقابهم ، وبعد أن دالت في الفلوجة دولتهم ، يصدرون أوامر تخريب العراق وتدميره لاتباعهم من فلول الحرس الجمهوري ، وفدائيي صدام وعناصر مخابراته ، ومن المجرمين من العرب الذين ستأجروهم بالمال العراقي ، وضحكوا عليهم بالدين الاسلامي ، تلك الآوامر التي تنم عن حقد دفين انطوت عليه نفوس هؤلاء الاشرار من البشر، وكأن كل ما لحق العراق من خراب ودمار على مدى سنوات حكمهم السوداء لم تشبع هوسهم وافتتانهم بمناظر الخراب والقتل وسفك الدماء 0
لقد اصدرت قيادات فلول البعثيين ، قبل وبعد الموت الذي أنزله بهم اسيادهم للامس القريب من جند بوش في مدينة الفلوجة ، أوامر رهيبة تحدث عنها القتلة من أسراهم الذين تعدى حسابهم ثلاثة آلالاف مجرم محترف للقتل ، مدرب عليه في سوح الموت الكثيرة زمن صدام الساقط ، فقد حثهم قادة ما تبقى من البعث على تدمير كل شيء !!! والقيام بعمليات اغتيال للعاملين في دوائر الدولة ، وتدمير المنشآت الحيوية كخدمات الماء والكهرباء والنفط ، كما أضاف هؤلاء القتلة في اعترافاتهم قائلين : إن توجيهات القيادات البعثية التي اصبحت بيد مجموعة من ضباط الحرس الجمهوري السابق أوعزت للعناصر الارهابية بالتغلغل الى الادارات الحكومية والمنظمات الاهلية والى الصحافة ، مستفيدين من مشروع المصالحة الوطنية ! الذي كانت تطبل له بعض القوى السياسية الموجودة في مجلس الحكم أو الموجودة في الحكم الآن ، وكأنها لا تعرف أحابيل البعثيين في العراق ، رغم أنه بات يعرفها البسطاء من الناس فيه 0
يستمر هؤلاء باعترافاتهم فيقولون : كانت خطة التدمير تلك تشمل كذلك استغلال عصابات الجريمة ، ودفع الاموال لها من أجل أن تقوم هي بعمليات السلب والسرقة ، واختطاف الناس كذلك 0
من هذا يظهر أن زعيق الشيخ مهدي الصميدعي ، وتصريحات الشيخ حارث الضاري عن الدين المنتهك بالاحتلال ، والوطن المستلب بقوات الغزو ، والفلوجة المستباحة بقوات الحكومة والحلفاء ما هو وهي الا البكاء على روح عفلق ، واللطم على حزب البعث التي غيبته دبابتين أمريكيتين من على وجه العراق المزدان بتاريخه العظيم ، وشموخ شعبه الصبور ، والمتطلع نحو الشمس ابدا ، بعيدا عن التخلف والمتخلفين ، وعن البعث والصداميين 0أولئك الذين ارادوا أن يعودوا الى حكم العراق من شباك دولة الفلوجة التي دالت بساعات قلائل ، وكل ما يقوم به هؤلاء القتلة من اعمال اجرامية ألآن ، وبعد أن بانوا على حقيقتهم ، وظهر زيف دينهم ، ما هو الا صراع البقاء في النزع الاخير نحو الموت المحتوم 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشيخ حارث الضاري وآخرين لا تعلمونهم !
- الفلوجة كانت ستكون عاصمة الدولة الطائفية !
- حججكم واهية يا ذيول صدام !
- بوش الى الأبيض ثانية !!
- العراق بين كيري وبوش !
- ظرف الشعراء ( 28 ) : قيس بن الملوح العامري
- المصالحة الوطنية مصالحة بعث لبعث !
- معهم في الكويت ضدهم في العراق !
- الجنوب المذبوح أبدا !
- ظرف الشعراء ( 27 ) : العكوك
- التفاوض والقتل !
- الترويع !
- عين على الارهاب وعين على السلطة !
- فاجرة يتعشقها الجميع !
- ظرف الشعراء ( 26 ) : أبو العلاء المعري
- شعب العراق الأول !
- العراقيون ينهضون ضد الارهاب !
- الارهابيون يتدحرجون الى الهاوية !
- جمهورية الارهاب والكباب !
- ظرف الشعراء ( 25 ) : جميل بثينة


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - دالت دولة الارهاب !