جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 10:43
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
فاذن مفهوم التقدم في كثير من اللغات يشير الى خطوات الى الامام فمثلا الانجليزية pro- gress و الالمانية Fort-schritt و الكردية (پيشاو) و لربما ليست هذه المفردات الا ترجمات حرفية من الاخر و التقدم ياتي من المفرد في خطوة واحدة فقط يحس به الانسان عندما يتقدم شعوره (الصحي) من السيء - الى لابأس و يتحول الى - الجيد في خطوات متتالية و المجتمع الذي يعيش فيه يساعده على لم شمل نفسه خاصة مكونات هويته مثل: (من انا و ماذا اعمل) و لا يستطيع الفرد تحت الانظمة الشمولية و الدكتاتورية لم شمل نفسه لان الفرد تحت نظام شمولي دموي كنظام صدام في العراق لم يعرف من هو و ماذا يعمل فالنظام سرق منه حريته الفردية و كل من يقضي على الحرية الفردية يقضي على التقدم.
و يفهم مفهوم التقدم فقط حسب معناه الزمني و المكاني ففي العلم يعتبر التقدم حقيقة ملموسة واضحة ظاهرة للعيان مجهول المستقبل كلما تقربنا الى الحاضر و يتحول الى قصة و تجريد خيالي كلما ابتعدنا عن الحاضر و اغرقنا في الماضي البعيد و اختلط لدينا الواقع مع الخيال و هذا بالضبط ما يحدث للحاكم المتسلط الذي لا يستطيع ان يفرق بين الواقع و الحلم و يتحول بذلك الى راعي الماشية و يتصرف من موقع استعلائي مع البهيمة لان مفهوم (كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) يتضمن صورة دكتاتورية خطيرة فالراعي الذي هو انسان له مطلق الحرية في التصرف مع القطيع اي الغنم من موقع استعلائي. يسرق المرشد سواء كان سياسي ام ديني حرية الفرد و يهينه باستعلائه عليه بالضبط مثل الملك و الامير.
هناك مثل الماني يقول لا يستطيع احد ان يخرج من جلده اي من مكوناته وهويته اضافة الى حدود الانسان الطبيعية في سيارة سفرة الحياة على هذه الارض. يفقد الانسان تحت الانظمة الشمولية عضويته و يتحول الى انسان آلي او بطة عرجاء او غنم خاضع لقيم انظمة ترفض و تدمر قيم الفرد الواحد.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟