أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شيرزاد همزاني - أفكار حول تسهيل تحقيق العدالة ألأجتماعية في كوردستان 1














المزيد.....


أفكار حول تسهيل تحقيق العدالة ألأجتماعية في كوردستان 1


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 20:49
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا شك بأن المتتبع لوضع كوردستان سيلاحظ جملة من المفارقات , فمن ناحية هناك حركة بناء وأعمار في كوردستان لا تحفى على أحد ومن جهة أخرى هناك فرق شاسع بل وشاسع جداً بين ألأغنياء والفقراء . هذه المفارقة أقرتها ألأحزاب والجهات السياسية والحزبية والسيد رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني أشار الى هذا الخلل , وطلب سيادته مشورة الجميع .
بأعتباري مقيماً في أوروبا منذ مدة طويلة نسبياً - قرابة العشر سنوات – ومطلع الى حد ما على النظام ألأداري فيها وكذلك لمعرفتي بالكثير من مساوئ النظام المالي وألأداري في كوردستان سواء بحكم العمل فيها – قبل الهجرة الى أوروبا – أو بحكم المطالعة , المناقشات في غرف الدردشة أو بحكم العلاقات العامة . بحكم كل هذه ألأمور فأنني أرغب بأن أدلوا بدلوي في هذا الموضوع ذو المردود العام عسى أن نشارك في تقديم ولو حزء بسيط من المشاركة لحل هذه المعضلة الكأداء – الفساد – وهذا الوضع الموتر للعلاقات في المجتمع – فقدان العدالة ألأجتماعية – التي ينبغي علينا ليس فقط أن ننتقد بل أن نحاول أيجاد الحلول لها .
1- تقديم الخدمات
أن من أبرز مظاهر عدم وجود العدالة ألأجتماعية هو حيازة قسم من المواطنيين ( وهنا هم ألأغنياء وبعض الموظفيين الحكوميين والكادر الحزبي ) على جميع الخدمات الضرورية وعدم تمكن طبقة واسعة من المواطنيين ( وهنا هم المواطنون الفقراء وذوي الدخل المحدود وباقي الشرائح التي لا تدخل ضمن الفئة ألأولى )من الحصول على هذه الخدمات التي أصبحت من ضروريات الحياة . هذه الخدمات هي التي تكفل الدولة بها وهي شكل من أشكال وجود الجكومة في الوقت الحاضر وأحدى أهم واجباتها بأعتبارها سلطة عليا في المجتمع تتولى جمع الضارائب وباقي موارد الميزانية العامة وصرف هذه الميزانية . أن عدم حصول المواطن العادي على خدمات الكهرباء , الماء بصورة دائمة وعدم تمكنه من شرائها أو أن شرائها يشكل عبئاً مالياً عليه يستوجب بالضرورة حرمان العائلة من مستلزمات ضرورية أخرى كالمواد الغذائية , الملابس , المواصلات ألخ ليؤدي الى عواقب أجتماعية في غاية الخطورة أهمها نقصان الشعور بالمسؤلية تجاه المجتمع وتصور المجتمع بأنها دولة أغنياء أو دولة حزبيين ومفسدين أدارياً . لذا أعتقد أن توفير هذه الخدمات يساعد وبشكل كبير على أعادة توزيع الثروة على أن يؤخذ في الحسبان كيفية أستحصال الرسوم الخدمية فتكون هناك خصومات خسب دخل المواطن .
2- السياسة ألأقتصادية
أن الملاحظ للسياسة ألأقتصادية الكوردستانية وتوجهها العام هو أنها تتجه نحو السوق المفتوحة بالكامل . متخذين من شعار سنجعل من كوردستان “ دبي ثانية “ شعارا لهم . رغم كوني لست مختصا بألأقتصاد إلا أنني من المتابعيين الجيديين للتجارب ألأقتصادبة هي كثير من المناطق ودول العالم والذي لاحظته في جميع السياسات أن جميع الحكومات والمجتمعات تتجه الى حماية منتوجاتها وزيادة ألأنتاج فيها . على سبيل المثال رغم كون فرنسا رأسمالية بكل المواصفات الىى أنها توجهت الى فرض ضرائب على القمح لحماية أنتاجها المحلي وفلاحيها من المنافسة . هذا مثال واحد فأذا تابعت تجارب أقتصادية لدول أخرى كدول شرق آسيا ستلاحظ أنها مبدئيا سلكت نفس السياسة في جانب أو آحر من سياستها ألأقتصادية .بالتأكيد لا تستطيع حكومة كوردستان سلوك هذا السبيل بالنسبة للمنتوجات وألأنتاج الصناعي لكن المطلع على موارد كوردستان الطبيعية – الزراعية – لا تخفى عنه مقدار وفداحة أهمال الجانب الزراعي وفته الباب على مصراعيه للبضائع الخارجية . أعتقد أن سلوك سياسة زراعية كهذه من قبل حكومة كوردستان لها أضرار أقتصادية وسياسية .
من الناحية ألأقتصادية فأنها تؤدي الى الهجرة من الريف وعدم أستغلال الموارد المتوفرة وبالنتيجة فأن ألأضرار هي بالتأكيد اكبر من المتوقع فهذا يؤدي أولاً الى زيادة البطالة , التوتر ألأجتماعي , تقليص ألأنتاج القومي , جعل شعب كوردستان شعباً أستهلاكياً حتى في الميادين التي يستطيع سد حاجاته فيها , ذهاب الرأسمال الوطني الى خارج كوردستان وبالنتيجة مساهمته الفعالة في تنشيط ألأقتصاديات ألأخرى في حين يؤدي ذلك الى أضعاف أقتصاد كوردستان . قد يتحجج بعضهم بأن هذه من تنائج العولمة وأعتقد أنني سبقت أن عرضت أمثلة من الماضي القريب جداّ - أقصد فرنسا – ومن التاريخ المعاصر – دول جنوب شرق آسيا – ودول أخرى كثيرة .
من الناحية السياسية , بالتأكيد لا يخفى على أحد توجه كوردستان الى ألأستقلال – بعيداً عن قيود السياسة التي تمنع هذا ألأستقلال وأحلام السياسيين الحالنيت بوحدات وطنية مبنية على قاعدة ثلجية لا تلبث أن تذوب أمام شمس الواقع – أقول هذا التوجه واضح وهو قادم مهما أُجِلَ أو مُنِعَ فأنه قادم وسيكون جنوب كوردستان - كوردستان العراق – هو الرائد لهذا ألأستقلال . سلوك سياسة زراعية على المنوال الحالي ستعرضنا لنكبة كبيرة ولن أقول مزدوجة , كما حصل عند الحصار المزدوج على كوردستان , ينبعي أن نتوقع ألأسوء كي لا نفاجأ به .
ستبقى هناك نقطة مهمة وهو تأثر ألأسعار بالتغيير في السياسة الزراعية , أعتقج أن التدرج في أعتمادها قد يقلل من آثارها السلبية على المستهلك العادي – لأن المسؤلين هم فوق السوق للأسف – بألأضافة الى أن التأثير الذي يحدثه الزيادة في ألأسعار وعدم ألأعتماد على ألأستيراد سيؤدي ألى الهجرة المعاكسة الى الريف . وهذا له فوائد أقتصادية كبيرة بألأضافة الى أن أغلب قرى كوردستان مزودة بالخدمات الضرورية وخاصة المدارس والمستوصفات الطبية ودور العبادة , لهذا فأن الهجرة الى الريف لن تكون ثقيلة ومرهقة كالسابق .
تبقى هناك نقطة او عائق ينبغي ألأشارة أليه ألا وهي هل سيقبل المسؤلون – الحكوميون والتجار – بهذه السياسات إن أعتمدت . لا أتصور ذلك غسياسة شَلْ كوردستان زراعياً هي جزء من الحرب على شعب كوردستان وجزء من الفساد ألأداري . لا أتهم أحداً إنما قد يكون هناك الكثير ممن هم مشتركون في هذه الحرب من حيث لا يشعرون .



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا يا أيها الساقي 19
- مع شهرزاد الشمال 2
- إِشعار
- ألا يا أيها الساقي 18
- أحبك ليبيا
- مع شهرزاد الشمال 1
- مع شهرزاد الشمال
- كوكبٌ بين البشر
- متغرّب
- أكره السويد
- أنعي لكم حبي للسويد
- ألا يا أيها الساقي 17
- رسالة من مجنون
- ألا يا أيها الساقي -16-
- رسالة الى ستوكهولمية
- نجوى مع رحّال
- رسالة الى حبيبةٍ بالتوكية
- رسالة الى صاحب السلطان
- ترنيمةُ المساء
- بحضورك شمسي


المزيد.....




- الهند تلغي الضرائب على واردات العديد من المكونات الإلكترونية ...
- ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي تفشل لأول مرة في تحقيق أهداف مل ...
- ضمن حربه على التزوير.. العراق يعزز أمن عملته
- خبير ألماني يكشف عن المستفيد من ضعف اقتصاد بلاده
- -الله أكبر! ما هذا؟-.. شاهد رد فعل رجل شاهد لحظة انفجار طائر ...
- خبير يكشف دوافع ترامب في تهديد كندا والمكسيك بالرسوم الجمركي ...
- تحطم طائرة قرب مركز تسوق في فيلادلفيا.. وكاميرا جرس الباب تو ...
- أمريكا: تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا.. وشاهد عيان: -رأيت كر ...
- شولتس: حرب كييف سبب أزمتنا الاقتصادية
- فوربس تصنف Bitget ضمن بورصات العملات الرقمية الأكثر موثوقية ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شيرزاد همزاني - أفكار حول تسهيل تحقيق العدالة ألأجتماعية في كوردستان 1