علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 14:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثلاث دول تختلف في طبيعتها وموارد عيش قاطنيها,وتتلاقى في المساحة والتعداد..الأولى ,وزارة الداخلية العراقية التي يبلغ تعداد العاملين فيها مايقارب 650 الف نسمة.
الثانية,دولة قطر ويبلغ تعداد قاطنيها والمقيمين والوافدين 650 الف نسمة.الثالثة,مملكة البحرين,ويبلغ تعداد سكانها المقموعين والمتنعمين والمسجونين والمطاردين في الشوارع 650 الف نسمة.
الرابعة,إنني أجد مستغربا جدا مايحدث من تأخير في إعلان الوزراء الأمنيين ومن بينهم وزير الداخلية الذي طال إنتظار وصوله الى المبنى المجاور لمستشفى الجملة العصبية حيث مقر الوزارة او موقعه الاخر (اقصد الوزير)في قصر عدنان!
دولة قطر فيها من الوزراء والمسؤولين الكثير ولديها من الموارد الكثير وهي تدير شؤونها على أحسن وجه وتصرف معاشات الموظفين وتمنحهم مرتبات مجزية,وتساعد في علاج اصناف من الناس فيها والذين يرومون السفروتمتلك امبراطورية اعلامية توجه دفتها كيف ما تريد اضافة الى فوزها المثير للجدل في اقامة كاس العالم 2020 على ارضها وما تلاه من عصف في الاتحاد الدولي للفيفا بسبب فضائح فساد .
البحرين تدير نفسها على احسن حال والملك حمد يستطيع توجيه الدفة ولديه من الناس 650 الف نسمة معظمهم تحت الترهيب والضغط منذ اليوم الذي خرجوا فيه الى ميدان اللؤلؤة للمطالبة بحقوق غيبها الملك وحاشيته الذين استحوذوا على كل شئ..الملك يوجه القتلة ورجال درع الجزيرة والمرتزقة ليدمروا الميدان ويعتقلوا النسوان ويرهبوا الاطفال ويحكم بالاعدام على الذين واجهوا الشر بالتظاهر والألم.
وزارة الداخلية العراقية ليست اقل من دولة قطر ومملكة حمد فتعداد الضباط والمراتب والإداريين والعاملين من الموظفين وأصناف أخرى من الناس يبلغ عدهم وعديدهم اكثر من 650 ألف نسمة ,ومساحة وزارة الداخلية تضاهي مساحة دولة قطر وتزيد على مملكة البحرين بعدة كيلو مترات...وتحيط بها مراقد ومقدسات ومستشفيات ووزرات كلها تعرف وضعها وماهي عليه ,إلا هي فهي لاتعرف عن مستقبلها شئ,المسؤولون يتجنبون التوقيع على الكتب والاوامر الادارية لان الوزير لم يعين بعد..
لعل الوزير سيكون حاضرا في المدة المقبلة وينهي زحمة الانتظار ووخمة الاجواء في فضائها المفتوح..
يارب يتم التصويت على الوزير وتنتهي معاناة المنتسبين الى الوزارة ..
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟